ليبيا – قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن المؤسسة الوطنية للنفط تشهد في عهد فرحات بن قدارة وضعا مختلفا عن أيام رئيسها السابق مصطفى صنع الله، لأنها أصبحت مؤسسة مستقلة وموحدة وبدأت في إنشاء المشاريع، ولم تشهد أي إغلاقات في الحقول النفطية،واستمرار تدفق النفط تثبت بأن قدارة يعمل على توافق جميع الأطراف المنقسمة في ليبيا.

العبدلي وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أضاف أنه “بالعودة للوراء كانت ليبيا في فترة السبعينات تشهد إنتاجا للنفط يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام في اليوم وكانت تحتل المرتبة الثانية عربيا بعد السعودية، مرت ليبيا بصعوبات على مدى أربعين عاما أبرزها مشاكل سياسية، وبعد عام 2011 مرت ليبيا لمشاكل أثرت بشكل كبير على إنتاج وتصدير النفط الخام، وسببت في تراجع إنتاجه إلى مليون ومائتين ألف برميل”.

وتابع العبدلي قائلا: “من الأمور الجيدة أن تعكف المؤسسة الوطنية للنفط في حفر 121 بئر نفط، وصيانة أكثر من 1300 بئر آخر، وهذا أمر سوف يساعد البنية التحتية للنفط في ليبيا على زيادة الإنتاج، ومن ثم زيادة الدخل للحكومة الليبية الأمر الذي سوف يحسن وضع الاقتصاد الليبي”.

وتساءل ماذا فعل الساسة بعد هذا العمل الكبير الذي تقوم به المؤسسة الوطنية للنفط من عمل جبار في زيادة الإنتاج، حتى يتم ملاحظة تغير كبير على الأرض والحياة المعيشية اليومية للمواطن الليبي، وهل هذه الأموال العائدة من هذا القطاع تخلق رؤى إستراتيجية للساسة في استحداث بدائل للنفط وتنفيذ خطط للتنمية المستدامة؟.

ورأى العبدلي أن أغلب الساسة في الساحة الآن ليسوا على قدر المسؤولية، أبرزها المصرف المركزي الذي يعمل بسياسة مجهولة ربما تأخذ ليبيا للإفلاس، أو وربما الإقتراض من المؤسسات الدولية صندوق النقد الدولي لتكون ليبيا مرتهنة لعدة مؤسسات مشبوهة في العالم.

وشدد على ضرورة أن تشهد ليبيا عن طريق شعبها تغيير السياسيين في الساحة لأنهم هم السبب في تأخر ليبيا،لأن تكون منافسة في سوق النفط العالمي، أما رجال قطاع النفط لديهم عمل كبير في مجالهم، واثبتوا ذلك من خلال زيادة الإنتاج في المؤسسة.

وأوضح أن الوطنية للنفط تسعى لأن تصل إنتاجها إلى 2 مليون برميل نفط يوميا حتى نهاية 2025 هذه الخطة ممتازة، ولكنها تفتقر لمساندتها بقرارات سياسية اقتصادية يحسن من معيشة المواطن الليبي، يتمثل ذلك في كل الأجسام الموجودة حاليا والتي لا تريد العمل على تحسين الوضع الإقتصادي في البلاد أو لتحقيق فرص التنمية المستدامة.

وتابع العبدلي حديثه: “تشهد البلاد تخبطا كبيرا وأزمات متتالية أبرزها عجز المصرف المركزي عن توفير السيولة النقدية للمواطن الليبي خاصة في فترة عيد الأضحى، وكأن المصرف المركزي يعزز في تأجيج الوضع في القطاع المصرفي مما ولد فقدانا كبيرا في الثقة بين المواطنين والمصارف، وبين التجار والمصارف، ولم تكن هناك رؤية لحلحلة هذا الأزمة”.

وأشار بأن مصطفى صنع الله حاول فترة رئاسته للمؤسسة الوطنية للنفط أن يعمل بجهد كبير في أن يزيد الإنتاج ولكنه عانى من حرب سياسية حادة وبالإضافة إلى الحرب الأهلية في 2019، وإغلاقات النفط في السنوات السابقة كلها كانت عراقيل أمام صنع الله، وأن بن قدارة كان محظوظا لأنه ترأس المؤسسة الوطنية للنفط في هذا الوقت، لأن النفط الليبي مرتبط بالعالم، حيث أن الأزمة الروسية الأوكرانية تتسبب في نقص كبير في النفط في العالم جعل دول أوروبا وأمريكا تتجه لأماكن بديلة منها ليبيا.

وأكد بأن النفط الليبي سوف يلحظ زيادة كبيرة في الإنتاج أفضل من الآن، شريطة أن يبتعد عنه الساسة وعلى رأسهم محافظ البنك المركزي الذي يقوم بافتعال الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تمر بها ليبيا.

وأعرب عن أمله في أن يتم التعجيل بإجراء الانتخابات، لكي يتم تغيير كل الوجوه السياسية في الساحة دون استثناء واعتبرهم فاقدي الشرعية،مختتنا:” فقد الجميع صلاحياته في أن يكون وليا على هذا الشعب”.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المؤسسة الوطنیة للنفط

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: الدولة تسعى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودة حياة المواطنين

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تسعى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودة حياة المواطنين.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في فعاليات موسم حصاد القمح 2025 بمنطقة الضبعة في محافظة مطروح، إننا نسعى إلى تغيير حال بلدنا بجهود كل المصريين.

مدينة مستقبل مصر الصناعية

وكان قد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقر انعقاد فعاليات موسم حصاد القمح 2025 بمنطقة الضبعة في محافظة مطروح، كان في استقباله فور وصوله، رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

ومن المقرر أن يتفقد الرئيس السيسي مدينة مستقبل مصر الصناعية، وذلك في إطار متابعة جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية من خلال المشروعات القومية الكبرى.

وتأتي هذه المدينة ضمن خطة الدولة لإنشاء مدن صناعية في مناطق مختلفة، إلى جانب مدن العاشر من رمضان، والسخنة، وبرج العرب، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

تضم المدينة الصناعية الجديدة مصانع وصوامع، منها ما هو قائم بالفعل ومنها ما يزال تحت الإنشاء، حيث تمثل هذه المشروعات نقلة كبيرة تعمل الدولة على تنفيذها، وتوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة في مختلف القطاعات.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. الرئيس السيسي يشهد فعاليات موسم حصاد القمح 2025

عاجل.. الرئيس السيسي يصل مقر افتتاح موسم حصاد القمح 2025

مقالات مشابهة

  • النفط يتجه نحو أول خسارة أسبوعية منذ أبريل بسبب تقارير عن زيادة إنتاج أوبك+
  • تراجُع أسعار النفط مع زيادة الإنتاج.. والبحث عن ملاذ آمن يُنعش أسواق الذهب
  • انخفاض أسعار النفط بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات زيادة أوبك+ للانتاج
  • مؤسسة النفط: إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.59 مليار قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة
  • أوبك+ تناقش زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج في يوليو
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟
  • إنتاج النفط يتجاوز 1.38 مليون برميل يومياً
  • ارتفاع أسعار النفط عقب التقارير عن استعداد الاحتلال لضرب إيران
  • الرئيس السيسي: الدولة تسعى إلى زيادة الإنتاج وتحسين جودة حياة المواطنين
  • ليبيا.. إعلان هام من المصرف المركزي بشأن بيع النقد الأجنبي