هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
يقيني أن الذي حدث مساء أمس داخل مدينة سنجة ( أيّاً كانت وتوجهت المعركة هناك خلال الساعات القادمة) يطرح أسئلة تحتاج إلي إجابات صادقة وصريحة وإلا ستبقي تهمة التآمر والتقصير والخيانة معلقة في رقاب كل قادة أجهزة الإستخبارات والأمن وحتي غرفة القيادة والسيطرة للعمليات العسكرية التي تجري في كل جبهات القتال حالياً.
هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق والقبول حتي تخرج مجموعة الإعلام العسكري عن صمتها الأبله لتقول لهذا الشعب الصابر كلمة واحدة في وجه عاصفة الصور والفيديوهات الصادمة التي بثتها عصابات المليشيا من داخل قيادة الفرقة ومن داخل مكتب والي ولاية سنار..
أن يبقي خط إمداد قوات مليشيا التمرد مفتوحاً وسالكاً من شرق النيل بالخرطوم وحتي عمق مدينة سنجة مروراً بمدني وودالحداد وجبل موية وحتي تخوم سنجة.. أن يبقي هذا الخط مفتوحاً وأن تبقي المعلومات وكل صور وفيديوهات وإحداثيات تحرك المجرمين متاحة ومبذولة ثم ترد أجهزة الأمن والإستخبارات بأن المعلومات متوفرة لديهم ومافي مشكلة ثم تكون المحصلة النهائية اجتياح مدينة سنجة بالطريقة التي شاهدناهامساء أمس.. أن يحدث ذلك بينما ذات الأجهزة المختصة كانت ترتشف الشاي مع البرهان في دفاعات كبري العرب فإن الأمر لايتجاوز أمرين.. أن أجهزة الإستخبارات وغرفة القيادة والسيطرة لم تكن تعلم بتحرك قوات المليشيا تجاه سنجة.. أو أنها كانت تعلم لكنها فضّلت تقديم إهانة وصفعة للشعب السوداني وتعقيد
مسار الحرب بطريقة مقصودة ومتعمدة لخدمة أجندة وخطوط عريضة أكبر خطراً من تفاصيل ومشاهد الأخبار التي تعرضها شاشة قناة الأمر الواقع..
دعونا ننتظر كيف ستمضي الأمور خلال هذا اليوم..وبعدها لابد أن تكون لهذا الشعب الصابر كلمة وموقف من الذي يجري.. لايمكن أن يتكرر سيناريو الهزيمة والتقصير بذات الطريقة ثم تطلب من الضحايا والمشردين والصابرين علي أذي الفجيعة أن يحتسبوا بينما تبقي أوتاد الخيمة في مكانها لنضع عليها مشعمات نزوح وآلاماً جديدة..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى لتطويق المقاومة بخان يونس لكنه يتعرض لهجماتها
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز حاليا على منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ويسعى لوضعها بين كفي كماشة بالهجوم عليها من الشمال والجنوب، في محاولة لتطويق المقاومة، ولكنه يتعرض لهجماتها التكتيكية.
وأضاف -في قراءته لتطورات المشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف لإخلاء خان يونس من السكان ودفعهم باتجاه المواصي، من أجل الدخول في قتال مع المقاومين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إستراتيجيته تقضي باحتلال 75% من أراضي قطاع غزة.
ووفق العميد حنا، يعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تكتيك جديد يقوم على التقدم البطيء والبقاء، ثم التحضير للمرحلة القادمة عبر مسيّرات تشغلها نساء في الجيش، بالإضافة إلى صور جوية وخارطة تحدد أماكن باللونين الأخضر والأحمر، حتى يسمح لقوات الجيش بالتقدم فقط إلى المناطق الخضراء.
وقال إن هدف الخطة الإسرائيلية في قطاع غزة هو الضغط على المقاومة حتى تقدم تنازلات في موضوع المفاوضات ولتجنب الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، لافتا إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على إحباط الخطة الإسرائيلية، وهو ما حصل عندما قتل 4 جنود إسرائيليين مؤخرا في خان يونس، حيث أعطي الضوء الأخضر للتقدم في هذه المنطقة.
إعلانوبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي عقبات عديدة، لأن المقاومة لديها القدرة على الهجوم التكتيكي، أي الهجوم عندما يتوفر الهدف.
وفي سياق عمليات المقاومة، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها قنصوا جنديا إسرائيليا ببندقية الغول في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس.
وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين جراء استهدافهما بنيران قناصة في خان يونس.
كما قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها استهدفت قوة مشاة إسرائيلية شرق خان يونس بعبوة مضادة للأفراد، معلنة تنفيذ استحكام مدفعي بمنطقة الاستهداف. كما قالت إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات جيش الاحتلال شمال خان يونس.