تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عبدالله السعيد، أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو حمت مصر من حرب أهلية كانت ستعصف بالأخضر واليابس، ووضعت علاجًا جذريًا لأزمات ومشاكل مزمنة وملفات متراكمة تم تأجيلها على مدار عهود لعدم وجود إرادة وطنية.

وأضاف السعيد، في تصريحات له، أن جماعة الإخوان الإرهابية قبل 30 يونيو مهدت الطريق نحو كل ما هو سيء، وسارت بالبلاد نحو الهاوية والحرب الأهلية، حتى خرجت جموع المصريين للشوارع وخلفهم القائد والملهم الرئيس السيسي الذي لبى نداء الوطن وانحاز لإرادة شعبه الرافض لحكم الفاشية الدينية والذي دشن ثورة وطنية ملهمة هي الأعظم في التاريخ.

وأشار السعيد، إلى أن 30 يونيو كانت بمثابة معركة للبقاء على قيد المستقبل، (إما تكون مصر أو لا تكون) لذا كانت حراكًا سياسيًا عظيمًا شاركت فيه كافة الفئات والطوائف، ومن ثم كان نجاحها بداية لاستعادة الحياة والهوية الوطنية، وعودة مصر ملك لأبنائها وليست ملكًا لفصيل وجماعة، ورسخت قواعد جمهوريتنا الجديدة.

وأوضح السعيد، أن 30 يونيو رسخت لقيمة العمل الوطني ووحدت الجهود والعمل من أجل الصالح العام، وقضت على الفوضى والإرهاب، وحققت التنمية والاستقرار، وقامت ببناء مستقبل يليق بتاريخ وتضحيات أبنائها، ورسخت حياة كريمة لجميع مواطنيها، وشرعت في بناء الإنسان المصري وتعظيم حقوقه، وأعادت صياغة مفاهيم حقوق الإنسان بصورة أعمق وأشمل.

وتابع: "كما فجرت ٣٠ يونيو طاقات الشباب ووضعتهم على طريق التمكين والقيادة، وقضت على سنوات من التهميش والحرمان لحقوق المرأة، وعظمت من حقوق كبار السن وأصحاب المعاشات والعمال، وخلقت بيئة اجتماعية متكاملة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبدالله السعيد ثورة 30 يونيو جماعة الاخوان الارهابية

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • (200) عام على "ثورة الديسمبريين"
  • "عُمان تبتكر" تستشرف مستقبل صناعة السيليكون وفرص بناء منظومة وطنية تنافسية
  • رسالة قوية من فجر السعيد لعبلة كامل
  • فجر السعيد: اهتمام الرئيس السيسي بعبلة كامل تقدير حقيقي للفن المصري
  • كيت وينسلت تكشف نصيحة صادمة وجهتها لنفسها أثناء إخراج فيلم وداعا يونيو
  • الدببة القطبية قد تتكيف للبقاء في مناخات أكثر دفئا بفضل الجينات القافزة
  • اقتصاد الدليفري ينتعش.. شرط للبقاء لا مجرد خيار
  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • فجر السعيد: مريم الجندي خليفة منى زكي وقد تتفوق عليها
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح