ملك المغرب يطلب من المجلس العلمي “فتوى” بشأن مقترحات تعديل مدونة الأسرة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أصدر الملك محمد السادس، ملك المغرب، توجيهات للمجلس العلمي الأعلى (مؤسسة دينية رسمية تعنى بالإفتاء) “قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة ورفع فتوى بشأنها،” وفقا لبلاغ صادر عن الديوان الملكي المغربي، أمس الجمعة.
وأضاف المصدر أن هذه الإحالة تأتي بعد انتهاء الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة من مهامها داخل الأجل المحدد لها، ورفع مقترحاتها للعاهل المغربي “الذي اقتضى، بالنظر لتعلق بعض المقترحات بنصوص دينية، إحالة الأمر إلى المجلس العلمي الأعلى، الذي جعل منه الفصل 41 من الدستور، الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا”.
ودعا العاهل المغربي المجلس العلمي “وهو يُفتي فيما هو معروض عليه من مقترحات” إلى استحضار مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة “الداعية إلى اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال”.
وكان المغرب قد أقر في عام 2004 مدونة الأسرة التي يتم العمل بها حاليا بعد جدالات صاخبة، لتحل محل مجلة الأحوال الشخصية التي تم وضعها عام 1958 بعد استقلال البلاد.
واعتبرت المدونة الجديدة حينها ثورة حقوقية ومكسبا قانونيا للمغربيات، غير أنه ومع مرور السنوات بدأت المنظمات الحقوقية تتحدث عن ثغرات في المدونة بحاجة إلى إصلاحات جديدة.
وفي خطاب العرش عام 2022، قال العاهل المغربي إنه “إذا كانت مدونة الأسرة قد شكلت قفزة إلى الأمام، فإنها أصبحت غير كافية”، مضيفا أن “التجربة أبانت أن هناك عدة عوائق، تقف أمام استكمال هذه المسيرة، وتحول دون تحقيق أهدافها”.
بعد ذلك بنحو سنة وتحديدا في سبتمبر الماضي، دعا العاهل المغربي إلى مشاورات من أجل تعديل المدونة ورفع التوصيات إليه في غضون 6 أشهر.
وتبعا لذلك، عقدت الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة (تتكون من وزير العدل والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئيس النيابة العامة والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة) جلسات استماع شاركت فيها مؤسسات رسمية وأحزاب سياسية ومنظمات حقوقية وخبراء وغيرهم.
وفي أواخر مارس الماضي، استقبل رئيس الحكومة المغربية أعضاء هذه الهيئة وتسلم منها مقترحاتها بشأن مراجعة المدونة، قصد رفعها للعاهل المغربي.
وتثير العديد من التعديلات التي يطالب حقوقيون بإدخالها على مدونة الأسرة خلافا وسجالا حادين بين محافظين يدافعون عن ضرورة ارتباط هذه التعديلات بالمرجعية الإسلامية، وحداثيين يشددون على ضرورة استجابتها للاتفاقيات الدولية.
ومن بين المقتضيات التي تطالب فعاليات حقوقية بمراجعتها في مدونة الأسرة، ما يتعلق بتزويج القاصرات والطلاق والولاية الشرعية على الأبناء، وصولاً إلى الحضانة المشتركة، وإثبات النسب وتعدد الزوجات والإرث وغيرها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المجلس العلمي الأعلى المغرب الملك محمد السادس مدونة الاسرة مدونة الأسرة
إقرأ أيضاً:
الملكية الأردنية توضح بشأن إشعار “إيرباص” الأخير
صراحة نيوز- أكدت شركة الملكية الأردنية أن عملياتها التشغيلية تسير بشكل طبيعي دون أي تأثير، وذلك عقب الإشعار الأخير الصادر عن شركة “إيرباص” والمتعلق باحتمالية تأثر بعض طائرات عائلة A320 بمشكلات مرتبطة بالإشعاع الشمسي العالي.
وأوضحت الشركة، في ردها على استفسارات صحفية، أنها أجرت مراجعة فنية دقيقة بالتنسيق المباشر مع شركة “إيرباص” والهيئات التنظيمية المختصة، وتبيّن أن أسطولها غير مشمول بالإجراءات الفنية الإلزامية الواردة في الإشعار. وبناءً على ذلك، تستمر جميع الرحلات وفق جدولها المعتاد دون توقع أي تعطيلات أو تغييرات.
وجددت الملكية الأردنية تأكيد التزامها الصارم بأعلى معايير السلامة الجوية، وحرصها على اتباع توجيهات المصنعين والجهات الرقابية، مشددة على استمرار العمل لضمان سفر آمن وسلس ومريح لركابها.
وتأتي هذه التطمينات في وقت أعلنت فيه عدة شركات طيران حول العالم عن تأثر رحلاتها، بعد أن كشفت إيرباص عن الحاجة لإجراء إصلاحات فورية لقرابة 6 آلاف طائرة من طراز A320، في استدعاء واسع النطاق أثّر على أجزاء كبيرة من الأسطول العالمي وتسبب باضطرابات تشغيلية ملحوظة.
ويتضمن الإصلاح العودة إلى برامج تشغيل أقدم، على أن تُنفّذ التحديثات التقنية قبل السماح للطائرات بالتحليق مجدداً.
تحليل الخلل في طائرات A320
وأفادت شركة “إيرباص” أن التحقيق في حادثة حديثة داخل إحدى طائرات عائلة A320 أظهر أن التعرض لإشعاع شمسي مكثف قد يسبب تلفاً في بيانات أساسية متصلة بأنظمة التحكم بالطيران.
وبناءً على ذلك، حدّدت الشركة عدداً كبيراً من الطائرات المحتمل تأثرها، وأصدرت تنبيهاً للمشغلين (AOT) لتطبيق تحديثات برمجية أو حلول تقنية احترازية، قبل أن يجري تحويل هذه التوصيات إلى توجيه طارئ من قِبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA).
وأقرت إيرباص بأن الإجراءات المطلوبة قد تؤدي إلى اضطرابات تشغيلية لبعض المسافرين، معتبرة أن السلامة تبقى أولويتها الأولى، ومعتذرة عن أي تأثيرات قد تطرأ على الرحلات.