دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—لا تزال المخاوف من نشوب حرب شاملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل قائمة عبّر عنها عدد من المسؤولين الأمريكيين، وفيما يلي نقدم لكم التقديرات الأوفر حظا بالنسبة لقدرات الحزب العسكرية.

يصف مركز الدراسات الاستراتيجية حزب الله بأنه "أكبر جماعة عسكرية غير حكومية تسليحا في العالم"، في حين أغلب التقديريات تقول إن حزب الله يملك ما بين 45 و100 ألف مقاتل، وتشير التقديرات إلى أن الحزب يملك نحو 150 ألفا من الصواريخ القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى.

وفيما يتعلق بمخاوف تغلّب أسلحة حزب الله على منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، قال مراسل CNN لشؤون الشرق الأوسط، بين ويدمان: "لا اعتقد أن بإمكانه (حزب الله) التغلب على المنظومة (القبة الحديدة) ولكن من الممكن أن يحدث اختراقات جدية فيها، ما رأيناه منذ أكتوبر هو أن حزب الله كان مركزا على استهداف معدات المراقبة الإسرائيلية التي تتابع برصد ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود، ورأينا فيديو مدته 9 دقائق لطائرة بدون طيار فوق حيفا تجمع كل المعلومات الاستخباراتية عن مواقع عسكرية حساسة ورأينا مؤخرا فيديو نشره حزب الله يظهر تدمير بطارية بمنظومة القبة الحديدية، وعليه فإن حزب الله لديه القدرة على احداث خروقات في المنظومة الدفاعية المهمة لإسرائيل.."

وكانت مصادر أمريكية قد كشفت في تصريحات لشبكة CNN، الخميس، أن المسؤولين الأمريكيين لديهم مخاوف جدية من أنه في حالة نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، فإن الجماعة المدعومة من إيران قد تنهك الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" الذي يتم التباهي به كثيرًا.

وقالت المصادر إن المخاوف، التي قال المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل أبلغتهم بها أيضًا عن أن القبة الحديدية قد تكون عرضة لترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار، تتزايد مع إشارات إسرائيل بشكل متصاعد للمسؤولين الأمريكيين إلى أنها تستعد لغزو بري وجوي في لبنان.  

وتعتبر القبة الحديدية أساسية للدفاع عن إسرائيل، وقد أنفقت الحكومة الأمريكية أكثر من 2.9 مليار دولار على البرنامج، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس. وقال الجيش الإسرائيلي إن النظام حقق نسبة نجاح بلغت 95.6% خلال إطلاق الصواريخ من قبل حركة الجهاد الإسلامي العام الماضي، لذلك إذا تغلب حزب الله على الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية، فإنه سيشكل خطرا كبيرا على حياة العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.

أمريكاإسرائيللبنانأسلحةأسلحة إيرانالجيش الإسرائيليحزب اللهحسن نصراللهنشر السبت، 22 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أسلحة أسلحة إيران الجيش الإسرائيلي حزب الله حسن نصرالله القبة الحدیدیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. تحقيق يوثق مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا بانفجار مستودع أسلحة للحوثيين وسط حي سكني

كشف تحقيق استقصائي موسع، عن تورط جماعة الحوثيين في الانفجار المدمر الذي هز حي “صرف” المكتظ بالسكان في العاصمة صنعاء صباح 22 مايو الجاري، مخلفًا أكثر من 150 قتيلًا وجريحًا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأضرارًا جسيمة بالمنازل والممتلكات.

 

وقال التحقيق الصادر عن منظمة سام للحقوق والحريات إن "الانفجار نجم عن مستودع أسلحة تابع للجماعة، جرى تخزينه داخل حوش محاط بسور ويضم ملحقات تحت الأرض، تستخدم لتخزين وتصنيع الألغام والذخائر في منطقة سكنية حيوية، دون أي احتياطات أمنية لحماية السكان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

واستند التحقيق إلى شهادات شهود عيان، وصور أقمار صناعية، وتحليلات صوتية، أظهرت أن طبيعة المواد المستخدمة في التفجير ذات طابع عسكري عالي الانفجار، وقدرت طاقتها التدميرية بما يعادل بين 1000 و2300 طن من مادة TNT، في مشهد أقرب إلى انفجار ذخائر باليستية.

 

وأكدت صور الأقمار الصناعية أن الانفجار دمّر دائرة قطرها 24 مترًا، وامتدت آثاره إلى مسافة تتجاوز 60 مترًا، وأدى إلى انهيار عشرات المنازل، ومقتل عائلات بأكملها، من بينها أسرة راشد الكندي التي قضت بالكامل، وأسر المحويتي والوصابي، فضلًا عن سقوط ضحايا من نازحين فروا مؤخرًا إلى الحي.

 

وفرضت جماعة الحوثي حسب التحقيق طوقًا أمنيًا مشددًا عقب الحادثة، ومنعت الإعلام وفرق الإغاثة من الوصول إلى الموقع، كما شنّت حملة إلكترونية للتشكيك في الحادثة وطمس الحقائق.

 

وأكدت المنظمة عدم وجود أي مؤشرات على هجوم خارجي، مرجحة أن الانفجار نجم عن تفاعل داخلي داخل المستودع، نتيجة انفجار رأس حربي أو تفاعل حراري لحاوية ذخائر.

 

من جانبه، حمّل المعتصم الكيلاني، المتخصص في القانون الجنائي الدولي، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الانفجار، واصفًا تخزين الأسلحة في مناطق مدنية بأنه “جريمة حرب” وفق المادة (8) من نظام روما الأساسي، ومؤكدًا أن تحويل الأحياء السكنية إلى أهداف عسكرية يُعد استخدامًا للمدنيين كدروع بشرية.

 

ودعت منظمة سام إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة لتقصي الحقائق، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، وضمان حماية السكان المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف تحويل الأحياء السكنية إلى مخازن عسكرية.

 

ويقع المستودع المنفجر في محيط مستشفى زايد وخط مأرب، وهي منطقة سكنية مكتظة، ويُعتقد أنه أُنشئ بعد استهداف مستودعات مماثلة في عام 2015، في نمط متكرر من استخدام الحوثيين للأحياء المدنية لأغراض عسكرية، ما يشكل خرقًا ممنهجًا لقوانين الحرب.


مقالات مشابهة

  • تايمز: أكثر عصابات المخدرات رعبا بالعالم تشن حربا في أوروبا
  • عمال في فرنسا يرفضون تحميل مكونات عسكرية على سفينة متجهة إلى “إسرائيل”
  • إسرائيل تستعيد جثتي محتجزين بعملية عسكرية في خان يونس
  • عمال بفرنسا يرفضون نقل مكونات عسكرية لسفينة متجهة إلى إسرائيل
  • عمال فرنسيون يرفضون تحميل شحنة عسكرية في سفينة متوجهة إلى إسرائيل
  • أرقام صادمة.. أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • ‏"معاريف": إسرائيل تكثف استعداداتها لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران
  • ماهر فرغلى: تم رصد أكثر من 20 جماعة إرهابية مختلفة فى عام حكم الإخوان
  • صنعاء.. تحقيق يوثق مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا بانفجار مستودع أسلحة للحوثيين وسط حي سكني
  • غارديان: استهداف إسرائيل للمدارس بغزة جزء من إستراتيجية عسكرية