موقع تصوير المؤسس عثمان وقيامة أرطغرل بإسطنبول يتحول لوجهة سياحية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يستقطب موقع تصوير المسلسلات التاريخية مثل "المؤسس عثمان" و"قيامة أرطغرل" و"دستان" في مدينة إسطنبول التركية زوارا من العديد من بلدان العالم.
ويكتشف زوار موقع الشركة بمنطقة بيكوز في الجانب الآسيوي للمدينة -والذي يعد ثالث أكبر موقع سينمائي في العالم والأكبر في أوروبا- ملامح من التاريخ التركي القديم، وخاصة العثماني.
وعلى أرض تبلغ مساحتها نحو 200 دونم تقام الحفلات الموسيقية وعروض الفروسية، ويوجد مطعم "سوغوت" الذي يحمل اسم مدينة تركية تاريخية تقع شمال غرب البلاد، حيث يتم تقديم أطباق منطقة الأناضول الشهية.
الشيف حسين بولوك، مدير قسم المأكولات والمشروبات في الموقع قال إنهم يقدمون لضيوفهم نكهات فريدة من المأكولات السلجوقية والعثمانية ومأكولات الأناضول القديمة، من خلال مفهوم المطبخ الحي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وسط مدينة أثرية قديمة.. العثور على تماثيل لزيوس وأفروديت في أنطاليا التركيةlist 2 of 2"قيامة أرطغرل" وبطلها يواصلان حصد الجوائز بعد 3 سنوات من عرض المسلسلend of listوأوضح أنهم يقدمون طعاما عن الثقافة التركية للزوار، "فقبل أن نأتي إلى أبواب الأناضول من آسيا الوسطى، كنا نتناول الزبادي ولحم الضأن، وبعد ذلك عندما أتينا إلى السلاجقة بدأت الخضار تدخل مطبخنا تدريجيا".
وأكمل، "بدأت تأتي أطباق الخضار مع الكثير من اللحم المفروم والمأكولات البحرية، ومع مزج الحلو والمالح والثقافات المختلفة مما يظهر المطبخ العثماني الغني".
وقال بولوك إنهم يقدمون للضيوف تجربة تذوق فريدة من نوعها من خلال سرد قصص الرقة واللطف في الثقافة التركية القديمة، مشددا "معظم أطباقنا هي وصفات عمرها 800 عام، جميعها تحتوي على الملح والتوابل".
ويستضيف الموقع أيضا سوقا تباع فيه منتجات تقليدية وورشة زجاج، وأماكن لالتقاط الصور بملابس تقليدية وورشة طرق الحديد.
من ناحيته، أفاد مراد شاهين، المسؤول في شركة "هار" للفنون بأن السياح المحليين والأجانب من جميع أنحاء العالم يأتون إلى الموقع.
وأردف، "من يأتي إلى هنا هم الذين يشاهدون المسلسلات التلفزيونية فهم مدركون لحكايتها".
وأكد أن الزوار يتحمسون للغاية عندما يرون الأدوات التي يستخدمها الممثلون، مبينا أن الزوار يمكنهم شراء المنتجات التي تنتج خصيصا لمختلف المسلسلات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات موقع تصویر
إقرأ أيضاً:
تعرّف على الشروط الجديدة لاقتناء وتوريد السيارات في تونس
صادق البرلمان التونسي في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري على فصل جديد ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، يمنح امتيازا ضريبيا للعائلات المقيمة يتيح لها توريد أو اقتناء سيارة جديدة أو مستعملة بشروط محددة، في مسعى يهدف إلى تخفيف صعوبات امتلاك سيارة في ظل الارتفاع الحاد للأسعار، وضعف خدمات النقل العمومي، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول.
ويأتي هذا الامتياز، الوارد في المادة 55 من قانون الموازنة، ليمنح العائلة في تونس حق الاستفادة مرة واحدة في حياتها من شراء سيارة أو توريدها، سواء من السوق المحلية أو من الخارج، شريطة استيفاء معايير دقيقة تتعلق بالدخل، وعمر السيارة، والحصة السنوية المخصصة للتوريد.
امتياز ضريبي بشروط صارمةتنص المادة، حسب ما نقلته الأناضول، على:
أن الاستفادة من الامتياز لا تُمنح سوى مرة واحدة. أن عمر السيارة عند اقتنائها لا يتجاوز 8 سنوات. يُمنع تمكين أي عائلة تمتلك سيارة يقل عمرها عن 8 سنوات من هذا الإجراء. حدد الفصل سقف الدخل الصافي للاستفادة، بحيث لا يتجاوز 10 أضعاف الأجر الأدنى المضمون، والمقدر بنحو 520 دينارا تونسيا (173 دولارا)، في حين يرتفع السقف إلى 14 ضعفا بالنسبة للزوجين مجتمعين. ألا تقل نسبة السيارات المشمولة بالامتياز عن 10% من إجمالي السيارات المرخص بتوريدها سنويا، مع تكليف وزارات المالية والتجارة والبنك المركزي التونسي بتنفيذ الإجراء الجديد.رغم تمرير الإجراء الجديد عبّرت وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي عن عدد من التحفظات، مؤكدة -وفق الأناضول- أن التشريع التونسي العام "لا يمنح المواطن حق التوريد"، وأن تفعيل هذا الفصل من القانون يتطلب إصدار "مراسيم وقوانين ترتيبية مكمّلة".
وأضافت الوزيرة أن آليات التوريد، وإجراءات إخراج العملة الصعبة، وشروط الشحن، وتنظيم العملية برمتها، تمثل تحديات جوهرية أمام الدولة، في وقت تواجه فيه البلاد "حاجة مُلحّة للحفاظ على العملة الصعبة".
إعلانوشددت الخالدي على أن الأولوية يجب أن تُمنَح لتمويل واردات إستراتيجية مثل الطاقة والحبوب والمواد الأساسية، محذّرة من أن يؤدي توسيع توريد السيارات إلى ضغوط إضافية على الميزان الخارجي.
ونقلت الأناضول عن عدد من الخبراء الاقتصاديين قولهم إن الإجراء الجديد رغم جاذبيته قد يكون محدود الأثر على أرض الواقع.
وقال الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي: إن الامتياز "يبدو إنجازا مهما للعائلات التونسية في ظاهره، لكنّه في الواقع شديد التعقيد وصعب التنفيذ".
وأوضح أن شريحة واسعة من العائلات التي ينطبق عليها شرط الدخل "لا تملك القدرة المالية الفعلية على توريد سيارة"، حتى مع الإعفاءات الضريبية، فضلا عن القيود المرتبطة بنسبة 10% من السيارات الموردة سنويا، وهو ما يجعل عدد المستفيدين "محدودا للغاية".
وأضاف الشكندالي أن هذه القيود تجعل الفصل "أقرب إلى حلم قد لا يتحقق"، معتبرا أنه لن يؤثر بشكل يُذكر على التوازنات المالية للدولة ولا على الميزان التجاري، وقال: إن "الفصل سيظل سرابا يلهث وراءه المواطن دون أن يصل إليه".
دافع عدد من البرلمانيين عن الفصل، معتبرين أنه يستجيب لاحتياجات اجتماعية واقتصادية ملحّة.
وقال نائب رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي والنقل في البرلمان، ثامر مزهود (حركة الشعب)، إن كتلته صوتت لصالح الفصل "لما يحمله من إيجابيات للعائلات التونسية، في ظل الارتفاع الكبير بأسعار السيارات داخل السوق المحلية"، حسب تصريح للأناضول.
وأوضح مزهود أن أسعار السيارات العادية باتت خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين، إذ تتراوح بين 70 و80 ألف دينار (23.3 إلى 26.6 ألف دولار)، نتيجة الرسوم المرتفعة التي تصل إلى ما بين 200 و250% عند التوريد، سواء عبر الوكلاء أو من قِبل التونسيين المقيمين بالخارج، ما جعل "اقتناء سيارة أمرا شبه مستحيل للطبقة المتوسطة".
وأضاف أن تدهور خدمات النقل العمومي، خاصة في المدن الكبرى، يدفع العائلات إلى الاعتماد على السيارة الخاصة لتأمين تنقلاتها اليومية.
وبخصوص الانتقادات المتعلقة بصعوبة التطبيق، أكد مزهود أن القانون يتضمن آليات تنفيذية، من بينها السماح للعائلات بالحصول على سيارات في شكل "هبة" من أقارب بالخارج، أو الاستفادة من "المنحة السياحية" المخصصة للتونسيين، فضلا عن إمكانية منح البنك المركزي تراخيص خاصة لإخراج العملة الصعبة، وفق ما نقلته الأناضول.
وشدد على أن العملية ستتم ضمن الحصة السنوية للتوريد، معتبرا أن المخاوف من "إغراق السوق" أو "تعطيل المرور" غير دقيقة، لا سيما أن نسبة السيارات المشمولة بالامتياز لا تتجاوز 10% من إجمالي السيارات الموردة سنويا.
وحسب معطيات الغرفة الوطنية لوكلاء ومُصنّعي السيارات التابعة لمنظمة الأعراف في تونس، بلغ عدد السيارات المرخصة في السوق التونسية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 نحو 77 ألفا و112 سيارة، بزيادة قدرها 12.7%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وتشير بيانات المعهد الوطني للإحصاء، الصادرة عام 2010، إلى أن 19% فقط من العائلات التونسية تمتلك سيارة خاصة، ما يعكس حجم الطلب الاجتماعي المتراكم على وسائل النقل الفردي في ظل محدودية النقل العمومي.
إعلان