اللاذقية-سانا

وجدت الفنانة هلا الجردي خريجة رياض الأطفال في شغفها بالرسم والنحت وسيلة وأداة للتعبير عن مشاعرها، متخذة من معرضها الأول المقام حالياً في مقهى ورق عتيق الثقافي خطوة أولى لتقديم تجربتها وعرضها للمتلقي.

المعرض الذي ضم 25 عملاً فنياً تنوع بين النحت والرسم بالأكرليك وعلى الزجاج، شكلت المرأة مادته الأساسية، مستوحية إلهامها من قصتها الشخصية وتجاربها الذاتية لتندرج هذه الأعمال تحت ما تدعوه البحث عن التحرر الذاتي والانعتاق.

وتبين الجردي في تصريح لمراسلة سانا أن تطوير موهبتها بشكل أساسي جاء بعد عودتها إلى بلدها سورية وتسجيلها في معهد الفنون التطبيقية في اللاذقية، حيث درست الرسم والتصوير والخزف، لتتابع بعد ذلك دراستها تحت إشراف فنانين تشكيليين محترفين.

وتتميز أعمال الجردي باعتمادها على التعبيرية والتجريد، حيث تجد أن هذه الأساليب تعبر بشكل أفضل عن ذاتها، وهي إلى جانب الرسم تعمل أيضاً في النحت والرسم على الزجاج، فالنحت الذي تجد نفسها فيه أكثر يمنحها القدرة على تجسيد الأعمال ثلاثية الأبعاد، بينما الرسم على الزجاج يعطي انعكاسات الضوء والشفافية، وفي النهاية كل عمل مفتوح للتأويل وفقاً لوجهات نظر المتلقي.

من جهتها رأت لينا ضاهر صاحبة مقهى ورق عتيق أن هذا المعرض يركز على المرأة بشكل كبير، ويظهر مشاعرها تجاه نفسها ونظرة المجتمع لها، مشيرة إلى ضرورة منح الأشخاص الموهوبين فرصة لعرض أعمالهم مع ضرورة التركيز بشكل خاص على النساء اللواتي قليلاً ما يحظين بفرصتهن وخاصة أن لديهن إحساساً وطريقة تعبير مختلفة.

أما الفنان التشكيلي حسام أبو عاصي فرأى أن التجربة جميلة في محاولتها لمحاكاة اللون والشكل، مع وجودها بشكل أقوى في النحت منه بالرسم، معتبراً أن من المهم إعطاء فرصة للتعبير عن تجارب مختلفة للأشخاص دون النظر إليها كتجارب احترافية.

فاطمة ناصر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية وزير الثقافة.. مكتبة الملك عبد العزيز العامة تدشن معرض "الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي"

تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة ، تدشّنُ مكتبةُ الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في الأول من ديسمبر 2025 م معرض : " الحرف اليدوية السعودية : موروث الإبداع الثقافي" وذلك تزامنًا مع عام الحرف اليدوية 2025 م

ويأتي هذا المعرض ضمن جهود المكتبة في تعزيز الهوية الوطنية و إحياء الموروث الثقافي السعودي ، وإضاءة معرفية على بعض السرديات البصرية واليدوية التي تظل مصدر استلهام دائم للمبدعين والكتاب لإثراء الفعل الإبداعي السعودي.

ويستهدف المعرض الذي يقام بقاعة الخدمات والاطلاع بفرع المكتبة بطريق خريص ، خلال الفترة ما بين 1 ديسمبر 2025م – 28 فبراير 2026م تسليط الضوء على أهمية هذه الحرف في الاقتصاد والثقافة المحلية ودعم الصناعات التقليدية ، كما يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والثقافة السعودية من خلال الحرف اليدوية، ودعم الصناعات التقليدية والحرف اليدوية في المملكة، وتعليم الأطفال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، وإبراز أهمية الحرف اليدوية في الاقتصاد المحلي.

ويحتوي المعرض على مجموعة واسعة من الحرف اليدوية التقليدية، مثل : صناعة الخوص، والسدو، والفخار، والجلود ، وهي صناعات تنتشر في معظم مناطق المملكة،  بحيث يبرز أنواع الحرف اليدوية وكيفية تصنيعها، وعملها بإتقان ودربة من قبل صناعها، كما يتم عرض مجموعة من الصور المميزة من موسوعة المملكة العربية السعودية التي أصدرتها المكتبة قبل سنوات وتتألف من (20) مجلدا.

ويتضمن المعرض كذلك جناحا خاصا بالأطفال لمشاهدة وتعلم هذه الحرف، وفضلا على عرض هذه الحرف اليدوية ، تقيم المكتبة عددا من ورش العمل والأنشطة الثقافية المواكبة للمرحلة الزمنية التي يقام فيها المعرض، وتقديم أنشطة سردية وتفاعلية وتعليمية حول هذه الحرف وتاريخها، وأبعادها الاجتماعية والثقافية.

وتدعو المكتبة جميع المهتمين والمعنيين بهذا المجال التراثي للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الهام دعما للحرف اليدوية السعودية والحرفيين.

أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةمعرض الحرف اليدوية السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: ملتزمون بالحفاظ على تراثنا الثقافي العريق
  • تحت رعاية وزير الثقافة.. مكتبة الملك عبد العزيز العامة تدشن معرض "الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي"
  • اعتداءات إسرائيلية متواصلة على غزة.. قصف وإطلاق نار وتفجير “روبوتات”
  • “القانونية النيابية” تشرع بمناقشة مشروع قانون التنفيذ الشرعي لعام 2025
  • “السياربي” تنهار بثلاثية في شوط واحد أمام أوتوهو الكونغولي
  • الرئيس الأمريكي يعلن وقف الهجرة بشكل دائم من كل دول “العالم الثالث”
  • إطلاق العمل الفني الوطني “فرسان الحق”… رسالة وفاء لرجال الأمن من حمدي المناصير
  • “مقامات الحريري” في مكتبة قطر الوطنية
  • “درب زبيدة” محاضرة في مركز حمد الجاسر الثقافي
  • جسر “مصري – إيطالي” وشراكة تاريخية لنقل التعليم الفني إلى تعليم دولي وفقًا للمعايير العالمية