سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.

فتحت عنوان رسالة "العلمين" في مواجهة التطرف الإسرائيلي، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في مقاله بصحيفة الأهرام، مؤتمر العلمين، الذي عقد الأسبوع الماضى، كان الخطوة الأحدث في هذا المضمار، حيث اجتمع فيه نحو 14 فصيلا من الفصائل الفلسطينية، في مقدمتها حركتا «فتح» و«حماس».

وأوضح الكاتب أن المؤتمر بحث سبل إنهاء الملفات العالقة في الحوار الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، واتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة لهذا الغرض، بهدف حل «الملفات الخلافية»، تمهيدا لعقد لقاء آخر قريبا على أرض مصر، لإعلان «إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية»، طبقا لما جاء في البيان الختامي لاجتماع الفصائل الذي أكد أيضا أن الاجتماع كان «خطوة أولى ومهمة لاستكمال حوارنا الذي نتمنى أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن».

وأعرب الكاتب عن اعتقاده أنه لم يعد هناك وقت يمكن أن يضيع في ظل الأوضاع العالمية والإقليمية المعقدة، ومن المهم أن تستغل الفصائل الفلسطينية تلك اللحظة التاريخية التي تتمسك فيها مصر بتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، استنادا لدورها التاريخي والمحوري في هذا الإطار على مدى 75 عاما، وحتى الآن.

وتمنى الكاتب أن تصل رسالة «العلمين» إلى كل الفصائل الفلسطينية، وأن تتم بلورتها على أرض الواقع، لينتهي مسلسل الانقسام الفلسطيني، ويقف الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد في مواجهة التطرف الإسرائيلي المتنامي والمتصاعد منذ أحداث الانقسام الفلسطيني الممتد منذ 17 عاما حتى الآن.

بينما قال الكاتب عبد الرازق توفيق، في عموده (من آن لآخر) بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان “قناة السويس وصناعة الفارق”، الحقيقة أن نجاحات وقفزات وطفرات وعوائد وإيرادات قناة السويس نموذج فريد لدحر الشائعات والأكاذيب وحملات التشكيك التي طاردت رؤية حفر القناة الجديدة وأعمال التطوير والتحديث.

وأوضح الكاتب أن هذه الأرقام والإيرادات والنجاحات والأهمية القصوى للتجارة العالمية تمثل هزيمة ساحقة للمنابر وأبواق الخلايا الإلكترونية للكذب والشائعات والتشكيك الذي يتواصل على مدار الساعة لاستهداف مصر، دون أن تثبت منها أي معلومة صحيحة سوى محاولة تحقيق أهداف خبيثة ضد مصر، لنشر الإحباط وهز الثقة واضعاف الارادة والروح المعنوية.

وأشار إلى أن الشعب المصرى بات على يقين أن ما يستهدف وعيه من حملات أكاذيب وشائعات وتشكيك وأحاديث إفك، تستهدف الإضرار بالوطن وتعطيل مسيرته نحو البناء والتنمية والتقدم، لذلك فإن الحديث عن نجاحات قناة السويس المدوية هو حديث لبناء الوعي الحقيقي، والفهم الصحيح الذي يشكل ويمثل صمام الأمان في أتون ما تتعرض له مصر من محاولات لتزييف الوعي، والعبث في العقول، لكن ما يجري على أرض الواقع من نجاحات وإنجازات صنعتها الرؤية الرئاسية الخلاقة، يجهض هذه الحملات الفاشلة التي كشف بطلانها وزيفها المواطن المصري البسيط.

أوهام مكتب التنسيق

في حين قال الكاتب أسامة الغزالي حرب، في عموده "كلمات حرة" بصحيفة الأهرام، تحت عنوان “أوهام مكتب التنسيق”، بعد ظهور نتيجة امتحان الثانوية العامة لهذا العام، بدأت عملية تنظيم الالتحاق بالكليات والمعاهد العليا وهنا يهمني أن أكرر ما سبق أن قلته كثيرا أيضا عن الأوهام التي تسيطر على الطلاب، في اختياراتهم فيما يتعلق بمستقبلهم.

وأوضح الكاتب، أن أول هذه الأوهام هي ما أسميه وهم الإعلام! حيث تتسابق النسبة الأكبر من الناجحين في القسم الأدبي بالذات لدخول كليات الإعلام، التي أنشئت أولى كلياتها عام 1974 بجامعة القاهرة، والتي تكاثرت في كل الجامعات بحيث أصبح لدينا اليوم 19 كلية للإعلام في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، يعلم الله أن أغلبهم يحلمون بأن يكونوا نجوما في التليفزيون! ومع الاحترام لكليات الإعلام، فإن من الواجب توعية أبناء تلك الأجيال الحديثة، بأن هناك كليات أخرى، ليس لها هذا البريق الظاهري للإعلام، ولكنها كليات عريقة لها مكانتها العلمية الراسخة في مصر والعالم، مثل كليات التجارة والآداب والحقوق! والتي تخرج لسوق العمل كوادر قوية متخصصة في مجالاتها في الداخل والخارج، في مجالات الإدارة الحكومية والخاصة، والبنوك والتربية والتعليم.
وقال الكاتب، أما في القسم العلمي، فإن هناك ما أسميه وهم الطب! نعم .. إن كلية الطب هي الحلم الأول اليوم لأوائل القسم العلمي، وهذا شيء منطقي تماما يتسق مع سمو مهنة الطب، وما يتمتع به الطبيب من تبجيل واحترام وكان من الجميل والمثير أن معظم أوائل القسم العلمي قالوا إنهم يتطلعون لأن يكونوا مثل الدكتور العظيم والنبيل مجدي يعقوب!.. ولكن.. ما أقصده هنا بوهم الطب، أن كثيرين ممن يحلمون بدراسة الطب لا يدركون صعوبتها الشديدة ، وطول مدتها، وما تستلزمه من صبر وجهد، فيتعثرون فيها على نحو مؤلم، لا يتناسب مع تفوقهم في الثانوية العامة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجارديان: وفاة الكاتب الكيني نجوجي واثيونجو عن 87 عامًا

أعلنت أسرة الكاتب الكيني البارز نجوجي واثيونجو، أحد أبرز أعلام الأدب الإفريقي الحديث، عن وفاته أمس الأربعاء عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالنضال الفكري والسياسي والأدبي.

وأكدت ابنته، الكاتبة وانجيكو واثيونجو، خبر الوفاة في منشور على فيسبوك قالت فيه: "نعلن بقلوب مثقلة رحيل والدنا نجوجي واثيونجو صباح هذا الأربعاء. لقد عاش حياة مليئة، وخاض نضالًا نزيهًا".
وأضاف ابنه، الشاعر والروائي موكوما واثيونجو، عبر منصة X: "أنا ما أنا عليه بفضله، كابنه وككاتب وباحث... لا أدري كيف سيكون الغد من دونه".

واثيونجو توفي في مدينة أتلانتا الأمريكية، على أن تعلن تفاصيل الجنازة لاحقًا.

ولد نجوجي عام 1938 إبان الاستعمار البريطاني لكينيا، لعائلة متعددة الزوجات وضخمة العدد، وشهد مراهقته خلال فترة ثورة الماو ماو التي قمعت بوحشية. قتل شقيقاه خلال الثورة، وطرد والده من أرضه.

هذه التجربة شكلت الخلفية لروايته الأولى الشهيرة “لا تبكِ يا ولدي”، الصادرة عام 1964، والتي حكت قصة فتى ينال التعليم لأول مرة في عائلته وسط اضطرابات سياسية.

بعد اعتقاله عام 1977 بسبب تأليفه مسرحية باللغة المحلية "الكيكويو" تنتقد الحكومة، قرر نجوجي أن لا يكتب مرة أخرى بالإنجليزية، قائلاً: “لماذا اعتقلت فقط عندما كتبت بلغتي؟ لماذا لم يحدث ذلك عندما كتبت بالإنجليزية؟” منذ ذلك الحين، كتب وترجم أعماله بنفسه من الكيكويو إلى الإنجليزية.

في حديثه مع الجارديان عام 2018، قال نجوجي: "المقاومة هي أفضل وسيلة للبقاء. قد تكون فقط قول 'لا' للظلم... إذا كنت مؤمنًا بأنك على حق، فتمسك بموقفك، وسيساعدك ذلك على النجاة".

طباعة شارك نجوجي واثيونجو كينيا الجارديان

مقالات مشابهة

  • عمليات نوعية وكمائن مركبة.. الفصائل الفلسطينية ترد على «عربات جدعون» بعملية «حجر داود»
  • الفصائل الفلسطينية لم تتبلّغ موعد أو آليّة تسليم السلاح... والثقيل منه انتهى
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • الجارديان: وفاة الكاتب الكيني نجوجي واثيونجو عن 87 عامًا
  • دبلوماسي: الموقف الأوروبي أصبح أكثر تماشيا مع الرؤية المصرية في القضية الفلسطينية
  • السفير أحمد أبو زيد: الموقف الأوروبي من البداية داعم للقضية الفلسطينية ويحترم الرؤية المصرية
  • «أين العوائد؟».. إعلامي يوجّه نداء للدولة: استثمروا أملاك الصحف القومية|فيديو
  • باحث سياسي: تقرير فرنسا عن الإخوان مُسيّس ومبني على أوهام اليمين المتطرف
  • مؤسسة لمراقبة الصحف الإلكترونية تضم افرادا من القوات النظامية
  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية