كنز "سندباد" على سفينة عربية.. ما مصيره؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
وجدت مغامرات "السندباد" في عام 1998 تجلياتها في الواقع بعثور صيادين بمحض الصدفة قبالة جزيرة بيليتونغ على سفينة عربية غارقة محملة بكنوز متنوعة ضخمة وفريدة.
إقرأ المزيدهذا الاكتشاف يعد الأكثر أهمية في مياه جنوب شرق آسيا. كما يمكن القول إن السفينة التي غرقت قبل 1200 عام ووصلت القاع بكامل كنوزها من دون أن تتحطم، قد نقلت الأساطير إلى أرض الواقع، حتى أن بعض الخبراء الذين تولوا انتشال الكنز، أطلقوا على البحار العربي الذي قاد السفينة اسم "سندباد"، مشيرين إلى أن هذه السفينة الفريدة من نوعها، ستساعد على كشف أسرار طريق الحرير البحري.
السفينة التجارية العربية الغارقة منذ القرن التاسع كانت مغمورة في مياه البحر على عمق أكثر من 20 مترا.
معظم الخبراء يعتقد أن السفينة عربية وكانت في رحلة العودة من الصين محملة بشحنة من المنتجات الفاخرة، وقد غرقت في مياه إندونيسيا الحالية وهي في طريقها إلى مدينة البصرة بالعراق على الأرجح.
الخبراء يرجحون أن تكون سفينة "سندباد"، قد غادرت قبل غرقها قوانغتشو، أكبر ميناء صيني على طريق الحرير البحري، مشيرين إلى حوالي 10 آلاف تاجر أجنبي من بينهم عرب وفرس عاشوا في هذا الميناء الصيني في القرن التاسع عشر.
المدهش أنه تم العثور بين عشرات الآلاف من الأوعية الفخارية التي كانت على متن السفينة الغارقة على واحدة كتب عليها تاريخ يوافق عام 826 ميلادي.
مجلة ناشيونال جيوغرافيك نقلت في يونيو عام 2009 عن جون جاي، كبير أمناء قسم جنوب وجنوب شرق آسيا في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك قوله إن "الملاحين العرب على الرغم من أنه من المعروف أنهم غالبا ما يسلكون طريق الحرير البحري ويقومون بتجارة نشطة، إلا أن هذه هي أول سفينة عربية يتم اكتشافها في مياه جنوب شرق آسيا".
ما تحمله السفينة العربية الغارقة من تحف نادرة، يصفه هذا الخبير بالشحنة الأغنى والأكبر من بداية القرن التاسع التي وجدت في كنز واحد.
وقد أفيد أيضا بأن السفينة اتضح أثناء إعادة بنائها، أنها عربية تقليدية خفيفة ذات صار واحد. وكان طولها يبلغ 18 مترا، وقد بنيت باستخدام أخشاب إفريقية وهندية. وأشير كذلك إلى أنها تتميز بأن الألواح لم يتم تثبيتها مع بعضها بواسطة المسامير، ولكن تم ربطها عمليا بطريقة الخياطة باستخدام ألياف من لحاء جوز الهند.
شركة خاصة تدعى "Walterfang"، تولت عملية التنقيب وانتشال قطع هذا الكنز الضخم. تم رفع منتجات من الذهب والسيراميك إضافة إلى أباريق وأوعية للتوابل ومحابر وجرار وصناديق فضية مرصعة بالذهب، تعود إلى سلالة "تانغ" التي حكمت الصين مطلع القرن التاسع.
محتويات السفينة قدرت قيمتها بثمانين مليون دولار. إندونيسيا حصلت على مبلغ 2.5 مليون دولار نقدا، وعلى بعض القطع الأثرية، في حين اشترت في عام 2005 حكومة سنغافورة كل ما تبقى مقابل 32 مليون دولار.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف القرن التاسع فی میاه
إقرأ أيضاً:
"أسياد" تُطلق سفينة الشحن "صحار ماكس" باستخدام طاقة الرياح الشراعية
مسقط- العُمانية
أعلنت مجموعة أسياد عن إطلاق سفينة الشحن "صحار ماكس"، باستخدام طاقة الرياح الشراعية لتحقيق كفاءة بيئية عالية، واستدامة في قطاع النقل البحري.
وتم تجهيز سفينة "صحار ماكس" -التي تبلغ سعتها الاستعابية 400 ألف طن- بخمس أشرعة دوارة عملاقة، يبلغ ارتفاع كل منها 35 مترًا وقطرها 5 أمتار، وذلك بالتعاون مع شركة "فالي" وشركة "أنيموي للتقنيات البحرية".
وتستند هذه الأشرعة إلى تأثير "ماغنوس"، وهو مبدأ فيزيائي يتيح تسخير طاقة الرياح بكفاءة عالية لتحسين دفع السفينة، وباستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة، تسهم الأشرعة في تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 6 بالمائة، علاوة على ذلك، فإن هذا الابتكار يساهم في تقليص انبعاثات الكربون بمقدار 3000 طن سنويًّا لكل سفينة، مما يجعل "صحار ماكس" نموذجًا رائدًا في مجال الشحن البحري المستدام.
وتتميز الأشرعة الدوارة في سفينة "صحار ماكس" بتقنية طي متقدمة طورتها شركة "أنيموي"، تتيح طي الأشرعة في وضعية أفقية بسهولة أثناء المناورات في الموانئ أو عند المرور تحت الجسور والهياكل المنخفضة، مما يوفر هذا التصميم المتطور مرونة استثنائية في العمليات البحرية، ويضمن سهولة التنقل ويعزز من كفاءة مناولة الشحن وأداء السفينة في مختلف الظروف البحرية.
وقال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري إن سفينة "صحار ماكس" تُقدّم نموذجًا لحلول مبتكرة تساهم في دعم سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري بحلول 2050، وخفض البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة العمليات البحرية. وأضاف أن تقنية الدفع الهوائي تعد فرصة لإحداث ثورة حقيقية في قطاع النقل البحري، من خلال دعم مساعي الاستدامة بتقليل الانبعاثات، إضافة إلى تحسين الأداء التشغيلي للسفن العملاقة، منوّهًا إلى أن هذا المشروع هو مثال على الابتكار المستدام، وتعزيز التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
من جانب آخر، قال ناصر بن سليمان العزري الرئيس التنفيذي لشركة فالي في سلطنة عُمان إن تجهيز ناقلة "صحار ماكس" بتقنية الدفع الهوائي المبتكرة يعد إنجازًا نوعيًّا في الشراكة مع مجموعة أسياد، بتطوير حلول لوجستية صديقة للبيئة تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزز من كفاءة سلسلة الإمداد العالمية.
يُشار إلى أن "مجموعة أسياد" تسعى من خلال هذا المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحول القطاع البحري نحو الاستدامة، من خلال دمج تقنيات الدفع الهوائي التي تسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية، وقيادة التحول نحو طاقة أكثر نظافة وكفاءة في العمليات البحرية.