«النقل»: تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات في ميناء الإسكندرية قبل نهاية العام
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قالت وزارة النقل، إنها لديها استراتيجية بإنشاء محاور لوجستية تنموية متكاملة لربط المواني البحرية بالجافة والبرية من خلال شبكة السكك الحديدية، لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت ولتعظيم حجم التداول بدأت شركة المجموعة المصرية، بالتعاون مع الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بتطوير البنية الفوقية لاستخدام وإدارة وتشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات، «RAILWAY CONTAINER STATION - RCS»، على مساحة 20 ألف متر مربع بعدد 4 خطوط سكة حديد، بإجمالي أطوال 1310 مترًا، جرى جرى ربطها بالسكك القومية لسكك حديد مصر، ما يمكن المحطة من شحن قطار طوله 600 متر بمتوسط 50 حاوية مكافئة للرحلة الواحدة بهدف ربط المحطة بالمواني الجافة بــ 6 أكتوبر والعين السخنة لتكون بوابة لحركة التجارة للخطوط الملاحية لمصر والشرق الأوسط.
وأوضحت الوزارة، أنه من الناحية التشغيلية جارى التعاون مع تحالف شركة الغرابلي، وشركة ثرى إيه إنترناشونال «G3A» الذي سيقوم بدور الناقل، حيث يوفر أكثر من 3 قطارات أسبوعيًا في الفترة الأولى من التشغيل إلى أن تصل لـ5 قطارات/ يوميا بسعة 250 حاوية مكافأة الى جميع المواني البحرية والجافة، من المتوقع بدء تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات على أرصفة 33-34 بميناء الإسكندرية قبل نهاية هذا العام.
تداول ثلاثة أنواع من البضائعيذكر أنه تم تجهيز المحطة في حيز جغرافي تبلغ مساحته 570 ألف متر مربع، وأعماق تتراوح من 14 إلى 17.5 متر، أما أطوال الأرصفة فتصل إلى حوالي 2.5 كم تجعلها قادرة على استقبال من 6 إلى 7 سفن في نفس الوقت، وتداول ثلاثة أنواع من البضائع «حاويات، بضائع عامة، سيارات» حيث تبلغ السعة الإجمالية السنوية 1.5 مليون حاوية مكافئة، 2 مليون طن بضائع عامة، و 100 ألف سيارة، كما تحقق طاقة التداول من 12 إلى 15 مليون طن سنويًا، أما عن المعدات الثقيلة فتصل إلى حوالي 140 معدة.
وسيجري تشغيل المرحلة الأولى للمحطة بعدد 4 أوناش رصيف عملاقة STS للتعامل مع سفن الجيل الرابع، مما يجعل محطة تحيا مصر متمكنة من استقبال سفن حاويات عملاقة، تصل حمولتها إلى 20 ألف حاوية. كما تم تزويد المحطة بـ 12 ونش من أوناش الساحة ERTG ذات المواصفات الفنية العالمية، والتي تعمل جميعها بأقل استهلاك للطاقة الكهربائية، لأول مرة في مصر، حفاظًا على جعل المحطة صديقة للبيئة. ومن المخطط أن تعمل المحطة بكامل طاقتها التشغيلية بـ 10 أوناش رصيف و30 ونش ساحة في المراحل المستقبلية. وقد اتخذت الشركة مؤخرًا قرارًا بالبدء في المرحلة الثانية وجاري التعاقد مع معدات المرحلة الثانية لتوريدها لتكون جاهزة للعمل مطلع عام 2026.
فتح المجال لتطبيق المعايير الدوليةواختارت شركة المجموعة المصرية أحد الشركاء العالميين المتخصصين القادرين على الدخول للأسواق العالمية في مجال إدارة وتشغيل المحطات متعددة الأغراض، وهي شركة CMA-CGM الفرنسية، ثالث خط ملاحي على مستوى العالم، لنقل الحاويات حيث تستخدم 200 مسار شحن بين 420 ميناء في 150 بلدًا مختلفًا، ويعتبر التعاون معها إضافة كبيرة لإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر ويفتح المجال لتطبيق المعايير الدولية في تشغيل المواني، بهدف الوصول إلى معدلات قياسية في الشحن والتفريغ، كما تصل نسبة المهندسين والعمالة المصرية بالمحطة إلى 99%، ما ساهم في توفير 1000 فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 5000 فرصة عمل غير مباشرة نتيجة لتعاقد المحطة مع حوالى 20 شركة لتقديم خدمات «الأمن – النظافة – الزراعة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سكك حديد مصر العين السخنة الخطوط الملاحية محطة شحن وزارة النقل الموانئ البحرية
إقرأ أيضاً:
وداعًا الكمسارى
مع بدء التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكترونى فى حافلات النقل العام بالقاهرة، أصبح مصير المحصلين أو من يعرفون بـ«الكمساري» واضحًا فهو محطة النهاية، الخطوة الجديدة، التى تستهدف إلغاء التذكرة الورقية بالكامل خلال عام 2026، تأتى فى إطار خطة تطوير المواصلات العامة وتحويل القاهرة إلى مدينة ذكية تتبع أحدث أساليب الدفع الإلكترونى فى العالم.
لم يعد المواطن مضطرًا اليوم إلى البحث عن «فكة» لدفع الأجرة أو التعامل مع المحصل داخل الحافلة.
وفق تصريحات محافظ القاهرة إبراهيم صابر، سيحمل كل راكب كارتا ذكيا مسبق الدفع، يتم شحنه من المحطات النهائية أو منافذ هيئة النقل العام، ويستخدم لدفع ثمن الرحلة عبر ماكينات إلكترونية مثبتة عند الباب الأمامى للحافلة.
وتوضح هذه الخطوة أن دور المحصل التقليدى الذى كان يمثل جزءًا من منظومة النقل العام لسنوات طويلة قد انتهى رسميًا، ليصبح التعامل مع المواطنين بالكامل إلكترونيًا، ما يوفر الوقت، ويقضى على أزمة «الفكة» التى طالما أثقلت كاهل الركاب.
تعتمد المنظومة على احتساب قيمة الرحلة حسب عدد المحطات والمسافة المقطوعة، بحيث يدفع الراكب الذى يقطع مسافة قصيرة أقل من راكب الخط الكامل. هذه الطريقة لا تضمن فقط عدالة التسعير، بل تشجع المواطنين على استخدام حافلات النقل العام بشكل أكبر، كما تقلل الاحتكاك بين الركاب والمحصلين بسبب مشكلات النقد والفكة.
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود محافظة القاهرة لتطوير البنية التحتية للمواصلات العامة، وجعلها أكثر كفاءة وانسيابية، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمى فى الخدمات الحكومية.
وتأتى المنظومة ضمن مشروعات النقل الذكى التى تتبناها الهيئة لتسهيل حياة الركاب، وتحسين جودة الخدمات، وتقليل الازدحام داخل الحافلات.
مع التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكتروني، ينهى قطاع النقل العام دور المحصل التقليدى نهائيًا فى القاهرة، ليحل محله الكارت الذكى والتكنولوجيا الحديثة.
ومع نهاية حقبة طويلة من الاعتماد على المحصلين، تتجه القاهرة نحو مستقبل أكثر ذكاء وكفاءة فى مجال المواصلات العامة.
ولم تستطع هيئة النقل العام الاستغناء على المحصلين بل سوف يتم تكليفهم بمهام أخرى.