بوابة الوفد:
2025-05-14@03:13:27 GMT

30 يونيو.. والتنمية

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

أكثر من 10 سنوات مرت منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى تاريخه، قادت مصر معركة ضد التطرف والإرهاب، معركة أخرى لا تقل أهمية وهى معركة التنمية المستدامة، على كافة المستويات، من أجل حياة كريمة ومستوى معيشى أفضل. 

 لم يكن الطريق سهلا، وكانت التحديات العالمية والإقليمية أصعب على الشعب، وعلى القيادة السياسية، ومتخذى القرار الاقتصادى، ولكل حاول الجميع أن يعبر بمصر إلى بر الأمان، فحققت القيادة السياسية والحكومة مع المواطن نجاحا باهرا فى تدمير الإرهاب واستئصاله من الأراضى وفطن المواطن إلى ما يتعرض له من حرب الشائعات، التى تستهدف تدميره معنويا وإحباطه، وقتل الروح القتالية، خاصة أنه على مدى سنوات طويلة، حاولت هذه الحروب تجريف الإنسان المصرى من قيمه الأساسية، والتى يأتى فى مقدمتها قيم العمل، والوفاء، والعطاء، إلى قيم أخرى هى الاستهلاك والفهلوة والاستغلال لكل شىء يجده أمامه.

 كان وما زال الاقتصاد هو التحدى الأكبر أمام الرئيس والحكومة، هذا التحدى الكبير يتطلب قيادات اقتصادية فى الحكومة الجديدة قادرة على التفكير خارج الصندوق، وإدراك المرض الذى يعانى منه الاقتصاد، هذا المرض الذى دفع الكثير ليكون معيشته صعبة خلال السنوات الماضية، وتآكل جزء كبير من أمواله، وتدهورت الأجور، التى لم تعد قادرة على تلبية احتياجاته المعيشية.

 وإدراك المشكلة، هو 50 بالمئة من الحل، ويأتى بعدها العقول الاقتصادية لتضع الحل وفقا لخطة شاملة متكاملة بين الحكومة والبنك المركزى والمجتمع المدنى، من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادى والمالى والنقدى، وعدم تعرض المواطن لمثل هذه الصدمات العنيفة فى المستقبل، خاصة أن المستقبل سيحمل من وقت لآخر هزات عنيفة ولن يكون هناك وجود للاقتصادات الهشة.

 وهل معنى ذلك أنه لا يوجد أمل؟! على العكس تماما، فالأمل والتفاؤل هما المخرج من كل الأزمات، فلن تستطيع الخروج من الأزمة وداخلك محبط منكسر، وإنما الخروج من الأزمة وداخلك طاقة إيجابية قوية قادرة على العطاء والعمل. ونحن سنخرج من الأزمة هذا ما تشير إليه التقارير المحلية والدولية، والتى تؤكد زيادة فى موارد مصر من النقد الأجنبى، والقادم من تحويلات المصريين والاستثمارات وزيادة الأصول الأجنبية.

ونتوقع أن يحدث تحول كبير فى الاقتصاد المصرى خلال العشر سنوات القادمة، ويتحسن مستوى معيشة المواطن، بتحسن الجنيه أمام العملات الأجنبية، وأن تشهد مصر تدفقات أجنبية غير تقليدية تمكن مصر من تحمل الصدمات الخارجية والداخلية دون هزات عنيفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل 30 يونيو والتنمية ثورة 30 يونيو التطرف والإرهاب قادة مصر القرار الاقتصادى

إقرأ أيضاً:

كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا

المليشيا أرادتها معركة كسر عظم، لأن خياراتها أصبحت محدودة، وكانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا.

المليشيا تكبدت خسائر كبيرة في المعركة والجيش والقوات المشتركة يسيطرون على المدينة. ولقد أبلت المشتركة بلاءا حسنا وصنعت الفرق في هذه المعركة مثلما صنعته في مجمل الحرب وبالذات في دارفور.

خسائر المليشيا ستتكشف بشكل أوضح غدا والأيام التالية، وربما تكون هذه المعركة قاصمة الظهر لهم في كردفان على الأقل.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الفيفا: السعودية قادرة على تنظيم نسخة تاريخية من مونديال2034
  • كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا
  • مقتل وإصابة 3 أشخاص في معركة عنيفة جنوبي العراق
  • ترامب: المنطقة قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف
  • رويترز عن مصادر: حماس قادرة على إبرام صفقة في أي وقت تريد
  • وزير المالية: ندرس طرح صكوك محلية.. وسندات تخاطب المواطن.. وأخرى للمصريين بالخارج
  • اقتصادي: زيادة في الناتج المحلي خلال الـ 10 سنوات الأخيرة
  • جنبلاط: نقدر عاليا الجهود التي يبذلها ولي العهد السعودي
  • رئيس الوزراء يشهد احتفالية مرور 10 سنوات على برنامج تكافل وكرامة اليوم
  • النافعة في معركة الإصلاح