دولة مجاورة للعراق تطلق مشروع المسح الجغرافي لتحديد مواقع مصادر الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة أطلقت دراسة جغرافية لمشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، وهي الأولى من نوعها عالميا من حيث التغطية الجغرافية ، حيث ستغطي جميع مناطق المملكة ، وتغطي أكثر من 850 ألف كيلومتر مربع.
تم منح الشركات الوطنية عقودا لتنفيذ مشروع تركيب 1200 محطة مراقبة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع مناطق المملكة.
وأوضح وزير الطاقة أن هذا المشروع ، الذي يعد جزءا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ، هو الأول من نوعه عالميا من حيث التغطية الجغرافية ، موضحا أنه سيشمل جميع مناطق المملكة "التي تغطي أكثر من 850 ألف كيلومتر مربع ، باستثناء المستوطنات ومناطق الكثبان الرملية والقيود الجوية ، وهي منطقة تعادل مساحة دول بأكملها ، حيث أنها ، على سبيل المثال ، تعادل تقريبا مساحة بريطانيا العظمى وفرنسا مجتمعتين أو ألمانيا وإسبانيا مجتمعتين ، مشيرا إلى أنه لم يسبق لأي دولة في العالم إجراء دراسة جغرافية من هذا النوع في مثل هذه المناطق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
حلول طاقة جديدة تعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والطبيعة
أصبحت مشاريع الطاقة الحديثة تسترشد بشكل متزايد بالتقنيات الرقمية والتخطيط البيئي، ما يجعلها تركز على حماية الأرض والمياه وجودة الهواء إلى جانب توليد الطاقة.
تسارع الاستثماراتفي الصين، تتجاوز مشاريع الطاقة المتجددة مجرد الجيجاواط، لتنشئ أنظمة متعددة الوظائف وقابلة للتكيف تتطور بانسجام مع الطبيعة.
ومع تسارع الاستثمارات في هذا المجال، يتضح أن مصادر الطاقة المتجددة لا تغيّر فقط كيفية تزويد العالم بالطاقة، بل تعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والبيئة، ما يجعل التحول الطاقي محفزًا لتحول شامل في التنمية.
توجه الصين استثماراتها في الطاقة النظيفة عبر تقنيات رقمية متطورة وتخطيط بيئي ذكي، ما يحفز الصناعات، ويرمم الأراضي المتدهورة، ويعزز التكيف مع التغير المناخي.
وتدعم هذه المشاريع التنمية الخضراء، وتدمج بين حماية البيئة، والتحديث الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي.
تنظيف الهواء: ضوابط الانبعاثات ومراكز صناعية صديقة للمناخ
لا يزال خفض انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة حجر الزاوية في مكافحة تغير المناخ ففي عام 2024، ارتفعت القدرة الإنتاجية العالمية للكهرباء المتجددة بنسبة 15.1%، استحوذت الصين على أكثر من 60% منها.
ورغم تزايد الطلب على الكهرباء، استقرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن التوليد، ما يشير إلى فعالية التحول الطاقي.
وتمهد هذه البنية التحتية النظيفة الطريق نحو مجمعات صناعية ذات صافي انبعاثات صفري، حيث تتجمع صناعات ناشئة مثل الهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية وخدمات الطاقة الرقمية حول مراكز الطاقة المتجددة، مما يخلق فرص عمل جديدة ويعزز اقتصادات إقليمية أكثر شمولًا واستدامة.
استصلاح الأراضيفي مواجهة التصحر، تظهر الطاقة الشمسية كحل مبتكر يعزز استعادة الأراضي.
ففي صحراء جوبي وهضبة اللوس، تسهم منشآت الطاقة الشمسية في استقرار التربة وتشجيع نمو النباتات المحلية.
كما تُستخدم الطاقة الشمسية مع الزراعة في مشاريع مزدوجة الفائدة، مثل مشروع تشانغوو بقدرة 500 ميجاوات، الذي يجمع بين الزراعة والري وتوليد الكهرباء لاستصلاح الأراضي المتدهورة.
في ظل تفاقم الفيضانات والجفاف، برزت الطاقة الكهرومائية في الصين كأداة مرنة لتعزيز الأمن المائي.
ففي 2024، خزنت الخزانات الكهرومائية 147.1 مليار متر مكعب من مياه الفيضانات، ما أنقذ الأرواح وقلّل الأضرار.
تدار 12 محطة كهرومائية على نهر لانتسانغ بأنظمة مراقبة وتحكم رقمية، تُحسّن إدارة الموارد المائية خلال المواسم المختلفة، وتسهم في تقوية التعاون الإقليمي، كما حدث خلال جفاف نهر الميكونغ.
مستقبل أخضر متكامل
مع سعي العالم إلى تحقيق الحياد الكربوني، لم تعد الطاقة مجرد مورد، بل أصبحت منصة للتنمية البيئية والاجتماعية.
النهج المتكامل الذي تتبناه الصين يضع الكربون، وأمن الإمدادات، والتجديد البيئي في قلب حلول الطاقة الجديدة.
إنها ليست مجرد تكنولوجيا، بل وسيلة لإعادة التوازن بين الإنسان والطبيعة.