شكاوى من نقص الخدمات في خيام حجاج السياحة بمشعر منى
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أزمات عديدة لاحقت حجاج السياحة في المشاعر المقدسة للعام الثاني على التوالي، فبعد السماح من جانب السلطات السعودية بدخول الحجاج الحاصلين على تأشيرات زيارة من بعض شركات السياحة، لأداء مناسك الحج، حدث تكدس غير عادي بخيام مشعر منى ومن قبله في الطرق بالمزدلفة، ووسط غياب التنظيم والإشراف من جانب بعثة وزارة السياحة المصرية، تعرض الحجاج لمأساة حقيقية اليوم.
وأبلغ مندوبو شركات السياحة بحدوث أزمات عديدة في خيام منى صباح أول أيام العيد، نتيجة التكدس الكبير، بخلاف عدم وجود مساحات كافية لحجاج السياحة المصريين، وهو ما توقعه المطوف علاء محضر التابع لشركة حجاج الدول العربية، في خطاب أرسله لغرفة الشركات المصرية قبل سفر الحجاج المصريين، والذي أوضح فيه أنه لا توجد أماكن كافية بالمخيمات وذلك نتيجة التأخر في الحجوزات من قبل قطاع السياحة المصري.
واشتكى مئات الحجاج خاصة برامج الاقتصادي والبري، من تعطل التكييفات بالمخيمات في منى وسط درجة حرارة قاربت الخمسين درجة مئوية، علاوة على التزاحم والتدافع الذي قد يؤدي لزيادة حالات الوفاة والإصابة في الحج بشكل كبير، ودعا ذلك أصحاب الشركات للاستغاثة بالبعثة الرسمية للسياحة -حصلنا عليها-، لسرعة إرسال أتوبيسات إلى مشعر منى ونقل الحجاج للفنادق على أن يعودوا لرمي الجمرات مساء اليوم، وذلك لإنقاذ حياتهم.
قوات الأمن السعودية تتدخلكما أبلغت شركات سياحة اليوم، عن تعطل الأتوبيسات لنحو 12 ساعة كاملة في انتظار الدخول الى مشعر منى، نظرا لعدم وجود وجبات أو مياه أو تكييفات وانقطاع التيار الكهربائي، ويأتي ذلك فيما تتواجد بالأراضي المقدسة لجان تابعة لوزارة السياحة والآثار، وغرفة عمليات ترأسها سامية سامي رئيس الإدارة المركزية للشركات بالوزارة ورئيس اللجنة العليا للحج التابعة للوزارة، بالإضافة إلى لجنة السياحة الدينية بمجلس تسيير أعمال غرفة شركات السياحة.
الحجاج يفترشون الأرضوكانت غرفة الشركات السياحية أعلنت التعاقد مع شركة "رحلات ومنافع" إحدى شركات مطوفي حجاج الدول العربية، لتقديم خدمات الطوافة للحجاج المصريين التابعين لقرعة السياحة، وبعدها حذر المطوف الشهير علاء محضر من عدم وجود أماكن كافية للحجاج المصريين في المشاعر، متوقعا فقدان أكثر من 1000 حاج مصري لمكانه بالخيام، فيما أكدت الإدارة المركزية للشركات بالوزارة في بياناتها اليومية، أن التفويج تم على أفضل وجه وأن جميع الحجاج سعداء بكم الخدمات المقدمة لهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة حجاج السياحة تأشيرات السعودية الحج
إقرأ أيضاً:
باب البنط بمنطقة جدة التاريخية.. ذاكرة الأصالة والتراث لأكثر من 150 عامًا
يعود باب البنط في منطقة جدة التاريخية بالذاكرة لأكثر من 150 عامًا، حيث كان يُعرف "البنط" قديمًا بوصفه ميناء جدة الرئيس، الذي يستقبل السفن والمراكب والسواعي القادمة بالبضائع من مختلف أنحاء العالم، وكذلك التي كانت تنقل الحجاج من مختلف بلدان العالم الإسلامي إلى جدة، ومن ثم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
وكان في الموقع مبنى مخصص يعرف بـ"الكرنتينة"، وهو مقر صحي خُصص للكشف على الحجاج فور وصولهم، للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية، وذلك بإشراف أطباء مختصين، وبعد الفحص يواصلون رحلتهم إلى مكة المكرمة إما على ظهور الجمال، أو عبر السيارات في مراحل لاحقة بعد توحيد المملكة.
ويظهر باب البنط صامدًا رغم تعاقب العقود وتغير المحيط العمراني، إذ يفضل الزوار والمتنزهون المرور من خلاله لما له من رمزية معمارية وتراثية بارزة، ويُعدُّ مبنى "البنط" أحد المعالم الفارقة في جدة التاريخية، وشُيّد بجدران من الحجر المنقبي وسقف من الأسمنت المسلح، ولا يزال صامدًا بين المباني الأسمنتية الحديثة، في دلالة على تفرد النمط المعماري التقليدي للمدينة.
ويحتفظ المبنى بكثير من ملامحه العمرانية الأصيلة، وتبلغ مساحته نحو 1000 متر مربع، ويتكون من دور أرضي يضم صالات واسعة لاستقبال الحجاج، تحيط بها 12 غرفة مخصصة للموظفين والأطباء، إضافة إلى دور علوي يحتوي على أكثر من 16 غرفة مختلفة المساحة.
ورُوعي في تصميمه الطابع المعماري التقليدي، بما يتناسب مع وظيفته التاريخية، حيث تزين جدرانه الداخلية نقوش إسلامية وآيات قرآنية، وتوزعت الأقواس والأعمدة في المداخل والممرات، وبعد تحويله إلى متحف، بات يعرض نماذج من وسائل النقل البحري التقليدية مثل: (السواعي والمعديات والهواري والسنابيك والسفن الشراعية)، إضافة إلى توثيق أنشطة الصيد.
وأوضح المهتم بجدة التاريخية المهندس سامي نوار أن متحف "البنط" يُعدُّ أحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في جدة، ويجذب الزوار لما يقدمه من ملامح تراثية وفنية بحرية مميزة، مبينًا أنه يُبرز الدور التاريخي لجدة بصفتها بوابة الحرمين الشريفين، ويحتوي على عروض توثق أنواع المراكب الشراعية، وطرق صناعتها، وموادها الأولية، وحياة البحارة، إلى جانب شاشات تفاعلية لعرض الصور الوثائقية.
وأشار إلى أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- أولى عناية كبيرة بالحجاج، فوجّه ببناء الميناء والجمرك في بداية الثلاثينيات الميلادية، ليشكّلا واجهة بحرية مميزة لا تزال بعض معالمها قائمة حتى اليوم، موضحًا أن ميناء "باب البنط" كان جزءًا من مسار الحج البحري، الذي يمتد من غرب جدة عبر البحر وصولًا إلى باب مكة شرقًا.
وأفاد بأن المبنى يُبرز للزائر جانبًا من الحرف التقليدية المرتبطة بالبحر والحج، كصناعة السبح والسجاد، إلى جانب ما كان يجلبه الحجاج من سلع نفيسة مثل الأقمشة والنقود وغيرها.