رغم التراجع عن زيادة الضرائب.. استمرار المظاهرات بالعاصمة الكينية نيروبي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
وتعيش كينيا على وقع احتجاجات عنيفة منذ عدة أيام راح ضحيتها أكثر من 20 شخصا على خلفية مشروع موازنة يتضمن زيادات ضريبية جديدة.
28/6/2024مقاطع حول هذه القصةقضية التنمية تتصدرها.. البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة بموريتانيا. انقسامات التيارين الإصلاحي والمحافظ انعكست على مؤيديهم
تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى "الريبورن"
بينما تخوض البرازيل واحدة من أعقد أزماتها السياسية في السنوات الأخيرة، مع مثول رئيس سابق أمام المحاكمة بتهمة محاولة انقلاب، وتراجع شعبية الرئيس الحالي إلى أدنى مستوياتها، شغلت قضية غير متوقعة الرأي العام، وفرضت نفسها على البرلمان ووسائل الإعلام: دمى الأطفال فائقة الواقعية المعروفة باسم "الريبورن". اعلان
هذه الدمى، التي تحاكي تفاصيل الأطفال الحقيقيين بدقة مدهشة، أثارت موجة جدل غير مسبوقة بعد انتشار مقاطع مصورة لهواة يحمّمونها، أو يضعونها في الأسرّة، أو يدفعونها في عربات الأطفال، ما أدى إلى سيل من السخرية والانتقادات، وأطلق جدلًا اجتماعيًا ونفسيًا وسياسيًا على حد سواء.
مشاريع قوانين وجدل وطنيفي غضون أسابيع قليلة، طُرح نحو 30 مشروع قانون في ولايات برازيلية مختلفة بشأن دمى "الريبورن"، من بينها مقترحات لمنع تقديم أي خدمة صحية عامة لهذه الدمى، وأخرى تحظر على مالكيها استخدامها للحصول على أولوية في طوابير المستشفيات أو الخدمات الحكومية.
الذروة جاءت يوم 6 يونيو، حينما أقدم رجل على صفع رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر، معتقدًا أنه دمية. وقد أُفرج عنه بكفالة، بينما أفادت التقارير بأن الطفل لم يُصب بأذى.
ورغم الزخم التشريعي، تشير الأستاذة في العلوم السياسية والأنثروبولوجيا بجامعة FESPSP، إيزابيلا خليل، إلى أن هذه القوانين تلاحق ظواهر غير موجودة فعليًا. فحتى الآن، لم يُسجل سوى حادثة واحدة لامرأة حاولت إدخال دمية إلى مستشفى، وكانت تعاني من اضطرابات نفسية.
Relatedشاهد: حرق دمية بوتين في مظاهرة لمعارضين روس في براغبمناسبة مرور 65 عامًا على صناعتها.. لندن تستضيف متحفًا لدمية باربيدمية باربي تكريماً للاعبة التنس فينوس ويليامز وغيرها من الرياضيات العالمياتاليمين يستثمر الجدلوبحسب موقع "UOL" الإخباري، فإن جميع مشاريع القوانين المتعلقة بدمى "الريبورن" في مايو الماضي قُدمت من نواب يمينيين أو من أقصى اليمين. وتقول خليل: "حينما يصعد موضوع ما في النقاش العام، يسارع السياسيون اليمينيون لتقديم مقترحات تشريعية بشأنه، حتى إن كانت عبثية".
وتلفت إلى أن هذه الظاهرة تأتي في توقيت بالغ الحساسية للتيار اليميني، في ظل محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب، ومنعه مسبقًا من الترشح للانتخابات القادمة. وتضيف: "هناك محاولة لاستقطاب الأنظار ودفع أجندة سياسية، في لحظة ارتباك داخل معسكر اليمين الذي لم يجد بعد خليفة لبولسونارو".
ضحايا الحملة: نساء وفناناتوسط هذه العاصفة، وجدت مئات النساء -وهن الغالبية بين صانعات وجامعات دمى "الريبورن"- أنفسهن عرضة لهجمات إلكترونية وتهديدات. تقول الفنانة والهاوية لاريسا فيدولين (25 عامًا)، المعروفة باسم "إميلي ريبورن": "أتلقى يوميًا تهديدات على حساباتي، من قبيل: لا أطيق الانتظار حتى أجدك في الشارع وبيدي سلاح".
وتضيف: "أعرف فنانات يبكين طوال اليوم لأنهن لا يستطعن تحمّل سيل الشتائم والانتقادات على كل فيديو أو صورة ينشرنها. الناس ببساطة وجدوا شيئًا جديدًا يكرهون".
أما الفنانة بيانكا ميراندا، فتقول إنها تمارس هذا الفن منذ 14 عامًا، ولم تصادف يومًا شخصًا يعامل الدمية كما لو كانت طفلًا حقيقيًا. وتضيف: "نعرف أنها دمى، ونتعامل معها كأعمال فنية تستغرق أسابيع في صناعتها، وتكلف ما بين 200 و2500 جنيه إسترليني، حسب درجة التعقيد".
ازدواجية في النظرة الاجتماعيةويرى مراقبون أن الجدل يكشف عن تحامل اجتماعي على اهتمامات النساء. تقول كالي: "لا أحد يعترض على بالغين من الرجال يجمعون مجسمات الأكشن أو يلعبون ألعاب الفيديو. لكن النساء لا يُمنحن الحق في الترفيه".
من جانبه، يقول اليوتيوبر البرازيلي تشيكو بارني، الذي وثّق تجمعًا لهواة دمى "الريبورن" في ساو باولو لفيلم وثائقي: "ذهبنا لنفهم هذا المجتمع، ووجدنا الأمر أبعد ما يكون عن الغرابة. مجرد هواة يتبادلون الأفكار عن شيء يحبونه".
فن أم هوس؟رغم الحملة، تصر فيدولين على أن هذه الدمى ليست ألعابًا، بل "أعمال فنية". وتتابع: "كل هذا الغضب غير المبرر لا يعكس سوى موجة كراهية مجتمعية تبحث عن ضحية جديدة".
وبينما تتوالى مشاريع القوانين، ويتصاعد الجدل على منصات التواصل، تبقى دمى "الريبورن" مثالًا جديدًا على كيف يمكن لقضية هامشية أن تتحول إلى ملف وطني في لحظة اضطراب سياسي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة