مصر.. أول رد من نقابة الممثلين بعد فبركة صورة رانيا يوسف بالفيلم المزعوم "شهوة جسد"
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
علقت نقابة المهن التمثيلية في مصر على صورة الفنانة رانيا يوسف المفبركة والتي تصدرت غلاف فيلم مزعوم بعنوان "شهوة جسد" وذلك على إحدى قنوات الـ"يوتيوب".
وقال مصدر بنقابة المهن التمثيلية في تصريحات لموقع "القاهرة 24" "إن النقابة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد مفبرك صورة الفنانة رانيا يوسف والتي تصدرت غلاف فيلم بعنوان شهوة جسد".
وأضاف المصدر أنهم سيقدمون بلاغا ضد صاحب القناة التي نشرت صورة رانيا يوسف.
ونشرت إحدى القنوات على موقع "يوتيوب" فيديو يحمل اسم فيلم "شهوة جسد" وتصدر غلاف الفيلم صورة مفبركة مسيئة للفنانة رانيا يوسف من أجل زيادة عدد المشاهدات.
وأزعج الفيديو الفنانة رانيا يوسف التي توجهت إلى مباحث الإنترنت لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد صاحب القناة.
ومن المفترض أن تتخذ الفنانة الشهيرة كل الإجراءات القانونية التي تحمي حقها.
المصدر: "القاهرة 24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم السلطة القضائية القاهرة فنانون ممثلون مواقع التواصل الإجتماعي يوتيوب Youtube رانیا یوسف
إقرأ أيضاً:
قميص يوسف
محمد بن عيسى البلوشي **
ربما كان لوقع قميص يوسف عندما ألقاه إخوته على وجه أبيه ليأتي بصيرًا بأمر الله ومشيئته، تحقيقًا لنبوءة نبي الله يوسف عليه السلام، وإيذانًا بأنَّ أمر الله تحقق وانكشف الغواش عن أعين النَّاس ليجدوا الحق.
ما نجده من أحداث متسارعة اليوم على المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط، يحتاج إلى أن نرمي القميص على الأعين التي فقدت البصيرة، وجعلت الفوضى تعم العالم بسبب جشع إخوة يوسف وغيرتهم وحقدهم وحسدهم على أخيهم.
ربما أضحى على العقلاء دور أكبر ومسؤولية جسيمة، ليس على المستوى السياسي فحسب؛ بل على المستوى الفكري والإنساني، فكل غيور على السلام يراقب سلوكه فيما يتعرض له من أخبار أو ما ينشره من معلومات ويبني عليه من توقعات.
نعتقد أن واحدة من الإشكالات التي يتعرض لها الإنسان في هذا العصر، هي الحرب المعلوماتية "كمًا ونوعًا"، دون وجود وقت -حسب ما يعتقد- في التحقق أو البحث في عناصر وأبعاد المعلومة الواردة إليه؛ فالأساس هو أن يتم تأصيل المعلومة التي يُريد الإنسان اختزالها في ذاكرته أو أن يتعامل معها بشكل واعٍ ومفيد.
أتذكر ونحن على طاولة الدراسة ما بعد الثانوية، وبعدها في أروقة العمل الصحفي، كنا نتعلم ونمارس تأصيل المعلومات التي نتعرَّض إليها، فهناك كم كبير من البيانات والأخبار والمعلومات التي تأتي لرجل الإعلام، ومن أهم واجباته الأخلاقية والمهنية ومهامه الوظيفية، قبل أن يتعامل مع المادة الإخبارية هو أن يتأكد من صحة المعلومات ودقتها وحجمها ونوعها وتأصيلها إلى مصادر أحادية أو متعددة "موثوقة".
واليوم أضحى الحال أكثر تعقيدا في ظل الطفرة المعلوماتية وظهور برامج الذكاء الاصطناعي، وأمسى الواقع يتطلب من الجميع التأكد من صحة ودقة وسلامة المعلومات والأخبار التي ترد إليه، بل وصلت الأمور إلى أن يتأكد من حقيقة وقوع الخبر من افتعاله حتى لا يقع في فخ التضليل.
إنَّ واقع الحال الذي نعيشه بالنسبة لسلوك المجتمع في تناول وتبادل ونقل المعلومات أو الأخبار عبر مختلف الوسائل، يتطلب وقفة جادة في دراسة ذلك السلوك، وأيضًا الاطلاع على الأسباب الحقيقة التي تدفع البعض إلى تناقل المعلومات والأخبار دون التحقق منها، وإيجاد الحلول للتعامل مع مثل هكذا ممارسات.
نجد هنا فرصة سانحة لمن يهمه الأمر بإعطاء الموضوع الاهتمام المناسب والجلوس لتدارس مثل هذه الممارسات وفهمها بشكل دقيق ومن ثم وضع الحلول الوقتية والدائمة، والتي تتناسب مع طبيعة المجتمعات.
إنَّ البشرية اليوم في حرب معلوماتية شعواء لا تبقي ولا تذر للعقل البشري أي مجال أو مساحة في التحكيم المنهجي أو الأخلاقي أو السلوكي، وعلى الأمة التي تطمح لتطوير نفسها أن تسلح أبناءها بالمعرفة الصحيحة في كيفية التعامل مع هذا النوع من العداء الجاهل.
** مستشار إعلامي مختص في الشأن الاقتصادي
رابط مختصر