يونيو 19, 2024آخر تحديث: يونيو 19, 2024

المستقلة/- وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاق يتضمن بند يلزم البلدين بمساعدة بعضهما البعض في حالة تعرض أي منهما لهجوم، و هي خطوة أثارت مخاوف الغرب بشأن احتمال قيام روسيا بتقديم المساعدات لبرامج بيونغ يانغ الصاروخية أو النووية.

و من شأن إدراج بند الدفاع المشترك في شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، و التي وصفها كيم بأنها “تحالف” أن يزيد من انزعاج الغرب بشأن العلاقات الاقتصادية و العسكرية المتنامية بين كوريا الشمالية و روسيا. و تم الانتهاء من الاتفاق يوم الأربعاء بعد ساعات من المحادثات في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ.

و ذكرت شبكة إن بي سي نيوز يوم الأربعاء أن مسؤولي المخابرات الأمريكية يعتقدون أن بوتين يزود كوريا الشمالية بغواصة نووية و تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مقابل أسلحة لحربه في أوكرانيا. و قالت الشبكة الإخبارية الأمريكية نقلا عن ستة مسؤولين أمريكيين كبار إن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن روسيا قد تساعد كوريا الشمالية في استكمال الخطوات النهائية اللازمة لنشر أول غواصة قادرة على إطلاق صاروخ مسلح نوويا.

و لم يكن من الواضح على الفور ما إذا كان الدعم الروسي للصواريخ الباليستية سيشير إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، أو الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي ورد أن كوريا الشمالية زودت روسيا بها خلال الحرب و يمكن أن تستخدمها أيضًا في الحرب.

و قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قبل القمة: “نحن بالطبع قلقون أيضًا بشأن الدعم المحتمل الذي تقدمه روسيا لكوريا الشمالية عندما يتعلق الأمر بدعم برامجها الصاروخية و النووية”.

قالت كبيرة مسؤولي الحد من الأسلحة الأمريكية، وكيلة وزارة الخارجية بوني جينكينز، إنها تعتقد أن كوريا الشمالية حريصة على الحصول على طائرات مقاتلة و صواريخ أرض جو و مركبات مدرعة و معدات أو مواد لإنتاج الصواريخ الباليستية و غيرها من التقنيات المتقدمة من روسيا.

و في واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن زيارة بوتين سلطت الضوء على محاولات روسيا “اليائسة لتطوير و تعزيز العلاقات مع الدول التي يمكن أن توفر لها ما تحتاجه لمواصلة الحرب العدوانية التي بدأتها ضد أوكرانيا”

و أضاف بلينكن: “تقدم كوريا الشمالية ذخائر كبيرة لروسيا… ​​و أسلحة أخرى لاستخدامها في أوكرانيا. و تقدم إيران الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، التي تم استخدامها ضد المدنيين و البنية التحتية المدنية.”

و في سبتمبر الماضي، خلال قمة مع بوتين في فلاديفوستوك، من المعتقد أن كيم وافق على توريد الصواريخ و غيرها من الأسلحة لتستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا. و في المقابل، ستقدم روسيا مساعدات غذائية و طاقة و تساعد في برنامج كوريا الشمالية الفضائي.

و التقى كيم مع بوتين في مطار بيونغ يانغ الدولي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء قبل أن يسيرا في شوارع العاصمة المضيئة مروراً بمباني مزينة بالأعلام الروسية و صور الزعيم الروسي.

و بعد ساعات، حضروا حفل ترحيب في ساحة كيم إيل سونغ، حيث قاموا بتحية حرس الشرف و ساروا عبر سجادة حمراء للقاء أعضاء مهمين في الدائرة الداخلية لكيم، بما في ذلك وزير الخارجية تشوي سون هوي، و شخصيات في الحكومة.

و احتشد عشرات الآلاف من المتفرجين في الميدان، بما في ذلك أطفال يحملون بالونات و أشخاص يرتدون قمصان منسقة باللون الأحمر و الأبيض و الأزرق لأعلام روسيا و كوريا الشمالية.

و في بداية المحادثات، شكر بوتين كيم على دعم كوريا الشمالية لحربه في أوكرانيا، و وصفها بأنها جزء من “معركة أوسع ضد سياسات الهيمنة الإمبريالية للولايات المتحدة و تابعيها ضد الاتحاد الروسي”.

و تبادل الزعيمان الهدايا: سيارة ليموزين فاخرة روسية الصنع من طراز أوروس و مجموعة شاي لكيم، و أشياء خاصة ببوتين قال مساعدو الكرملين إنها مرتبطة بصورته، “بما في ذلك التماثيل النصفية”.

و في وقت لاحق، قاد بوتين كيم عبر بيونغ يانغ في سيارة ليموزين أوروس.

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة فی أوکرانیا بیونغ یانغ بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

بوتين: روسيا دعمت الولايات المتحدة وسلحتها ومولتها للاستقلال عن بريطانيا


أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن موسكو وواشنطن اعتادتا العثور على مسارات توحدهما، مذكّرا بدعم روسيا للولايات المتحدة وتسليحها وتمويلها للاستقلال عن بريطانيا العظمى.

وقال بوتين في حديث متلفز تطرق فيه لتاريخ العلاقات الروسية الأمريكية: "كانت لدينا دائما لفترة طويلة جدا علاقات ودية ومميزة مع الولايات المتحدة. لقد أيدنا رغبتهم في الاستقلال عن بريطانيا العظمى".

وتابع: "لقد دعمنا تطلعات الولايات المتحدة للاستقلال عن بريطانيا حتى أننا زودناهم بالأسلحة وساعدناهم بالمال، كما دعمنا الشمال خلال الحرب الأهلية الأمريكية ولذلك كنا نجد دوما ما يوحدنا معهم".

ولعبت روسيا دورا بارزا في دعم استقلال الولايات المتحدة خلال القرن الثامن عشر من خلال سياسة "الحياد المسلح"، حيث ساعدت الإمبراطورية الروسية في كسر الهيمنة البحرية البريطانية، مما أتاح للمستعمرات الأمريكية فرصة التنفس وإطلاق التجارة البحرية.

كما تميزت روسيا بأنها من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة ككيان سياسي مستقل، رافضة تلبية طلبات بريطانيا بإرسال قوات لقمع الثورة الأمريكية.

ورغم عدم التدخل العسكري المباشر، فإن هذا الدعم الدبلوماسي واللوجستي وضع أساسا للعلاقات بين البلدين، والتي تطورت لاحقا إلى شراكات تجارية وسياسية.

وتعد هذه المرحلة مثالا مبكرا على تأثير القوى الأوروبية في تشكيل تاريخ أمريكا، قبل أن تتحول الولايات المتحدة نفسها إلى لاعب ام على المسرح العالمي.

هذه العلاقات المبكرة تبقى صفحة مهمة، وإن كانت أقل ذكرا في تاريخ الدبلوماسية الدولية

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد بفرض عقوبات قاسية على روسيا ويهاجم بوتين بسبب حرب أوكرانيا
  • ترامب: لست مسرورا من بوتين وقد نفرض عقوبات صارمة على روسيا
  • ترامب: قد نفرض عقوبات قاسية على روسيا ويجب أن يتوقف بوتين
  • مؤسسة النفط وشركة «ريمسا» الإسبانية توقعان اتفاقية لتطوير القطاع الصحي بـ«وادي الآجال»
  • روسيا تعلن شروطها لوقف الحرب مع أوكرانيا مذكرة بـالأسباب الجذرية
  • "رتال" و"جبين" توقعان اتفاقية شراكة إستراتيجية لإطلاق مشروع "إيوان جبين" في الجبيل الصناعية
  • بوتين لمجموعة البريكس: بيان القمة يشكل أساسا للعمل المشترك ونموذج العولمة الليبرالية أصبح
  • بوتين للدول الغربية: دعم أوكرانيا سيزيد من أزماتكم
  • بوتين: روسيا دعمت الولايات المتحدة وسلحتها ومولتها للاستقلال عن بريطانيا
  • الكويت ومصر توقعان اتفاقية تعاون عسكري لتعزيز الأمن المشترك