أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين، التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان.

وأفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن يوآف غالانت التقى اليوم الاثنين آموس هوكشتاين، وأن الاثنين واصلا مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل التوصل إلى وضع يسمح بعودة سكان شمالي البلاد إلى منازلهم.

وذكر مكتب غالانت أن وزير الدفاع أكد التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية.

وحسب مكتب الوزير غالانت، فإن المستشار هوكشتاين قال إن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات".

وأضاف أن إسرائيل "تستعد لكل الاحتمالات، العسكرية والسياسية".

وكان غالانت قد بدأ أمس زيارة إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يجري محادثات مع الإدارة الأمريكية حول الانتقال إلى المرحلة الأخيرة من المعركة في قطاع غزة.

وأوردت قناة "كان 11" الإسرائيلية أمس الأحد أن جهاز الأمن سيعرض على المسؤولين الأمريكيين خطة "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في قطاع غزة.

وبالإضافة إلى اجتماعه مع هوكشتاين، من المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع خلال زيارته لواشنطن بوزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز.

وسيناقش المسؤولون "نقل شحنات الأسلحة والمفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين والقتال المتواصل في غزة والتصعيد في لبنان".

وقبل مغادرته إسرائيل، صرح غالانت قائلا: "إن العلاقة مع الولايات المتحدة أصبحت أكثر أهمية منها في أي وقت مضى. والاجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الامريكية حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب".

وفي إسرائيل "تجري الاستعدادات للإعلان عن هزيمة الجناح العسكري لحماس، وإمكانية توسيع المعركة ضد حزب الله، ومع انتهاء "العمليات العسكرية" في رفح، سيواصل جيش الدفاع تنفيذ العمليات الميدانية داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة، وهو ما يعرف بالمرحلة الثالثة من القتال"، وفق "مكان".

 وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد توعد إسرائيل مؤخرا، باستهدافها برا وبحرا وجوا في حال شنها حربا على لبنان.

ووجه نصر الله يوم الأربعاء الماضي، تحذيرا للحكومة القبرصية من فتح مرافقها للحرب على لبنان.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقال يوآف غالانت إن "حزب الله" هو من بدأ الحرب، مشددا على أن من "واجب إسرائيل" تغيير الوضع، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير أنه إذا "واصل "حزب الله" مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيلقى مصير غزة".

ومنذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، يستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، فيما تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية ازديادا كبيرا في عدد العمليات وسط تحذيرات من خطورة الوضع ودعوات موجهة لجميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وضبط النفس.

المصدر: "مكان" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب تويتر جو بايدن حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن وزیر الدفاع قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيستاني يستقبل جرحى لبنانيين من ضحايا الحرب وتفجيرات البيجر (شاهد)

استقبل المرجع الديني الأعلى في مدينة النجف العراقية٬ علي السيستاني، مجموعة من الجرحى والمصابين اللبنانيين الذين تضرروا جراء العدوان الإسرائيلي وتفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت العام الماضي في لبنان.

وخلال اللقاء، ظهر في مقطع مصور الطفل الجريح حسن زين الدين، أحد أشهر ضحايا التفجيرات، وهو يتلقى هدية رمزية من المرجع الأعلى تمثلت بخاتم خاص.

المرجع الأعلئ السيد
علي السيستاني (دام ظله) يستقبل جرحى تفجيرات أجهزة البايجر في لبنان، ويهدي الطفل الجريح "حسن زين الدين" خاتما، خلال استقباله pic.twitter.com/dwG3iKi8jg — أبـــــن الجـــنوب???? (@almuswia24) June 8, 2025
وكان السيستاني قد أدان في وقت سابق التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي والبيجر، واصفاً إياها بـ"العدوان الهمجي" الذي أودى بحياة الآلاف بين شهيد وجريح.

وتعود هذه الحوادث إلى يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر 2024، حيث شهد لبنان سلسلة من التفجيرات المتزامنة استهدفت أجهزة نداء لاسلكي (البيجر) وأجهزة "ووكي-توكي"، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، من بينهم أطفال، كما تسببت بإثارة الذعر في المناطق المكتظة سكنياً، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من مدن الجنوب والبقاع.

وبحسب تقارير ميدانية، فإن هذه الأجهزة كانت تُستخدم من قبل كوادر "حزب الله"، إلا أن العديد منها وصل إلى مدنيين، من بينهم عاملون في القطاع الصحي وأفراد من منظمات غير ربحية، ما فاقم من حجم الكارثة.


وأشارت المعلومات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى زرع عبوات صغيرة داخل الأجهزة وتفجيرها عن بُعد، في عملية هي الأولى من نوعها من حيث التقنية والطريقة. 

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أقر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة بمسؤولية حكومته عن تنفيذ ما بات يُعرف بـ"عملية البيجر".

وكان "حزب الله" قد أعلن، في بيان صدر يوم 17 أيلول/سبتمبر 2024، أن المئات من عناصره بالإضافة إلى عدد كبير من المدنيين اللبنانيين أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة انفجار هذه الأجهزة، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الاعتداء.

وقد طالت هذه التفجيرات مناطق متعددة في لبنان، من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، ومدن البقاع، النبطية، الحوش، بنت جبيل، صور، طرابلس وبعلبك.

من جهته، كشف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن عدد القتلى بلغ تسعة، فيما تجاوز عدد المصابين 2750، مؤكداً أن أكثر من مئتي جريح يعانون من إصابات حرجة، معظمها في الوجه والأطراف العلوية والبطن.

وفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تبين أن الأجهزة التي انفجرت كانت ضمن دفعة جديدة حصل عليها "حزب الله" مؤخراً، ورجح مسؤول في الحزب أن تكون برامج خبيثة قد زُرعت مسبقاً داخلها، ما أدى إلى ارتفاع حرارتها بشكل مفاجئ وانفجارها.


وأشار البعض ممن نُقلوا للمستشفيات إلى أنهم شعروا بحرارة الأجهزة قبل وقوع الانفجار، ما دفع بعضهم إلى رميها تفادياً للإصابة.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "الأناضول" عن الخبير اللبناني في شؤون الاتصالات، هشام جابر، قوله إن "عملية تفجير أجهزة البيجر" تنم عن تقنية عالية لا يمكن لإسرائيل أن تنفذها بمفردها، مرجحاً أن تكون قد استعانت بدعم استخباري وتقني من حلفاء دوليين.

وتعدّ هذه الحادثة من أكثر العمليات التقنية دموية وتعقيداً في الصراع الدائر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من تكرارها أو تطورها إلى مستويات أخطر في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هل انتهى زمن الإخضاع الأمني في لبنان؟
  • عباس لماكرون: لا مكان لحماس في غزة بعد الحرب ومستعدون لقوات دولية لحمايتنا
  • واشنطن تؤكد مواصلة إسرائيل ضرب لبنان و الثنائييحذّر من عودة الحرب
  • «الدفاع الليبية» تؤكد استقرار الوضع الأمني في طرابلس
  • السيستاني يستقبل جرحى لبنانيين من ضحايا الحرب وتفجيرات البيجر (شاهد)
  • علوش: المعابر الحدودية سجلت عودة أكثر من ٤٢٥ ألف مواطن من دول الجوار منذ التحرير
  • عائلات أسرى إسرائيل تتظاهر للمطالبة بإعادة ذويهم وإنهاء حرب غزة
  • هو قياديّ... توقيف عميل في لبنان وهذا ما أبلغه إلى إسرائيل
  • إسرائيل: أصدرنا تعليمات للسفينة "مادلين" بتغيير مسارها
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى إنهاء الحرب.. ومستعدون للتفاوض مع روسيا