ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل ومنع روسيا من تزويد الحوثيين بصواريخ كروز فتاكة... تفاصيل معلومات استخباراتية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قال مسؤول أمريكي رفيع، يوم امس السبت 29 يونيو/حزيران 2024، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تدخل لمنع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من تزويد جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بصواريخ “كروز” مضادة للسفن، وفقا لما نقل موقع "ميدل إيست آي".
وفي تقرير للموقع ترجمه للعربية "مارب برس"، قال مسؤول أمريكي، نقلاً عن معلومات استخباراتية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكر في تزويد المقاتلين الحوثيين المتمردين بصواريخ كروز باليستية مضادة للسفن.
وقال الموقع "ربما تفكر روسيا بالفعل في كيفية مساعدة الحوثيين"، لافتاً إلى أن روسيا متحالفة مع القوات الإيرانية والجماعات المتحالفة معها التي تدعم الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وفي يناير/كانون الثاني، استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وفداً من الحوثيين في موسكو.
ومع ذلك، فإن توفير الأسلحة للحوثيين قد يكون أكثر حساسية من مساعدة حزب الله بسبب جهود روسيا لمغازلة دول الخليج الغنية بالنفط، وفقا لموقع ميدل إيست آي.
وطبقًا للاستخبارات الأمريكية، تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمنع بوتين من تزويد الحوثيين بالصواريخ.
ونقل الموقع عن المسؤول الأمريكي الكبير قوله : "لقد تواصل بوتين مع محمد بن سلمان الذي طلب منهم (روسيا) عدم متابعة هذا الترتيب".
وجرت المناقشات بعد زيارة بوتين في ديسمبر/كانون الأول إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفقاً للمخابرات الأمريكية. وخلال اجتماع ديسمبر/كانون الأول، ذكرت رويترز أن بوتين ومحمد بن سلمان اتفقا على "إزالة التوترات" في المنطقة.
ولفت الموقع إلى أن أي جهد روسي لتوفير الأسلحة لعضو في ما يسمى بمحور المقاومة الإيراني الذي يقاتل ضد الولايات المتحدة وحلفائها سيكون بمثابة “تحول كبير”.
وأضاف: "اشترت موسكو آلاف الطائرات الإيرانية بدون طيار واستغلت خبرة الجمهورية الإسلامية لإنتاج نسختها الخاصة محليًا من طائرة شاهد الإيرانية بدون طيار. ولجأت روسيا أيضًا إلى إيران للحصول على صواريخ باليستية أرض-أرض".
لكن فابيان هينز، خبير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال إن العرض والطلب يتطابق بين الحوثيين وروسيا.
واعتمد الحوثيون بشكل عام على الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية لمهاجمة السفن. وتحتوي ترسانتهم من صواريخ كروز على نماذج مبنية على الإنتاج الإيراني. وقال هينز إن أبرز ما عرضه الحوثيون هو صواريخ قدس وصواريخ المندب 2.
وتعد صواريخ كروز بشكل عام أبطأ من الصواريخ الباليستية، ولكنها تطير على ارتفاع منخفض على الأرض، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة وأكثر دقة لأنه يمكن توجيهها طوال رحلتها. إنها مناسبة تمامًا لمهاجمة أهداف محددة مثل السفن.
وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني، فيما قالوا إنه تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة. وتشكل هجماتهم تحديا لهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمثل في منع توسيع نطاق الحرب على غزة.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي، القائد المتقاعد للقيادة المركزية الأمريكية، لموقع ميدل إيست آي: "هناك علاقة بين حرب روسيا على أوكرانيا والبحر الأحمر".
وأضاف: "يرى بوتين أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجمات الأوكرانية على السفن الروسية في البحر الأسود. ومن الممكن أن يرى القيام بشيء ما في البحر الأحمر بمثابة انتقام".
بينما ترى روسيا أن اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط فرصة لفرض تكاليف على الولايات المتحدة بسبب دعمها لأوكرانيا، لكن الكرملين مقيد بعلاقاته الدبلوماسية مع الخليج والتركيز على القتال في أوروبا، بحسب مسؤولين ومحللين أميركيين سابقين.
وروسيا والمملكة العربية السعودية شريكان أيضًا في تحالف الطاقة المسمى أوبك +. ويقول خبراء الطاقة إن المملكة العربية السعودية قامت بمعظم العبء الثقيل لدعم أسعار النفط، من خلال تقييد الإنتاج، في حين تستفيد روسيا والإمارات العربية المتحدة من ارتفاع الأسعار وزيادة الإنتاج. وتعتمد روسيا على عائدات النفط لتمويل حربها في أوكرانيا.
وقال صامويل راماني، الخبير في السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط وإفريقيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، لموقع محليًا: "روسيا لا تريد المخاطرة بتنفير السعودية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يكشف تفاصيل أول جهاز تنفّس صناعي مصري محلي الصنع
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فيديو مع فريق العمل المسؤول عن تطوير وتصنيع جهاز التنفس الصناعي المصري EZVent، الذي يُعد أول جهاز تنفس صناعي محلي الصنع بالكامل وفقًا لأحدث المواصفات والمعايير العالمية.
وأوضح الفيديو، أن الفريق البحثي بجامعة القاهرة، ممثلة في كلية طب قصر العيني، أشار إلى تفاصيل حصول جهاز EZVent على الترخيص التجاري الرسمي، ليصبح أول جهاز تنفس صناعي مخصص للرعاية الحرجة يتم تطويره بالكامل داخل مصر، بجهود بحثية وهندسية وطبية وطنية، وبالتعاون مع إحدى الشركات الطبية المتخصصة، ووفقًا لأعلى معايير الأداء والسلامة المعتمدة دوليًا.
وقال الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، إن هذا الإنجاز يُمثل ثمرة سنوات من البحث والتطوير والعمل المتواصل، مشيرًا إلى أن المشروع عكس تكاملًا فريدًا بين التخصصات الطبية والهندسية.
كما أوضح الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية، أنه تم تنظيم ورش عمل متخصصة لتدريب المهندسين على الاستخدامات الطبية لجهاز التنفس الصناعي، قبل بدء التجارب ما قبل الإكلينيكية بمركز التعليم المتطور في كلية طب قصر العيني.
من جانبه، أشار الدكتور طارق الجوهري، رئيس قسم الحالات الحرجة بالكلية، إلى أن التجارب على الجهاز بدأت منذ نحو أربع سنوات، واشتملت في البداية على تجارب حيوانية للتأكد من سلامة الجهاز وجدواه قبل استخدامه على البشر.
وأكد الدكتور محمود الفقي، أستاذ الجراحة بكلية طب قصر العيني، أن الجهاز خضع لسلسلة من الاختبارات الدقيقة، وتم التحقق من توافقه التام مع المعايير الأجنبية والدولية المعتمدة في مجال أجهزة التنفس الصناعي.
ولفت الفيديو أن هذا الإنجاز يعكس نجاح كلية طب قصر العيني في توفير بيئة بحثية وتنظيمية محفزة، مكّنت فرق العمل من التعاون البنّاء بين مختلف الأقسام، وضمنت استمرارية المشروع بكفاءة عالية، كما يُعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة وطنية مستدامة في مجال الأجهزة الطبية، تلبي احتياجات السوق المحلية، وتفتح آفاقًا واعدة للتنافس على المستوى الدولي.
ويُجسّد نجاح تطوير جهاز EZVent نقلة نوعية على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأجهزة الطبية الحيوية، لا سيما في أوقات الأزمات والطوارئ، كما يعكس نجاح الدولة المصرية في الربط بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي، وتحويل المعرفة إلى منتج عملي يخدم المجتمع ويعزز الأمن الصحي الوطني.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء»: مصر تتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جذب استثمارات الشركات الناشئة
معلومات الوزراء: أسواق الطاقة لا تزال تتحسس تداعيات الصراع
معلومات الوزراء يستعرض جهود مصر لاستقبال وترسية سفن إعادة التغييز