بعد أدائهم فريضة الحج.. وصول أول رحلة عودة للحجاج السوريين على متن السورية للطيران
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
دمشق-سانا
على متن السورية للطيران وصلت فجر اليوم أول رحلة عودة للحجاج السوريين إلى مطار دمشق الدولي قادمة من مطار المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
وفي تصريح للصحفيين بين مدير عام الطيران المدني المهندس باسم منصور أن هذه الرحلة الأولى للحجاج السوريين العائدين إلى الوطن بعد أدائهم مناسك الحج، حيث كان على متنها نحو 156 حاجاً وهي طائرة إيرباص 320، لافتاً إلى أن العمل ضمن المطار كان منظماً لتسهيل الإجراءات من لحظة وصول الحجاج إلى صالة الاستقبال وانتهاء بالخروج من المطار.
وأشار منصور إلى أن الفعاليات العاملة في المطار على استعداد كامل لتقديم الخدمات للحجاج العائدين، موضحاً أنه تم تخصيص الموقف العام لوقوف الحافلات منعاً للازدحام.
بدوره أوضح مدير عام مؤسسة الخطوط الجوية السورية المهندس حاتم كباس أنه عند الذهاب للحج تم نقل نحو 10 آلاف و900 شخص، وأن عملية إعادة الحجاج مستمرة حتى السادس من شهر تموز القادم، حيث ستكون آخر رحلة مبرمجة، لافتاً إلى أنه يتم التنسيق مع السلطات السعودية لحجز مواعيد ضمن هذه المدة لتفادي حصول تأخير لأي مجموعة من الحجاج، وتخفيف العبء والتكاليف عنهم.
ولفت كباس الى أن الرحلة الأولى من مطار المدينة المنورة كانت ميسرة وتمت متابعتها عن طريق وكيل المؤسسة في المدينة، إضافة إلى أن المؤسسة أنجزت عقداً لتقديم الخدمات في المدينة وعقداً آخر اسمه “مسافر بلا حقيبة” تقوم من خلاله شركة بنقل حقائب الحجاج من الفندق إلى المطار، حيث يستلمها الحاج ويقوم الموظفون بنقلها إلى الطائرة.
ولفت المهندس كباس إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات التي يمكنها أن تيسر إقامة الحجاج في المملكة العربية السعودية ونقلهم، حيث سيتم للمرة الأولى نقل جميع الحجاج العائدين، من مطار المدينة المنورة بعد أن كانت العودة تتم من مطار جدة لتوفير عبء الانتقال من المدينة المنورة براً والوقت الطويل في تنقلهم إلى جدة.
وفي تصريحات لمراسل سانا نوهت الحاجتان لطيفة شاطر وسلوى جبسة بجهود العاملين في مطار دمشق الدولي وحسن استقبالهم، وبالخدمات التي قدموها للحجاج.
بدورهما محمد رضا كنعان ومحمد زهير أعربا عن سعادتهما بتمكنهم من أداء فريضة الحج بعد انقطاع 13 عاماً، مشيرين إلى أن العاملين لم يدخروا جهداً في مساعدة الحجاج، كما أن الخدمات المقدمة على متن الطائرة كانت جيدة.
من جهتهم، أشاد الحجاج عماد محمد وزيد المهايني وصبحي بيطار بالخدمات المقدمة في المطار وعلى متن الطائرة وبجهود حملة الحجاج التي كانوا ضمنها، منوهين أيضاً بجهود السورية للطيران في نقل الحجاج وبخدماتها المقدمة، وخاصة في ظل الظروف الراهنة.
يذكر أن أولى رحلات الحجاج السوريين غادرت في الـ 28 من أيار الماضي من مطار دمشق الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية على متن الخطوط الجوية السورية للطيران، وذلك بعد غياب لمدة 13 عاماً.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المدینة المنورة السوریة للطیران على متن من مطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين
شعبان بلال (دمشق، القاهرة)
أعلن لبنان، أمس، انطلاق المرحلة الأولى من خطة الحكومة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: إن العودة تتم بالتنسيق بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والدولة السورية، عبر مركز «المصنع» الحدودي البري شرق البلاد، مشيرةً إلى أنه تم تحديد نقطة التجمع في بلدة «بر الياس» استعداداً لانطلاق القوافل نحو سوريا. وتأتي الخطوة في إطار العودة المنظمة والآمنة بمشاركة كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر اللبناني وعدد من المنظمات الإنسانية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني طارق متري قد صرح في وقت سابق أن العودة ستنقسم إلى قسمين، منظمة وغير منظمة، بحيث يتم في الأول تسجيل الأسماء وتأمين حافلات لنقلهم إلى الداخل السوري على أن يحصل كل لاجئ على مبلغ 100 دولار.
أما بالنسبة للعودة غير المنظمة فسيكون على اللاجئ أن يحدد موعد مغادرته وتأمين وسيلة التنقل لكنه سيحصل أيضاً على 100 دولار.
وسيقوم الأمن العام اللبناني بإعفاء المغادرين من الغرامات المترتبة عليهم نتيجة إقامات منتهية الصلاحية مع شرط عدم العودة إلى لبنان.
وكشفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سيلين شميت، عن عودة أكثر من 443 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم حتى أبريل الماضي، موضحةً أن أكثر من مليون نازح داخلياً عادوا إلى مناطق إقامتهم الأصلية.
وذكرت شميت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العائدين يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها الدمار الذي لحق بمنازلهم، والمخاطر الناتجة عن الألغام الأرضية، ونقص الخدمات الأساسية، مما يتطلب استجابة إنسانية مرنة وسريعة، ودعماً دولياً مستمراً لضمان كرامتهم واستقرارهم.
وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها العائدون تتعلق بالإسكان، حيث إن العديد من المنازل تضررت كلياً أو جزئياً، مما يجبر السكان على الإقامة في مراكز إيواء مؤقتة أو لدى أقاربهم في ظروف مزدحمة، موضحة أن الحصول على خدمات المياه والكهرباء لا يزال محدوداً في العديد من المناطق.
وأفادت شميت بأن الألغام والذخائر غير المنفجرة تشكل خطراً كبيراً على المدنيين في محافظات إدلب وحلب واللاذقية ودرعا، حيث تُسجل إصابات ووفيات أسبوعية، لا سيما بين الأطفال.
وقالت المسؤولة الأممية: إن الأوضاع الاقتصادية لا تزال هشة للغاية، إذ تتفاقم الأزمة نتيجة تدهور الخدمات العامة، وانخفاض القدرة الشرائية، وصعوبة الوصول إلى المعاملات المصرفية، إضافة إلى مشاكل السيولة.
وحذرت من خطورة النقص الواسع في خدمات الكهرباء والمياه في العديد من المناطق، مؤكدة أن إصلاح هذه الخدمات يشكل تحدياً بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، مشيرة إلى فقدان عدد كبير من السوريين لوثائق الهوية والملكية، جراء تدمير سجلات الأحوال المدنية، مما يعرقل حصولهم على وثائق بديلة.
احتياجات إنسانية
أكدت شميت أن الاحتياجات الإنسانية ما تزال مرتفعة، حيث يقدر عدد المحتاجين للمساعدات بأكثر من 16.7 مليون شخص، إضافة إلى وجود نحو 7.4 مليون نازح داخلياً، و6.2 مليون لاجئ خارجياً، مشددة على أن الظروف لا تزال بالغة الصعوبة، مما يستوجب استمرار دعم المجتمع الدولي لمساندة السوريين في إعادة إعمار وطنهم ومعالجة الأزمة الإنسانية.