وألقى الدكتور بن حبتور كلمة، عبَّر فيها عن الشكر لكل القائمين على تنظيم هذه الفعالية، التي نحتفي بها كل عام لتذكر مناقب العالم المجتهد، بدر الدين الحوثي، الذي قدّم للأمة جملة من الأعمال الاجتهادية الثمينة، التي صبت في خدمة الإسلام، وفي تصحيح مسارات عانت منها الأمة.

وأشار إلى أن هناك علماء من الأمة يجتهدون اجتهادا لا يخدم الإسلام فيحرمون كل شيء، وفي الوقت نفسه يبيحون كل شيء.

. موضحا أن الفكر الوهابي يعد من الاجتهادات الخاطئة التي عرضت الأمة لكثير من التشوش والاضطراب في المفاهيم والقيم وفي التعاليم الإسلامية.

وبيَّن أن العلامة بدر الدين الحوثي عمل على مواجهة ذلك النهج المتشدد الذي أضر بالأمة.. مؤكدا أنه "من المهم أن نراكم تجربة الفقيد والمعارف والمفاهيم السوية لكي نستمر في التصحيح ونعززها في واقع حياتنا".

وأفاد الدكتور بن حبتور بأن الأمة اليوم فيها من التشدد والتفريط ما يحتم على الجميع البحث عن قواسم مشتركة تؤدي إلى جمع كلمة الأمة، وتعمل على تجميع طاقاتها لمواجهة أعدائها.

وقال: "نجد اليوم أن كثيرا من المسلمين يستسلمون لفتاوى فقهاء السلطة والبلاط، الذين لا يعبِّرون عن الدين وقيمه وتعاليمه بل عن رغبات الحاكم، الذي نراه اليوم جليا فيما يحدث اليوم في فلسطين من جرم كبير، وظلم فادح على أبناء جلدتنا؛ لأن أغلبية المسلمين يستسلمون لتلك الفتاوى التي تعبّر عن مواقف الأنظمة، وليس عن الإسلام وتعاليمه التي توجب علينا الجهاد نصرة للمظلومين، والتداعي لمواجهة أعداء الأمة".

وأضاف: "موقف اليمن بقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كان واضحا منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، من خلال الخطوات العملية والاحتجاجات الشعبية المستمرة التي تساند فلسطين، وتقف مع قائد الثورة من أجل مواصلة المشروع الجهادي، الذي يستهدف مصالح الكيان الصهيوني، ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكل من يساعد العدو الصهيوني".

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن "العالم يعتز اليوم كثيرا بموقف اليمن؛ لأن هذا الشعب الذي حوصر وحورب وضيّق عليه من قِبل العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي، يقدّم النموذج الحر والبطولي العظيم".

وأشار إلى أن "بطولة الشعب اليمني الذين يمتلك إمكانات بسيطة لا تقاس بأي بطولة مقارنة بشعوب أخرى في هذا المضمار، خاصة الدول التي تملك إمكانات وتسليحا كبيرا، ولم تصنع شيئا إزاء الظلم والطغيان الواقع على عاتق أبناء غزة، حيث تظل أسلحتها حبيسة في المستودعات حتى يتم استبدالها بعد تقادمها وتهالكها بأسلحة أخرى".

وأكد رئيس الحكومة أن "اليمن لا يدخر شيئا من قدراته التسليحية من أجل نصرة الأشقاء في فلسطين؛ لأن الأولى بنصرتهم هم العرب والمسلمين".

وذكر أن "من المشاهد المزرية ما تقوم به بعض دول الخليج من نقل للحوم والفواكه الطازجة من جبل علي مرورا بأرض الحرمين الشريفين والمملكة الهاشمية، وصولا إلى الكيان الغاصب فيما أبناء غزة يموتون من الجوع والعطش".. معتبرا "ذلك جريمة كبرى ووصمة عار في جبين قادة وشعوب هذه الدول جيلا بعد جيل".

وشدد على أنه "لا يوجد شعب تحرر دون تضحيات".. لافتا إلى أن "الهنود الحمر يمثلون الصورة الواضحة لما يفضي إليه الاستسلام للعدو، حيث تم إبادتهم بصور بشعة من قِبل المستعمر الأوروبي".

وتساءل الدكتور بن حبتور: "هل يريدون أن نكون كالهنود الحمر نستسلم لهم وندعهم يحتلوا أراضينا ونحن ننظر إليهم".

وقال: "بكل تأكيد لا، بل ينبغي أن نقاوم، وهو المفهوم الذي يؤكد عليه قائد الثورة، الذي تفاعل معه شعبنا الذي هو اليوم في أعلى مراحل الاعتزاز حينما يقدم شهداء وتضحيات، ويقوم بكل ما أوتي من قوة لمساندة إخواننا في فلسطين، بالإضافة إلى ما يقدم من محور المقاومة".

‫وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، ونائبا رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وضيف الله سام وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة عسكريين، أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بإسهامات العلامة السيّد بدر الدين الحوثي العلمية والدينية.

وتطرق إلى دور الفقيد وتحركه من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق ومحاربة الفساد والجور والظلم فضلاً عن جمعه بين العلم والعمل والجهاد في سبيل الله.

ولفت العلامة شرف الدين إلى الغايات، التي سعى من أجلها الفقيد العلامة بدر الدين الحوثي في تكريس قيم الحق والدعوة إلى عبادة الله والتسليم له قولاً وعملاً.. مشيراً إلى أن تحركه كان من منطلق شعوره بالمسؤولية في مواجهة الباطل ونصرة الحق. وأكد أن "السيد بدر الدين كان عالماً ربانياً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر متحركاً ومتوكلاً على الله".

وأشار إلى أهمية قيام العالم بنشر علمه وإظهاره على الناس خاصة في أوقات الفتن والظلمة، واضطراب النفوس، وتضارب الآراء والأفكار، وذلك من باب الواجبات والتكاليف الشرعية التي أوجبها الله -سبحانه وتعالى- على الناس، ولاسيما العلماء منهم.. داعيا الجميع إلى قراءة كتب ومؤلفات العالم السيد بدرالدين أمير الدين الحوثي، التي منها "تحرير الأفكار، الغارة السريعة في الرد على الطليعة، والإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز، وغيرها من الكتب التي أراد من خلالها رد الشبه، وإزاحة الباطل، وإيضاح الحق، وتوج جهوده المباركة بكتاب التيسير في التفسير".

من جهته، استعرض مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، مناقب وإسهامات السيد بدر الدين الحوثي، وأدواره في الاهتمام بالقرآن الكريم والعلوم الدينية.

وتطرق إلى الدور البارز للراحل في نشر العلوم الدينية البعيدة عن التحريف والتزييف، وكذا إسهاماته في الإصلاح ونصرة الحق ومقارعة الظلم والاستكبار.. مشيرا إلى أهمية إحياء ذكرى وفاته لاستلهام الدروس والعِبر من سيرته والاقتداء بها في قول الحق، والوقوف ضد الباطل، ومواجهة التزييف والتحريف للدين الحق.

ولفت مدير مكتب قائد الثورة إلى مراحل من حياة الفقيد وسيرته في تدريس الثقافة القرآنية ومواقفه في مواجهة الباطل ودعاة الفتنة، ومتابعته لوضع وقضايا الأمة.. مشيرا إلى إنجازات الفقيد بدر الدين الحوثي في التأليف، ومن أبرزها "التيسير في التفسير"، والإيجاز في الرد على فتاوى أهل الحجاز، وغيرها من المؤلفات.

وأكد أن العلامة بدر الدين كان منارة للعلم والصحوة العلمية الحقيقة البعيدة عن أي انحرافات.. مشيرا إلى أنه "كان يصحح بعض الروايات، أو الانحرافات، من خلال كتبه ومؤلفاته".

وأفاد بأن "السيد بدر الدين الحوثي فسّر القرآن الكريم بوعي وعقلانية ووضوح".. مؤكدا أنه "كان يحمل دائما هم وقضايا الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأشار إلى أن "السيد بدر الدين لم يتراجع يوما عن مبادئه ونصرته للإسلام، رغم ما واجهه من تهديدات ومحاولات اغتيال في محاولة لإسكات صوته، لكنه رفض الصمت، وظل متحركا ملازما للتعليم والتأليف ونصرة المستضعفين".. مؤكدا أن "الفقيد كان له نظرة ثاقبة للأحداث، وكان مثالا للعالم القرآني يتحرك، ويعمل دائما وفق القرآن، وكان قدوة للجميع".

ولفت سفر الصوفي إلى ما تحقق للشعب اليمني من انتصارات ثمرة لجهود السيّد بدر الدين الحوثي. وكان عبدالله حسين المؤيد قد القى كلمة عن أسرة العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي أكد فيها على الدور البارز للفقيد في تعليم ونشر العلوم الدينية، وإسهاماته في نصرة الحق، ومقارعة الظلم والاستكبار.

واعتبر إحياء ذكرى رحيله محطة إيمانية لتنوير وتربية الأجيال على مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز الهوية الإيمانية بالاستفادة من حياة أعلام الهدى وعظماء الأمة والسير على نهجهم في مواجهة الأعداء.

وقدم نبذة من سيرة العلامة بدر الدين، ومآثره ودوره في تعليم العلوم الدينية، وتأسيس "المسيرة القرآنية".

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العلامة بدر الدین الدکتور بن حبتور بدر الدین الحوثی السید بدر الدین قائد الثورة وأشار إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلقت أصوات الحق مع الثورة

الثورة /عداد/ محمد القعود

تصاعد اصوات الشعراء الذين هبوا خلف نداء الوطن..

وأسهم أدباء وشعراء اليمن بالوقوف في خنادق النضال والثورة ضد الطغيان والاستعمار البغيض وذلك من خلال إبداعاتهم وقصائدهم الوطنية المتأججة بالمشاعر الوطنية.

حيث نجد هناك العديد من شعراء اليمن الذين كتبوا العديد من القصائد الشعرية التي بشرّت بالثورة وتحقيق الاستقلال ومقارعة الاستعمار والطغيان والعدوان..

ففي ذاكرة الشعر اليمني العديد من القصائد الوطنية التي كان لها حضورها الفاعل في الساحة الوطنية ولها تأثيرها البالغ في التحريض ضد الطغيان والاستعمار والتعبير عن إرادة الشعب الحرة والصلبة في تحقيق الكرامة والحرية والاستقلال.

إننا نجد أن الشعر اليمني له حضوره الفاعل في مسيرة الكفاح والنضال الوطني ومواجهة الاستعمار الإنجليزي البغيض وذلك من قبل وبعد انطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة وحتى تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر المجيدة.

حيث كان صوت الشعر الهادر ينطلق كالحمم والقذائف الخارقة ويرعد بأصدق وأروع القصائد الوطنية التي خلدها التاريخ والتي تسجل لمرحلة عظيمة من مراحل النضال الوطني ضد الوجود الأجنبي وهناك العديد من القصائد العظيمة العابقة بروح النضال والثورة والكفاح التي عبرت أصدق تعبير عن المشاعر النبيلة التي كانت تنبض بحب الوطن والنضال من أجله.

لقد كان للشعراء حضورهم واسهامهم الفاعل في مسيرة النضال الوطني والتبشير بالثورة والاستقلال والدعوة إلى مواجهة قوى الطغيان والاحتلال، ومنهم الشعراء: محمد محمود الزبيري، عبدالله البردوني، محمد سعيد جرادة، عبدالله هادي سبيت وعبده عثمان ، وعبدالرحيم سلام القرشي وادريس حنبلة وغيرهم من الشعراء، الذين كانت قصائدهم قذائف وبراكين موجهة نحو صدور الطغيان والاحتلال البغيض، ودعوة للثورة ضد الاحتلال الانجليزي وكان لها أثرها وصداها الكبير في مسيرة النضال والتحرير والاستقلال .

في مدينة عدن تصاعد الصوت الحر للعشراء ضد الاستعمار ومن هؤلاء الشاعر الكبير عبدالله البردني..

“ شباب الفدا”

وفي قصيدته “شباب الفدا” ينطلق الشاعر عبدالله البردوني ليدعو الشباب في جنوب الوطن للتصدي للمستعمر البغيض ومواجهته، حيث يقول:

أفِقْ وانطلقْ كالشعاعِ النّدي

وفجّرْ من الليلِ فجرَ الغدِ

وثِبْ يا ابنَ أمي وثوبَ القضا

على كلّ طاغٍ ومستعبدِ

وحطّمْ ألوهيَّة الظّالمينَ

وسيطّرة الغاصب المفسدِ

وقلْ للمضلّينَ باسمِ الهدى :

تواروْا فقدْ آنَ أنْ نهتدي

وهيهاتَ هيهات يبقى الشبابُ

جريح الإبا أو حبيسَ اليدِ

سيحيا الشبابُ ويُحيي الحمى

ويُفني عداة الغدِ الأسعدِ

ويبني بكفْيهِ عهداً جديداً

سنيّاً ومستقبلاً عسجدي

وعصراً من النورِ عدلَ اللَواء

طهور المنى أنِف المقصدِ

فسر يا ابن أمي إلى غايةٍ

سماوَّيةِ العهدِ والمعهد

شرارة ردفان

أما الشاعر عبده عثمان فقد كانت قصائدة الأولى هي المبشرة بشرارة الثورة والحرية والتي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية:

كانت الساعة لا أدري

ولكن..

من بعيد شدني صوت المآذن

ذهل الصمت تداعت في جدار الليل ظلمة

وتمطى في دمائي حب شعب

وأطلت عشرات الأحرف الحمراء.. أسراب القوافي

مد بحر لا يحدُّ

قاعه قلب ووجد

صب فيه من زوايا الأمس حقد

أبدا لو تستريح

لم أسلها.. لم أقل من اي غاب قد أتيت

اي أنفاس حملت

ما على ردفان بحري

إن إخواني وأهلي

أذرع تحتضن النور وأرواح تصلي

في طريق الراية الخضراء والشمس الأسيرة

وربيع ذات يوم، كان في شبه الجزيرة

ترضع الدنيا شذاه وعبيره

* ويعبر الشاعر عبدالرحيم سلام في قصيدته التي تصور معارك الثوار وكفاحهم الباسل ضد الاحتلال البريطاني يكتب الشاعر عبدالرحيم سلام:

ردفان قعر جحيم للغزاة، صحت

بالثار تزأرو الثوار تستبق

تمحو جرائمهم من قرين تربتها

بفيد للشعب قسراً كل ماسرقوا

بلادي حرة

* ويقول الدكتور عبد العزيز المقالح “عندما اكتملت الثورة، وتحقق لها النصر في الثلاثين من نوفمبر 1967م، كان الشعر حاضراً ليسجل بحروف من نور خروج آخر جندي بريطاني، وعودة الأرض اليمنية الى طهارتها المفقودة” حقا كما قال .. لقد صدق وعد الثورة، وصدق معها وعد الشعر، وخرج الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان ليعلن للعالم، بأن بلاده صارت حرة، ولم يعد على أرضها الطيبة من يدنس طهارة التراب:

على أرضنا.. بعد طول الكفاح

تجلى الصباح.. لأول مرة

وطار الفضاء رحيباً

بأجنحة النور ينساب مره

وقبلت الشمس سمر الجباه

وقد عقدوا النصر من بعد ثوره

وغنى لنا مهرجان الزمان

بأعياد وحدتنا المستقرة

وأقبل يزهو ربيع الخلود

وموكب ثورتنا الضخم اثره

تزين أكليل آلاف زهره

وينشر من دمنا الحر عطره

ويرسم فوق اللواء الحقوق

حروفا.. لأول مره

بلادي حره.

شاكي السلاح

وينطلق صوت الشاعر عبدالله هادي سبيت عبر قصائده الوطنية ليدعو كل مواطن إلى مواجهة الاحتلال ومحاربته، فهو لا يفهم غير لغة القوة والسلاح: حيث يقول في قصيدته “يا شاكي السلاح”:

ياشاكي السلاح شوف الفجر لاح

حط يدك على المدفع زمان الذل راح

هذا الغير سيد وحنا له عبيد

يامن مات والله انه من القهر استراح

هذا الماء سال هذا الغصن مال

هذا الزهر يتنسم على ضوء الصباح

ارضي والنبي ويل الاجنبي

ديني او مذهبي يامرني ان احمل السلاح

يدك يا اخي يدك يا أخي

كم لك على جسمي وجسمك من جراح

ايمانك سلاح ضامن بالنجاح

لاتحيا على الايام مقصوص الجناح

ان صاح النفير كم حر الضمير

بايمشي مع الموكب على اذلاق الرماح

بـاتلقا السماء في لون الدماء

يوم الدم يطير ملا هذه البطاح

يالله ياشباب آن الاكتتاب

ارضك ملك لك والمغتصب لازم يزاح

يالله الى الامام بانحمي السلام

يالله نشعل الثوره كفى من قول اح

وفي قصيدة أخرى، يوضح الشاعر سبيت أهداف المستعمر ونواياه الخبيثة وضرورة طردة من أرض الأحرار:

أيها القانع بالعيش القليل

آه لو تعلم ما قصد الدخيل

لتحصنت بماضيك الجليل

وتخطيت حدود المستحيل

ياطريد الدهر من كل البقاع

حظك اليوم ضياع في ضياع

سترى نفسك في يوم النزاع

ساعة الروع وقودا للصراع

وعبر قصائده ظل سبيت يدعو إلى المقاومة ومحو معالم الاستعمار:

يا رجالاً تقدموا

موكب الزهو والفخار

اشعلوها حميَّة

تسحق العار والشنار

واسمعوا الدهر صرخة

تصرع الليل بالنهار

وافهموا الغير اننا

قد بدأنا ولا اصطبار

ايقظونا بظلمهم

فشعرنا، ولا قرار

إن طلبنا حقوقنا

صمت الغير في احتقار

اسمعوه فانه

الف السمع بالرصاص

واخبروه بأنها

قد دنت ساعة القصاص

قد طلبنا حقوقنا

فاليها ولا مناص

وجمعنا صفوفنا

وبدأنا فلا انتكاص

وطلعنا على الدنا

أمةً تطلب الخلاص

كتب الله ذلة

كتب الله لا مناص

دياري

. ويقول الدكتور محمد عبده غانم في نشيد “دياري” ولم تقتصر دعوة الشعراء لمواجهة الاحتلال الانجليزي وطرده، بل كانوا يحرضون في قصائدهم على أهمية توحيد الوطن، من خلال تحقيق الوحدة اليمنية، ويشيرون إلى واحديه الثورة اليمنية (سبتمبر – اكتوبر) والسعي من أجل تحقيق أسمى الأهداف الثورية.. ويقول الدكتور محمد عبده غانم في نشيد “دياري”:

دياري دياري ديار اليمن

ومن سفح صنعاء حتى عدن

وهبنا لك الروح قبل البدن

وقلَّت لك الروح منا ثمن

ويقول في قصيدة “في سبيل الوحدة اليمنية”:

الاهل أهلي والبلاد بلادي

يمنية في حاضر أو بادي

لا فرق بين “عبادل” و”عواذل”

و”بكيل في التاريخ والميلاد

أو بين “شمسان” الاشم وصنوه

“ردفان” أو “ضوران” في الاطراد

حييت يا وطني الحبيب ولم تزل

وطن الكرام الصيد من شداد

لك في النفوس مكانة قدسية

رفعتك فوق النفس والأولاد

وهذه القصائد تعكس الوعي العميق بواحدية الثورة اليمنية والنضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية منذ وقت مبكر رغم مساعي الاحتلال الانجليزي إلى تثبت تلك الجهود ومحاولة تزوير وتزييفي الوقائع وطمس المعالم التاريخية اليمنيةولكن هيهات يتحقق للطغاة اية هدف.

 

 

مقالات مشابهة

  • انطلقت أصوات الحق مع الثورة
  • مسيران راجلان في محافظة صنعاء بالذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى
  • «الحياة الفطرية»: إجراءات شاملة لحماية الطيور خلال مواسم الهجرة السنوية
  • مؤلفة كتاب "صائد الدبابات" تحيي سيرة بطل أكتوبر في ندوة معرض دمنهور للكتاب
  • عشرات الوقفات النسائية في صنعاء وحجة بمناسبة الذكرى الثانية للطوفان
  • والد أشرف داري: لا صحة لرحيل نجلي عن الأهلي في يناير
  • والد أشرف داري: لا صحة لرحيل اللاعب عن الأهلي في يناير
  • مليشيا الحوثي تخفي قسراً عائلة كاملة اختطفتها في يوليو الماضي
  • الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية للمنتدى الافريقي للإدارة الجبائية
  • وفاة الفنان علي عنبة تُعيد التذكير بإرهاب الحوثي ضد الفن