بكين تعلن طرد 4 سفن فلبينية انتهكت مياه الصين
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أعلن خفر السواحل الصيني طرد أربع سفن فلبينية انتهكت المياه الصينية بمنطقة ريناي ريف، أمس السبت.
وأضاف متحدث الخفر الصيني جان يو، بتصريح لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، أنه "بدون موافقة الحكومة الصينية، دخلت سفينتا إمداد فلبينية وسفينتان لخفر السواحل الفلبينية بشكل غير قانوني المياه المتاخمة لشعاب ريناي، بجزر نانشا، الصينية يوم السبت"،
إقرأ المزيدو لفت إلى أن خفر السواحل الصيني أجرى "السيطرة اللازمة" وفقا للقانون ومنع السفن الفلبينية التي تحمل "مواد بناء غير قانونية".
وحث المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، الفلبين على الوقف الفوري لأنشطة التعدي في المياه، مؤكدا أن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه المجاورة لها، بما في ذلك شعاب ريناي.
وأضاف جان يو أن خفر السواحل الصيني سيواصل حماية الحقوق وأنشطة إنفاذ القانون في المياه الخاضعة لولاية الصين وفقا للقانون.
وكان خفر السواحل الفلبيني قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن إحدى سفن خفر السواحل الصيني استخدمت خراطيم المياه أثناء مناوراتها واقترابها بشكل خطير من سفن خفر السواحل الفلبينية في منطقة أيونجين شول في بحر الصين الجنوبي.
المصدر: chinadaily.com.cn
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الصيني خفر السواحل الصینی
إقرأ أيضاً:
السيارات الصينية أمام امتحان صعب في روسيا
موسكو – تواجه شركات صناعة السيارات الصينية في روسيا تحديات جسيمة قد تُنذر بنهاية هيمنتها على السوق الروسية، في حال استمرار المنحى التراجعي لمبيعاتها، وقد أُغلقت مئات صالات عرض السيارات الصينية في روسيا بعد سنوات من تحقيق مبيعات قياسية.
أزمة مبيعاتمنذ يناير/كانون الثاني وحتى مايو/أيار من العام الحالي، تم إغلاق 213 مركزًا لبيع السيارات الصينية، متجاوزةً بذلك العدد المسجل في عام 2024 بالكامل. وقد شملت عمليات الإغلاق المتسارعة صالات عرض لأكبر أربع شركات صينية في السوق الروسية: هافال، شيري، جيلي، وتشانجان، وسط توقعات بمواصلة هذا الاتجاه في الشهور المقبلة.
وبحسب بيانات الجمارك الصينية، فقدت روسيا موقعها كأكبر مستورد للسيارات الصينية في أبريل/نيسان 2025، وتراجعت إلى المرتبة السادسة ضمن ترتيب مستوردي السيارات من الصين.
وعلى مستوى الأرقام، تراجعت صادرات سيارات الركاب الصينية إلى روسيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام بنسبة 47.2% على أساس سنوي، لتبلغ 1.9 مليار دولار، كما انخفضت بنسبة 16.2% في أبريل/نيسان مقارنة بشهر مارس/آذار.
إعلانجاء هذا التراجع بعد فترة من النمو الاستثنائي في صادرات السيارات الصينية، والتي استفادت من انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية على خلفية العقوبات المفروضة على موسكو. وقد ملأت الشركات الصينية هذا الفراغ بأسعار تنافسية، مما جذب شريحة واسعة من المستهلكين الروس.
تُعد السيارات الصينية أرخص ثمنًا من نظيراتها الأجنبية، كما أنها قادرة على منافسة السيارات الروسية من حيث السعر والجودة، بل وتتفوّق عليها من حيث الراحة. وتقدم الشركات الصينية مجموعة متنوعة من الطرازات، من سيارات السيدان الاقتصادية إلى سيارات الدفع الرباعي الفاخرة.
لكن هذا التوسع السريع صاحبه مشكلات في الجودة. وقد تعرضت طرازات شركة "تشانجان" لانتقادات بسبب عيوب في تصميم مساند المقاعد، حيث تبين أن هذه العيوب قد تؤدي إلى كسور ضغطية في العمود الفقري للسائقين والركاب في حال وقوع حوادث. وقد دفع ذلك الاتحاد الوطني للسيارات في روسيا إلى فتح تحقيق أمني وسحب هذه الطرازات من الأسواق.
كما انسحبت علامتان تجاريتان صينيتان من السوق الروسية: سكاي ويل وليفان. ويتوقع مراقبون أن يصل عدد العلامات المنسحبة من السوق بحلول نهاية العام إلى أكثر من عشر علامات، إلى جانب تراجع اهتمام الشركات الصينية عمومًا بالسوق الروسية.
منافسة وصعوبات اقتصاديةأوضح المدير التجاري في شركة "أفتو لوغو" لبيع السيارات الصينية وقطع غيارها، نيقولاي دميتريف، أن أسباب الإغلاق تتعدد ما بين المنافسة الشرسة، وتراجع القدرة الشرائية، والمشكلات التقنية والهيكلية في بعض الطرازات.
وقال في حديثه للجزيرة نت إن الشركات الصينية وسّعت وجودها في روسيا بشكل سريع من خلال افتتاح عدد كبير من صالات العرض، لكن السوق لم يكن مهيّأ لاستيعاب هذا العدد، مما أدى إلى اختلال كبير بين العرض والطلب.
كما ساهم ارتفاع سعر الفائدة الذي أقره البنك المركزي، وضعف الروبل، وزيادة أسعار السيارات وقطع الغيار في تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين، ما انعكس سلبًا على مبيعات الوكلاء المحليين.
إعلانوأشار دميتريف إلى أن من أبرز المشكلات الفنية في بعض السيارات الصينية انخفاض مقاومتها للتآكل، حيث كشفت أبحاث أُجريت في 26 مقاطعة روسية أن بعض الطرازات تبدأ بالتآكل بعد عامين فقط من الاستخدام. وبالمقابل، توفر السيارات الأوروبية والأميركية مقاومة أعلى للتآكل، حيث يبلغ عمر الهيكل المعدني نحو 12 عامًا، ومع الطلاء المقاوم قد يمتد إلى 22 عامًا، وهو ما يجعلها أكثر جاذبية، رغم تكلفتها العالية.
سحابة صيففي المقابل، يرى أناتولي باجين، المدير التقني في وكالة "أفتوستات" لتحليل أسواق السيارات، أن التراجع الحالي لا يُعد نهاية لهيمنة السيارات الصينية في روسيا، بل أزمة مؤقتة يمكن تجاوزها.
وبحسب رأيه، فإن الشركات الصينية ستعمل على معالجة هذه المشاكل من خلال تحسين معايير الأمان، ومعالجة مشاكل التآكل، وتقديم تسهيلات تمويلية لجذب المستهلكين.
ورغم الشائعات عن احتمال عودة علامات تجارية ألمانية مثل "بي إم دبليو" و"مرسيدس" إلى السوق الروسية، إلا أن باجين يعتبر هذا الاحتمال غير وارد في المستقبل القريب بسبب العقوبات الأوروبية المستمرة.
وأضاف أن المستهلك الروسي سيواصل المفاضلة في عام 2025 بين السيارات الروسية ونظيراتها الصينية، لكن الأخيرة قد تصبح أقل إتاحة بسبب ارتفاع أسعارها.
وأوضح أن بعض وكلاء السيارات الصينية في روسيا قاموا بخفض أسعار السيارات الجديدة، وفعّلوا برامج الـ "تريد إن" لتبديل السيارات القديمة، وخفّضوا معدلات الفائدة على القروض إلى 0.01%، مع تقديم خطط تقسيط تمتد لخمس سنوات، بالإضافة إلى منح بوليصات تأمين مجانية عند الشراء.