موجات الحر غير المسبوقة ترفع الطلب العالمي على الطاقة لمستويات قياسية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
يعاني العالم ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ، الأمر الذي يضغط على البنية التحتية للطاقة فضلا عن زيادة أسعارها عالمية؛ لتصبح سببا واضحا ورئيسيا وراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في عدد من الدول العالمية.
الحر الشديد وزيادة الطلب على الطاقةوتؤدي موجات الحر الشديدة إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حيث تستمر العديد من البلدان بجميع أنحاء العالم في الاعتماد على النفط والغاز والفحم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الحكومات جاهدة لزيادة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة التي تشكل بديلاً للوقود التقليدي، بحسب تقرير سابق لـ«أويل برايس» الموقع المتخصص بأخبار النفط والطاقة.
وقال التقرير الصادر قبل عام، إن درجات الحرارة المرتفعة على مدى فترة طويلة قد تعني أن الطاقة المتجددة المتوفرة في العديد من الدول الأوروبية لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وهذا سيجعل الحكومات تلجأ إلى الوقود الأحفوري لتلبية احتياجات الطاقة وهذا سيؤدي الى ارتفاع أسعار الطاقة أيضاً.
وبعد عام من التوقعات بارتفاع أسعار الطاقة بسبب أزمة المناخ ودرجات الحرارة، أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر على إمدادات الوقود وإنتاج الطاقة، وكذلك المرونة المادية للبنية التحتية الحالية والمستقبلية للطاقة، فموجات الحر والجفاف تضع بالفعل توليد الطاقة في الوقت الحالي تحت الضغط.
ودعت المنظمة إلى مضاعفة إمدادات الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة خلال السنوات الثماني المقبلة، للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، وإلا ستكون هناك مخاطر من أن يؤدي تغير المناخ والطقس الأكثر تطرفا لى تقويض أمن الطاقة العالمي، وتعريض إمدادات الطاقة المتجددة للخطر.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة الأمريكية «CNN» في أحدث تقرير لها، فالطقس الحار يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء، ما قد يؤدي إلى زيادة التحميل على الشبكة الكهربائية ويؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، وفي الوقت نفسه، يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تجعل محطات الطاقة أقل فعالية، وتحد من كمية خطوط الطاقة التي يمكن أن تحملها، وتزيد من احتمالية حدوث أعطال في المحولات، التي تساعد في التحكم في الجهد عبر الشبكة الكهربائية للبلاد.
ومن ناحية أخرى، ذكرت دراسة بمركز الأبحاث Climate Center أنه من بين جميع حالات انقطاع التيار الكهربائي الرئيسية التي أبلغ عنها في الولايات المتحدة في الفترة من 2000 إلى 2023، كانت 80% من الحالات بسبب أحداث مرتبطة بالطقس، مضيفة أن تداعيات أزمة الطاقة المتعلقة بالطقس آخذة في الارتفاع،
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحر الشديد الكهرباء الطاقة زيادة الطلب على الطاقة المناخ على الطاقة
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع ولحظات حاسمة تنتظر أسواق الطاقة العالمية
تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها 4% في الجلسة السابقة، إذ قيّمت الأسواق احتمال انقطاع الإمدادات نتيجة الهجمات الإسرائيلية والإيرانية، بالإضافة إلى قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن الفائدة، والذي قد يؤثر على الطلب على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.18% إلى 75.55 دولارا للبرميل في أحدث تعاملات، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12% إلى 74.01 دولارا للبرميل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مواجهة إسرائيل وإيران ترفع أسعار الغاز في أوروباlist 2 of 2ماذا يعني اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران للاقتصاد العالمي؟end of listجاء ذلك بعد أن ارتفع الخامان في التعاملات المبكرة بما بين 0.3% و0.5%.
ونقلت رويترز عن مصادر في السوق قولها إن علاوة خام برنت فوق خام دبي -وهو خام القياس في الشرق الأوسط- قفزت بما يزيد على 3 دولارات للبرميل اليوم الأربعاء، لتصل وفق بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2023.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران أمس الثلاثاء إلى "استسلام غير مشروط".
لحظات حاسمة في سوق النفطمن جانبه، قال الخبير الاقتصادي ومؤرخ النفط دانييل يرغن إن التطورات التي ستتكشف في الصراع بين إسرائيل وإيران على مدى الأيام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة ستكون حاسمة لأسواق الطاقة العالمية رغم عدم تعطل إمدادات النفط والغاز من منطقة الخليج بعد.
وقال إن "إدارة ترامب تبعث إشارات شديدة الوضوح، مغادرة الرئيس اجتماع مجموعة السبع مبكرا رسالة واضحة، هذا موقف غير مسبوق".
في المقابل، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته بأن إسرائيل تعاني من نقص في أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية "آرو"، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من إيران.
وقال محللون إن السوق قلقة بشكل كبير انقطاع الإمدادات في مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس النفط المنقول بحرا في العالم على إثر تطورات المواجهة الحالية.
إعلانوإيران هي ثالث أكبر منتج في أوبك، وتستخرج نحو 3.3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها تكفي لتغطية هذا الاستهلاك بسهولة.
الضغط على الأسعاروقال محللون في "فيتش" بمذكرة للعملاء "إن أي انقطاع جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد الضغط على الأسعار".
وتابعوا "مع ذلك، حتى في حال فقدان جميع الصادرات الإيرانية -وهو أمر مستبعد- يمكن تعويضها بطاقة إنتاجية فائضة من منتجي أوبك بلس، نحو 5.7 ملايين برميل يوميا".
وفي غضون ذلك، حافظ بعض المحللين على تفاؤلهم، وقال كيلفن وونغ كبير محللي السوق لدى أواندا إن ثمة توجها صعوديا لخام غرب تكساس الوسيط على المدى القريب نظرا لتزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يضاف ذلك إلى تراجع نسبي في إقبال المستثمرين على شراء عقود النفط الأميركي المستقبلية طويلة الأجل، على حد قوله.
وتتطلع الأسواق إلى اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، ومن المتوقع أن يبقي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25% إلى 4.50%.
احتمالات خفض الفائدةومع ذلك، صرّح توني سيكامور محلل السوق لدى "آي جي" بأن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو/تموز المقبل، أي قبل الموعد المتوقع حاليا للسوق في سبتمبر/أيلول.
وأضاف سيكامور "قد يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفدرالي ليُظهر موقفا أكثر اعتدالا كما فعل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ويعزز انخفاض الفائدة عموما النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
ومع ذلك، فإن ما يربك قرار الاحتياطي الفدرالي هو احتمال أن يؤدي التصعيد في الشرق الأوسط إلى مصدر جديد للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط، كما أن البيانات الأخيرة أظهرت تباطؤ الاقتصاد الأميركي مع تفاقم حالة عدم اليقين بسبب أسلوب ترامب غير المنتظم في صنع السياسات، وفق رويترز.