يونس أمان لـ"الرؤية": "الزعيم" بطل بالتخصص.. وواثق من قدرة النادي على الاستقرار رغم التحديات
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
◄ ساعدنا العمّال خلال تجهيز أول ملعب معشّب في السلطنة
الرؤية- أحمد السلماني
يُعد واحدًا من ألمع نجوم الكرة العُمانية في ثمانينيات القرن الفائت، هداف من طراز فريد افتقدته كرتنا في آخر عقد، ولطالما شكل مع المرحوم غلام خميس والصاروخ ناصر حمدان والأنيق حمتوت جمعان رباعيا مرعبا لدفاعات المنتخبات الأخرى، يصر على أن المنتخب في تلك الفترة لم يكن محظوظًا بل كان يخسر من تفاصيل بسيطة بالمباريات وأهمها أن المنتخبات الأخرى بالمنطقة كانت قد بدأت قبلنا فضلًا عن قوة ومهارة اللاعبين.
"الرؤية" وهي تقلّب صفحات الرياضة العمانية وأرشيفها لم يكن لها أن تتجاوز واحدًا من ألمع نجوم كرة القدم العمانية، المدهش أنه ما زال تحت الأضواء بعد أن قاد نادي ظفار للفوز بلقب كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم المنصرم، رغم ما عاناه الزعيم هذا الموسم.
إنه النجم يونس أمان، الذي التقته "الرؤية" على هامش الإعلان عن اطلاق اول دوري كرة قدم للأكاديميات، وقد تحدث إلينا مستعيدًا شريط الذكريات فيقول: "لم تتوفر لدينا ملاعب مُعشبة في بداية ممارسة اللعبة، ولم يكن هناك سوى إستاد الشرطة والذي كان مخصصا للفعاليات والبطولات الرسمية، وكم كانت سعادتنا بالغة ونحن نرى العمل على تعشيب ملعب بيت الفلج يسير على قدم وساق ومن حماستنا كلاعبين كنَّا نساعد العمال في تنفيذه، طمعًا في أن نلعب على ملعب مُعشَّب؛ حيث كانت أغلب الملاعب ترابية وتلا ذلك تعشيب مُلعب المُعلمين والذي احتضن العديد من مباريات الدوري والكأس الغالية".
وعن الدوري قديمًا، قال: "كان الدوري مناطقيا وخاصة أندية الجنوب للبعد الجغرافي وعدم توفر وسائل النقل المتعددة، كنَّا نلعب دوريا داخليا بين أندية الجنوب، على عكس ما يحدث في الشمال وأول دوري مشترك كان في موسم 1979/1980م واستمر حتى يومنا.
وتعليقًا على تتويج ظفار بلقب الكأس الغالية رغم معاناته واعتماده فقط على الأسماء المحلية، قال إن ظفار نادٍ كبير وعريق وبطل بالتخصص، يعرف كيف يصطاد البطولات بعد أن تمكن من إحراز هذا اللقب الغالي لعشر مرات وأضاف اللقب الحادي عشر، هذا عدا ألقاب الدوري، وبالتالي فإنه ولاعبيه وإدارته دائما ما يتسلحون بثقافة الأبطال، فمع الجانب الفني عملنا على الجانب المعنوي وتحفيز اللاعبين وتذكيرهم بأمجاد النادي وألقابه فكانت النتيجة مذهلة، إحراز اللقب امام نادي النهضة المدجج بنجوم المنتخب ومحترفيه الأجانب، ومن رحم المعاناة تولد المعجزات والحمدلله.
وأضاف: "أتمنى أن يتجاوز الزعيم المعضلة التي يمر بها، وأن يستقر وينطلق مجددًا في مسابقات اتحاد الكرة؛ لأن مكانه دائمًا على القمة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
[ من هو الزعيم ، والقائد ، والأمين العام للحزب … حقيقة …. ؟؟؟ ]
بقلم: حسن المياح – البصرة .
الزعامة والقيادة والأمانة العامة للجماعة والحزب لا تأتي مجانٱ ، ولا تمنح هدية او إنتساب قربى أو دالة أو عاطفة أو فرض بلطجة متوحشة أو تأتيه صدفة وإتفاقٱ ؛ وإنما يتقلدها صاحبها بما يقدمه من عطاء صالح مفيد مثمر ، وما يمارسه إيجابٱ من سلوك صيانة هذا العنوان واللقب والصفة بما يشتمل عليه هذا العنوان من متطلبات قيادية ، ومقدمات سلوكية أخلاقية وجهادية بما يخدم الأمة والشعب ، فإنه بالمميزات الجميلة الكميلة هذه ، والسجاياه الطيبة المحمودة ، يملك القلوب بعطائه السخي المثمر الثر الذي تستشعره الامة والشعب منه حينما يقود ويتزعم ويتحمل الأمانة ويصونها …… ؛ فهو لا يمنحها ، ولا يحصل عليها مجانٱ دون مقابل عطاء سخي مفيد صالح الذي لا تستشعره منه الأمة أو الشعب …
نعم وأجل وبلى …. هذه هي الزعامة الحقيقية ، وهذه هي القيادة الصالحة ، وهذه هي صدقية الامانة التي يتكلفها ويتكفلها ويحملها ويبتلي بوزرها ويحافظ عليها …..
وعلى أساس هذه المواصفات والصفات والتحليات والتجليات السلوكية الرفيعة والخلقية المحمودة ، يشار اليه ، ويلقب ، ويعنون ، بأنه الزعيم ، والقائد ، والأمين العام للحزب والجماعة على أسرارهم ووجوداتهم ، وأنه المثل الأعلى النموذج الذي به يقتدى ، وعلى أساسه تمارس المسؤولية ، ويكون العمل الصالح ، وتتحقق القيادة الصالحة المعطاء الثرة المفيدة ….
هارون الرشيد خليفة وملك وحاكم دكتاتور متجبر متعجرف ظالم فاسد منحرف …. ، نعم هكذا كان يشار اليه ويكنى ويلقب ويوصف ، وهو حقيقة ما كانها ، ولم يكنها ، ولن يكونها …. ، وقد سجن الإمام موسى بن جعفر لا لذنب عمله الإمام موسى بن جعفر ، وإنما كان هارون الرشيد يعلم أن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام هو الأحق بالخلافة منه ، وأنه قد إغتصبها منه وراثة من ٱبائه المغتصبين من قبله للخلافة من الإئمة الهداة المهديين ٱباء الإمام موسى بن جعفر ….
هذا الخليفة المزيف الغاصب هارون الرشيد كان يستخدم العنف ، وسلطان الظلم ، والتعسف ، والبلطجة ، وسوء الأدب التي هي تربيته وطبيعته الخلقية وسجيته التي ورثها من ٱبائه لما يتعامل مع الإمام موسى بن جعفر ، ظانٱ أنه يهين وينال من الإمام موسى بن جعفر ، ويظن أنه يقلل من أهمية وجوده العامل الصالح ، وشخصيته المعصومة المحتسبة وشرفه المجيد التليد ، بكلامه الفاسد المجرم البذيء الوضيع ، وعلو نبرة صوته الغابوي المفترس المتوحش …..
وكان الإمام موسى بن جعفر عليه السلام بكل وقار وإحتشام ، وعلو همة ، وسمو عنفوان إرادة ، وقوة شجاعة ، وجسارة حكمة ، يجيبه وبلسان مؤدب حكيم نظيف وسيم ، قائلٱ له —- لما يتفاخر هارون الرشيد بمنصبه خليفة ، وهيلمان سلطانه المجرم الظالم الغاصب —- {{ أنت إمام الأجسام ، وأنا إمام القلوب }} ….
نعم بهذا الكلام الناقد المزلزل البركان الثائر يقض مضجع هارون ، ويهزه من أعماقه ، فيرتجف هارون الرشيد خوفٱ من الإمام موسى بن جعفر وهلعٱ ، بالرغم من الإمام حاول دغدغة مشاعر زتحياات وهلوسات هارون الخيالية في العجب والفخر بالمنصب والسلطان لما قال له {{ أنت إمام الإجسام }} ليشبع غريزته الحيوانية المفترسة المتوحشة التي تعتاش على قضم اللحوم البشرية وأكل أكبادها وتمزيقها والعبث بها ….
ولنا لقاء ووقفة تفسير وتوضيح لمقولة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام : —
{{ أنت ( يعني يا هارون الرشيد ) إمام الأجسام ، وأنا ( موسى بن جعفر ) إمام القلوب }} في مقال قادم إن شاء الله تعالى ….
أقول : الزعامة والقيادة والأمانة العامة والخلافة وما الى ذلك من عناوين وألقاب وتسميات ، ليست ثوبٱ يزركش ، أو رداء يزين ، يلبسه كائن من كان بما يتاح له من وسائل ووسائط ، ومهما ملك ويملك من سلطان بلطجة مفترسة متوحشة ، أو مال سحت حرام نهبه وسرقه وإستولى عليه وإستأثر به ….