كيف تحمي عينيك من مخاطر الصيف؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
يعني الصيف للكثيرين المزيد من المرح في الهواء الطلق، ما يعني التعرض للأشعة الفوق البنفسجية التي يمكن أن تكون ضارة بشكل خاص للأنسجة الحساسة للعين.
وحذر أحد الخبراء من أن التعرض لهذه الأشعة الضارة يزيد من خطر حدوث مجموعة من المضاعفات الصحية التي قد يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان البصر في وقت لاحق من الحياة.
وقال طبيب العيون الدكتور ماسيه أحمد، الأستاذ المساعد في طب العيون في كلية بايلور للطب في هيوستن، إن هناك بعض الخطوات البسيطة يمكن لاتباعها أن يساعد على تقليل المخاطر.
النظارات الشمسية
ووفقا لأحمد، يمكن أن يؤدي ضوء الشمس القوي إلى ما يعرف بلحمية العين (أو ظفر العين، أو زائدة لحمية في العين). وقد تم ربط النمو داخل العين والأشعة الفوق البنفسجية بزيادة مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين المبكر، وتفاقم الضمور البقعي وحتى سرطان الجفن.
ويمكن لارتداء النظارات الشمسية أن يساعد على الحماية من هذا الضرر، حيث يوصي الخبراء عند اختيار النظارات الشمسية، التأكد من أن العدسات تحجب الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%، ومن الأفضل أن تلتف حول الوجه لتجنب مرور الضوء من الجوانب.
ويمكن أن تساعد العدسات المستقطبة أيضا، لأنها تساعد في تقليل الوهج، وهي مفيدة بشكل خاص عندما تكون خارج الماء.
واقي الشمس
توصي جمعية السرطان الأمريكية حاليا باستخدام واقي شمسي واسع النطاق بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين على الأقل. ولكن مع التعرق الناتج عن الحرارة الشديدة، يمكن أن يسيل واقي الشمس ويصل بسهولة إلى العين، ما يمكن أن يتسبب في تهيج العين.
ويقول أحمد: “في درجات الحرارة الساخنة حيث التعرق أمر لا مفر منه، ابحث عن واقي من الشمس الذي لا يسيل عند التعرق لتجنب وصوله إلى العينين. وإذا دخل واقي الشمس إلى عينك، اشطفها بمحلول ملحي معقم أو ماء عذب”.
السباحة
القفز في حمام السباحة أو البحيرة أو المحيط أمر مرحب به في يوم حار، لكن مخاطر العدوى البكتيرية والفطرية وغيرها يمكن أن تكمن في الماء.
ووفقا لأحمد، أفضل دفاع لعينيك هو نظارات السباحة. قائلا: “هناك خطر من الكائنات الحية الدقيقة المختلفة، وتحديدا تلك التي يصعب علاجها والتي تسمى الشوكميبة، وهي طفيلي يمكن أن يسبب التهابات العين”.
وبالنظر إلى أن المسطحات المائية، على وجه الخصوص، قادرة على إيواء مسببات الأمراض هذه، فإنه يجب تجنب فتح العينين عندما تكون تحت الماء، للمساعدة على حمايتهما.
وأوضح أحمد أن “العين ليست جيدة في مكافحة أنواع مختلفة من الالتهابات لأنها لا تتوافر لها إمدادات الدم. وإذا كان لديك خدوش في القرنية، والتي يمكن أن تحدث بسبب جفاف العين أو حتى فرك العين، فيمكن أن تدخل إحدى تلك الكائنات الحية الدقيقة في تلك الجروح وتؤدي إلى العدوى”.
ويوصي الدكتور أحمد بعدم ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة، موضحا: “تمتص العدسات اللاصقة الماء وتمسك بالكائنات الحية الدقيقة الضارة التي تسبب العدوى. وتسبب العدسات اللاصقة سحجات دقيقة في العين، ما يسهل التهابات العين”.
وإذا كان لا بد من ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة، فاستخدم العدسات اللاصقة التي يمكنك التخلص منها بعد وقت قصير من الخروج من الماء.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العدسات اللاصقة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
للحماية من الحوادث وضربات الشمس.. 6 خطوات لتعليم أطفالك السلامة الصيفية
الصيف يعني العرق، والبشرة اللزجة، والبقع الغريبة على ملابس أطفالك بسبب اللعب في الأماكن المفتوحة معظم الوقت. وبالرغم من صعوبة التغلب على الحر، فإن البقاء في المنزل يعني التخلي عن جميع أنشطة الصيف المحببة للصغار.
فيما يلي نستعرض كيف يمكن للآباء والأمهات تثقيف أطفالهم بالسلامة الصيفية وكيف يستمتعون بالأنشطة المختلفة دون التضرر من أشعة الشمس القاسية أو أية مخاطر أخرى؟
ارتفاع مستمر لدرجات الحرارةوفقا للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ، كانت السنوات العشر الماضية العقد الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام، وهذا يؤثر على الطقس الذي نشهده في مختلف دول العالم.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يعني هذا صيفا أكثر حرارة للأطفال والبالغين على حد سواء. ولكن على الرغم من أهمية خروج الأطفال إلى الخارج لنموهم البدني والعقلي والعاطفي، فإنه يجب على الآباء مراقبة مؤشر الحرارة الذي يشمل درجات الطقس ومستويات الرطوبة، لكي لا يتعرض الأطفال للإعياء وضربات الشمس وغيرها.
بعد تجاوز درجة الحرارة 32 درجة مئوية، ينبغي للآباء الحد من وقت أطفالهم في الخارج. ويجب على العائلات البقاء في المنزل عند وصولها إلى 37 درجة مئوية، وفقًا لخبراء طب الأطفال.
إعلانوبشكل أساسي، من الضروري اتباع الخطوات المعروفة للسلامة الصيفية مثل شرب الماء والبقاء في الظل للحفاظ على برودة الأطفال لفترة أطول، وحتى يتمكنوا من الاستمتاع بفوائد الهواء الطلق بأمان. بعدها يمكن اتباع الخطوات التالية:
1- دع أطفالك يتعرقونالعرق هو في الأساس نظام تكييف الهواء في أجسامنا، حيث تُحوِّل حرارتنا الداخلية العرق إلى بخار، وهذا من شأنه خفض درجة حرارة الجسم.
وطالما كان ذلك آمنا، شجع الأطفال على اللعب بجد وبذل جهد كبير وعدم الاستياء عند الإحساس بالتعرق أو جعل ذلك يمنع من الاستمتاع بوقتهم، واشرح لهم فوائد هذه العملية العبقرية التي يخوضها الجسم بشكل تلقائي. فقط احتفظ بزجاجات الماء قريبة منهم لتعويض السوائل المفقودة.
بعد تثقيف أطفالك بعملية تبخير العرق واستهلاكها لمخزون الجسم من الماء، شجعهم على شرب المزيد من الماء لترطيب الجسم من خلال اختيار زجاجات ملونة ورسومات لاصقة محببة يختارها كل طفل على حدة. واصنع تحديات وجوائز لمن ينهي زجاجته خلال فترات معينة من اليوم.
أما إذا كان أطفالك يرفضون شرب الماء، فبالإمكان دوما تجهيز وجبات خفيفة تحتوي على أكبر كمية ممكنة من الماء. على سبيل المثال، يحتوي الخيار والطماطم على نحو 95% من الماء، مما يجعلهما خيارا ممتازا كوجبات خفيفة. أما البطيخ، فهو حلو المذاق ومحبب لدى معظم الناس، ويحتوي على 92% من الماء أيضا.
3- ساعدهم في تطبيق واقي الشمس المخصص للأطفالالتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية قد يؤدي إلى حروق الشمس، والطفح الجلدي الناتج عن الحرارة، وحتى التسمم الشمسي.
ويكمُن سر السلامة من الشمس في الاستخدام الصحيح لواقي الشمس. علم أطفالك وضع المستحضر لأنفسهم، وإعادة وضعه بعد الخروج من المسبح. وشجعهم على استخدام الكريمات التي تضم عوامل حماية من الشمس لا تقل عن "إس بي إف 35" 35 SPF لتوفير حماية فعالة من الأشعة فوق البنفسجية.
إلى جانب استخدام واقي الشمس، هناك عدد من التدابير التي يمكن لأطفالك اتخاذها للبقاء آمنين في الشمس. مثل استخدام أغطية عربات الأطفال المقاومة للشمس، وارتداء قبعات عريضة الحواف، ونظارات شمسية، وملابس واقية من الأشعة فوق البنفسجية، مما يوفر طبقة إضافية من الحماية مثالية لفترات ما بعد الظهيرة المشمسة التي قد يقضونها في الحدائق والأماكن المفتوحة.
إعلان 5- خطوات السلامة عند ركوب الدراجاتركوب الدراجات من أكثر الأنشطة الصيفية شيوعا بين الأطفال من مختلف الفئات العمرية. وإلى جانب استخدام الخوذة بانتظام، يجب تعليم الأطفال اتباع قواعد السلامة أثناء ركوب الدراجات، خاصةً عند عدم وجود إشراف عليهم من أحد البالغين.
ذكّرهم بالالتزام بمسارات الدراجات المُحددة والابتعاد عن الطرق. كذلك لا تسمح لهم بركوب الدراجات ليلا أو في الطقس العاصف، وتأكد من تذكيرهم بأخذ فترات راحة متكررة لشرب الماء ووضع واقي الشمس عند مرور ساعتين أو 3 ساعات بعد تطبيقه أول مرة.
سواء في مسبح أو شاطئ البحر، فإن السلامة المائية أمر بالغ الأهمية. لذلك من الضروري اتباع الخطوات التالية في مختلف الظروف:
المتابعة الدائمة: راقب الأطفال من كثب عند تواجدهم بالقرب من الماء أو داخله. قد يحدث الغرق في دقائق معدودة وفي المياه الضحلة، وحتى وإن كان الأطفال يبدون كبارا بما يكفي للسباحة بمفردهم، من الضروري مراقبتهم طوال الوقت.
وإذا ما أتيحت الفرصة، من المهم جدا تعليم الأطفال السباحة في وقت مبكر من أعمارهم مع مدرب متخصص لأنها مهارة قد تنقذ الحياة في حال وقوع حوادث الغرق.
استخدام سترات النجاة و"العوّامات": تأكد من ارتداء الأطفال سترات النجاة المعتمدة عند ممارسة أي من الرياضات المائية. أيضا شجعهم على استخدام "العوامات" التي يتم ارتداؤها في الجسم والأكتاف للحفاظ على أجسادهم طافية على سطح الماء.
ومع ذلك، أدوات السباحة القابلة للنفخ، مثل "العوامات"، تعطي شعورا زائفا بالأمان. أبقِ الأطفال الصغار في متناول يدك دائما أثناء وجودهم في الماء أو بالقرب منه.
علّمهم قواعد أسطح المياه: ثقّف أطفالك حول مخاطر المياه، بما في ذلك أهمية عدم الركض بالقرب من المسابح وعدم القفز للغوص في المناطق الضحلة لحمايتهم من ارتطام الرأس. وفي البحر أو على الشواطئ، شجعهم على عدم الغياب عن أنظارك والسباحة دوما إما بصحبتك أو بمرافقة أحد البالغين.
إعلان