يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم “الثلاثاء”، جلسة إحاطة مفتوحة ومشاورات مغلقة بشأن الوضع في السودان.

الخرطوم _ التغيير

و تناقش جهود الأمم المتحدة إنهاء الحرب في السودان و تحقيق السلام في السودان.

وكان أعضاء المجلس ــ عدا روسيا وافقوا على قرار تحت الفصل السادس، قدمته بريطانيا تطالب مليشيا الدعم السريع بالانسحاب من الفاشر ووقف القتال فوراً.

ومن المرتقب بحسب بيان لمجلس الأمن الدولي، يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، ومدير شُعبة العمليات والدعوة التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إديم ووسورنو، وممثل المجتمع المدني بيان إحاطة عن الأوضاع في السودان.

و بتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت اعتمد مجلس الأمن الدولي في جلسته الماضية قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان- ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.

القرار، الذي قدمت مشروعه المملكة المتحدة، يطالب بأن تكفل جميع أطراف النزاع حماية المدنيين بما في ذلك عن طريق السماح للراغبين في التنقل إلى مناطق أكثر أمنا داخل الفاشر وخارجها بالقيام بذلك.

يشير القرار إلى ضرورة حماية جميع المدنيين وفقا للقانون الدولي، ويطلب من الأمين العام أن يقدم- بالتشاور مع السلطات السودانية والجهات الإقليمية صاحبة المصلحة- المزيد من التوصيات لحماية المدنيين في السودان.

ويدعو مجلس الأمن في قراره إلى التنفيذ الكامل لإعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، ويطلب أن تسمح أطراف النزاع وتيسر المرور السريع والآمن وبدون عوائق والمطرد للإغاثة الإنسانية الموجهة لمن يحتاجها من المدنيين.

ويشير المجلس إلى التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية في هذا الصدد ويحثها على مزيد من التعاون، ويكرر دعوته لجميع الأطراف لأن تعمل في شراكة وثيقة مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الأخرى الفاعلة في مجال العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، بموافقة مسبقة وتنسيق من السلطات السودانية.

ويدعو السلطات إلى إعادة فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية، وينادي  الأطراف سحب المقاتلين حسب الضرورة ليتسنى القيام بالأنشطة الزراعية طوال موسم الزرع لتجنب مضاعفة خطر المجاعة.

المملكة المتحدة

مباشرة عقب اعتماد القرار، قالت سفيرة المملكة المتحدة باربرا وودوارد إن القرار يبعث رسالة واضحة بأن مجلس الأمن يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر على الفور، وأن تتراجع جميع الأطراف عن حافة الهاوية، وأن الهجوم على المدينة سيكون كارثيا على 1.5 مليون شخص لجأوا إليها.

وقالت إن بلادها قدمت هذا القرار للمساعدة في تأمين وقف إطلاق نار محلي حول الفاشر وتهيئة الظروف الأوسع لدعم تهدئة التصعيد في جميع أنحاء البلاد وإنقاذ الأرواح في نهاية المطاف. وأوضحت أن القرار يطلب من الأمين العام تقديم توصيات بشأن دعم حماية المدنيين في السودان بناء على جهود المساعي الحميدة القائمة والتفويض الحيوي لمبعوثه الشخصي إلى السودان السيد رمطان لعمامرة.

وأشارت السفيرة البريطانية إلى أن مجلس الأمن ومن خلال اعتماد هذا القرار أرسل إشارة قوية إلى أطراف هذا الصراع اليوم، مشددة على ضرورة إنهاء هذا الصراع الوحشي والغاشم.

وأضافت أن قرار اليوم يبرهن على أن المجلس لا يزال ملتزما بدعم جهود السلام في السودان، “ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل عبر الأمم المتحدة في جميع أنحاء المنطقة ومع أعضاء المجلس لتحقيق هذا الهدف”.

الولايات المتحدة الأمريكية

 

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت إنه ينبغي لمجلس الأمن بذل كل ما في وسعه لإنهاء القتال في السودان وتسهيل زيادة فورية للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للأشخاص المحتاجين بشدة، مشددة على أن هذا هو السبب وراء تصويت بلادها لصالح القرار.

وأضافت “اجتمعنا معا للمطالبة بحماية المدنيين والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى دارفور وبأنحاء السودان وعبر الحدود وخطوط الصراع وفقا للقانون الدولي. اجتمعنا معا لدعوة جميع الدول الأعضاء للامتناع عن التدخل الخارجي في هذا الصراع، والذي إذا استمر، فلن يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار”.

وأكدت أيضا أنهم اجتمعوا اليوم للدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مما يؤدي إلى حل مستدام لهذا الصراع.

وشددت على أنه إذا لم تحترم الأطراف المتحاربة القانون الدولي الإنساني، ولم تسهل الوصول الإنساني، فيتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لضمان تسليم وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة من خلال النظر في جميع الأدوات المتاحة له.

 

وقالت إن السودان أصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكن المجتمع الدولي تجاهل هذه الأزمة لفترة طويلة، مشيرة إلى أن “الشعب السوداني لاحظ الصمت والتقاعس وشعر بهما”. وأضافت “سنراقب عن كثب، وإذا لم يتغير الوضع على الأرض للأفضل، فيجب على هذا المجلس اتخاذ المزيد من الإجراءات”.

روسيا

 

بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، وصفته نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا، بأنه يتناقض مع الحقائق على الأرض ويتجاهل “تعليقات السودانيين أنفسهم”. وقالت إن الوضع في الفاشر هو مجرد ذريعة وإنه من الصعب تحديد الهدف من القرار.

وأضافت أن بلادها لا يمكن أن توافق على توجيه الدعوة لجميع الأطراف السودانية لضمان الوصول الإنساني بما في ذلك الوصول عبر الحدود، وقالت: “نلفت انتباه أعضاء المجلس إلى أن السيطرة على الحدود الوطنية والعبود الحدودي لأي بضائع، هما مسألة سيادية للسلطات التي تتولى المسؤولية”.

وأضافت أن أي محاولة لما وصفته بفرض إعفاءات مصطنعة من هذا المبدأ أو إحالة هذه الصلاحيات لأطراف من غير الدولة، تعد تعديا واضحا على سيادة السودان وسلامة أراضيه.

ودعت “بعض أعضاء المجلس” إلى التوقف عن التخفي وراء أهداف نبيلة تتمثل في دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، من أجل الترويج لأجنداتها غير البناءة.

وشددت على ضرورة عدم المبالغة في وصف مشكلة انعدام الأمن الغذائي في السودان. وفيما أقرت بوجود مشاكل مرتبطة بالغذاء، قالت إنها ليست ناجمة عن قلة الإمدادات الغذائية، ولكن عن صعوبة توزيعها في بعض المناطق بالإضافة إلى الوضع المالي للسكان.

وأكدت أهمية التعاون مع الحكومة السودانية- بدلا من استغلال مشكلة الجوع- لمعالجة مشكلة الغذاء ودعم الزراعة.

الوسومإحاطة السودان الفاشر جلسة مجلس الأمن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إحاطة السودان الفاشر جلسة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يختتم زيارة لبنان ويؤكد دعم وقف إطلاق النار

اختتم وفد من مجلس الأمن الدولي، زيارة استمرت يومين إلى لبنان، دعا خلالها جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وأكد الوفد دعمه لجهود الدولة اللبنانية في حصر السلاح بيدها وتعزيز سيادة الدولة واستقلالها.

وقال ممثل سلوفينيا في مجلس الأمن، سامويل زبوغار، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس حالياً، إن الوفد وصل إلى بيروت في “مرحلة مفصلية” لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في نوفمبر الماضي.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن كل الأطراف مطالبة بالالتزام بهذا الاتفاق، مشيراً إلى التقدّم الذي سجله لبنان خلال العام الحالي.

وجدد زبوغار تأكيد دعم المجلس لوحدة لبنان وسياسته المستقلة، مشدداً على التنفيذ الكامل للقرار 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والذي يشكل أساس اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وأشار إلى أن الوفد يدعم قرار الحكومة اللبنانية بضمان احتكار الدولة للسلاح، داعياً إلى زيادة الدعم الدولي للجيش اللبناني.

وأوضح زبوغار أن الزيارة أتاحت مناقشة الخيارات المطروحة لتطبيق القرار 1701 بعد مغادرة قوات اليونيفيل، مؤكداً أن هذا الملف سيحتاج إلى نقاش معمق خلال عام 2026.

وشدد على ضرورة احترام سلامة قوات حفظ السلام وعدم التعرض لها، بعد توقيف الجيش اللبناني ستة أشخاص اعتدوا على عناصر من اليونيفيل الخميس الماضي.

وقرار مجلس الأمن رقم 1701 صدر في أغسطس 2006، وأنهى حرباً استمرت 34 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

ويهدف القرار إلى وقف الأعمال العدائية، ودعم سيادة لبنان، وتعزيز وجود الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية لضمان احتكار الدولة للسلاح، مع نشر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمراقبة تطبيق وقف النار.

أمير قطر يؤكد دعم لبنان السياسي والاقتصادي ويلتقي رئيس الحكومة نواف سلام في الدوحة

التقى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس السبت، رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ونائبه طارق متري، على هامش فعاليات منتدى الدوحة 2025.

ووجه أمير قطر رسالة مباشرة للبنانيين، أكد فيها استمرار دعم بلاده للبنان سياسيًا واقتصاديًا بلا تردد، مشيراً إلى أن الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من المشاريع والمساعدات المخصصة للبنان.

من جانبه، شكر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أمير قطر على الدعم المستمر الذي يشكل عصب الاستقرار في لبنان، مشيدًا بالدور الحيوي والأخوي لقطر في مساندة المؤسسات الشرعية، وخاصة الجيش اللبناني.

وكشف سلام أن المرحلة الأولى من بسط سلطة الدولة جنوب الليطاني شارفت على الاكتمال بجهود الجيش اللبناني وحده، داعياً قطر إلى مواصلة الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف اعتداءاتها والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وختم رئيس الحكومة اللبنانية بالقول إن حكومته ملتزمة تمامًا بتنفيذ الإصلاحات واستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية، معبراً عن تطلعه لتوسيع الشراكة مع قطر في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • إحاطة فلسطينية تحذّر من مخاطر القرار 2803 على حقوق غزة وولاية الأونروا
  • ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة حول أوكرانيا بطلب من 6 دول أعضاء
  • “رئيس الشورى” يعقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره القطري في الدوحة ويوقعان مذكرة تفاهم ثنائية
  • تحطيم المقاومة من خلال الإدارة: الهدف الخفي لقرار مجلس الأمن 2803
  • مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الثانية عشرة من أعمال السنة الثانية للدورة التاسعة
  • النواب الغائبون عن جلسة اليوم (أسماء)
  • الأزمة السودانية وتطورات أوكرانيا تتصدران أجندة مجلس الأمن الأسبوع الجاري
  • مجلس الوزراء يقر حوافز للبترا وتعديلات في الطيران والتعليم والتدريب المهني
  • مجلس الأمن الدولي يختتم زيارة لبنان ويؤكد دعم وقف إطلاق النار