بيلاروس – أكد رئيس الأركان العامة النائب الأول لوزير الدفاع البيلاروسي بافيل مورافيكو أن مينسك يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية غير الاستراتيجية إذا تعرض استقلالها للتهديد.

وقال ممثل وزارة الدفاع البيلاروسية: “لقد تعلمنا كيفية التعامل مع هذه الأسلحة، ونعرف كيفية استخدامها بثقة، ونحن قادرون على القيام بذلك”.

وأضاف: “نحن نراقب عن كثب جميع تصرفات قوات الناتو والقوات المسلحة الوطنية للدول المجاورة لنا، وندرس التقنيات والأساليب التي يمارسونها ونرى جيدا أن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة ينفذان اليوم أربع عمليات أو مهام بالقرب من حدودنا”.

وشدد رئيس الأركان العامة البيلاروسي بالقول “قمنا اليوم بتطوير خيارات للعمل لجميع الاستفزازات التي يمكن تصورها والتي لا يمكن تصورها”. وأشار مورافيكو أيضا إلى أن بيلاروس تحافظ على اتصالات مع الغرب من خلال الجيش، قائلا: “قبل أن تبدأ الأسلحة في الحديث، عادة ما يتحدث الدبلوماسيون”.

وأضاف: “على الرغم من التقليص المعلن لقضايا التعاون والاتصالات، إلا أنها لا تزال موجودة من خلال الجيش. إن الحس السليم ليس حاضرا فحسب، بل إنه مهيمن، لأن لا أحد أعظم من دعاة السلام من المؤسسة العسكرية، نحن نفهم بوضوح كل عواقب الحرب، ونعرف كيف نقاتل. لكن مهمتنا الرئيسية هي منع العمليات من وضع هذه المعرفة في موضع التنفيذ”.

هذا وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن الجيش الوطني نشر قوات ووسائل إضافية للدفاع الجوي بسبب زيادة عدد طلعات الطائرات بدون طيار في الجزء الشمالي من أوكرانيا.

وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وبيلاروس ستعززان التعاون في مجال الأمن الدفاعي.

يذكر أنه في مارس 2023 أعلن الرئيس الروسي أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروس، وذلك دون انتهاك الالتزامات الدولية للبلدين.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

معارض تركي يكشف تفاصيل تصدير الأسلحة التركية إلى الجيش السوداني

انقرة -الوكالات 

أثارت حملة إعلامية على منصة "يوتيوب" جدلاً واسعًا حول دور الحكومة التركية، برئاسة رجب طيب أردوغان، في الحرب السودانية، عبر حلقات نشرت أدلة وصورًا توثق تورط شخصيات وشركات تركية في عمليات تجارية وعسكرية مثيرة للجدل. وقد جاء أبرزها عبر قناة المعارض التركي Cevheri Guven، التي تناولت العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين تركيا والسودان، وتطرّقت إلى ما يُسمى بـ"الذهب الدموي" والأسلحة الموردة إلى مناطق النزاع.

ثروة أردوغان وأصدقاءه في قلب الجدل

ركزت الحلقة على رجل الأعمال التركي أحمد أهلاتجي، المقرب من الرئيس أردوغان، والذي يُتهم بجمع ثروة هائلة من معالجة الذهب السوداني. وحسب ما نشرته المخابرات الأمريكية من مراسلات وتسجيلات، فقد أتاح هذا الارتباط فرصة لأهلاتجي لتوسيع نفوذه الاقتصادي، في وقت يشهد فيه الاقتصاد التركي تحديات كبيرة.

تأسست شركة أهلاتجي القابضة قبل أربعة عقود كمتجر مجوهرات بسيط، قبل أن تتطور إلى واحدة من أكبر التكتلات الصناعية في تركيا، تضم 43 شركة في قطاعات متعددة تشمل الطاقة والتمويل. ويظهر صعود أهلاتجي كمرآة لصعود أردوغان، إذ يشارك في رحلاته الخارجية وينحدر من مناطق المحافظين التي تشكّل قاعدة دعم الرئيس. وقدرت بلومبرغ ثروة أهلاتجي الصافية بأكثر من 5 مليارات دولار، متجاوزًا أُسرًا عريقة مثل كوتش وسابانجي.

كما سلط التقرير الضوء على المقر الفخم لمصفاة أهلاتجي للمعادن في الأناضول، المبني من الزجاج والصلب، ويضم نافورة وأشجارًا منحوتة وماسةً زجاجيةً عملاقة، ما يجعله رمزًا للنجاح الاقتصادي المرتبط بالسياسة التركية.

شركات الأسلحة ودورها في النزاع السوداني

لم يقتصر الجدل على الذهب، بل شمل أيضًا تورط شركات دفاع تركية، أبرزها Baykar وArca، في تأجيج الحرب في السودان عبر بيع الأسلحة والطائرات المسيرة لأطراف النزاع. وفي حلقة ثانية بعنوان "الذهب الدموي"، نشر الصحفي المعارض إرك أكارير تقريرًا على "يوتيوب" أكد أن الرئيس أردوغان وأصهاره شاركوا بشكل مباشر في صفقات الأسلحة إلى السودان، مما أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل، على الرغم من عدم صدور ردود رسمية من الحكومة التركية حتى اللحظة.

ووفقًا للخبراء، فإن هذا النوع من العلاقات الاقتصادية والعسكرية يعكس سياسة تركية غير مباشرة لزيادة نفوذها في أفريقيا، مع الاستفادة من موارد طبيعية مثل الذهب، مما يثير مخاوف حول تأثير ذلك على النزاعات المحلية واستقرار المنطقة.

الذهب والتضخم: اقتصاد تركيا بين الفرص والمخاطر

تركيا تعتمد على الذهب كمورد اقتصادي مهم، خاصة في صناعة المجوهرات التي تُقدّر قيمتها بـ8 مليارات دولار وتشكل أكثر من 3% من إجمالي الصادرات. وتعد شركة أهلاتجي واحدة من أكبر المصنعين والمصدرين للمجوهرات الفاخرة والبسيطة، وتحظى منتجاتها بشعبية في أسواق مثل الهند والصين.

مع ارتفاع التضخم في تركيا إلى معدلات قياسية، بلغت 72% في 2022، وتجاوزت 100% في إسطنبول، زاد الإقبال على الذهب كأداة استثمارية آمنة، سواء للمواطنين المحليين أو المستثمرين الأجانب. ويقول كاغداس كوجوكيمييروغلو، مستشار في شركة ميتالز فوكس في إسطنبول: "مع ارتفاع التضخم ومحدودية خيارات الاستثمار، اختار الأتراك الاستثمار في الذهب. إذا كنت تحمل الليرة التركية، فأنت خاسر".

ويشير خبراء إلى أن الصعود الاقتصادي لأهلاتجي وأمثاله يعكس توازنًا دقيقًا بين النفوذ السياسي والفرص الاقتصادية في ظل حكم أردوغان، ما يجعل العلاقة بين المال والسياسة عنصرًا محوريًا في فهم التحركات التركية على الساحة الإقليمية والدولية.

تسلط الحملة الإعلامية الضوء على تداخل السياسة التركية بالاقتصاد، خاصة في قطاع الذهب والدفاع، وربط ذلك بنزاعات خارجية مثل الحرب في السودان. وبينما لا تزال الردود الرسمية غائبة، فإن الفضيحة تفتح النقاش حول دور تركيا في النزاعات الإقليمية واستغلال الفرص الاقتصادية، وسط مخاوف متنامية حول الشفافية والمساءلة.

مقالات مشابهة

  • معارض تركي يكشف تفاصيل تصدير الأسلحة التركية إلى الجيش السوداني
  • بعد مواجهة غير مسبوقة بين رئيس الأركان ووزير الدفاع.. نتنياهو يدخل على الخط
  • رئيس هيئة الأركان يبحث عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع قائد الجيش الباكستاني
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يهاجم وزير الدفاع كاتس
  • “صمود” .. نرحب بتصريحات ترمب التي اعلان فيها اعتزامه تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
  • غالانت يُجلى من منزله بسبب تهديد أمني شديد
  • تهديد أمني خطير يجبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق على مغادرة منزله منذ عام
  • سكرتير الحكومة النيجيرية: تداعيات ليبيا ما بعد 2011 لا تزال تضرب أمن بلادنا
  • إسرائيل تواصل تهديد لبنان بحرب جديدة وروبيو يشيد بالخطوات اللبنانية.. هيكل: ملتزمون بخطة الجيش
  • هنأت الرئيس اللبناني بذكرى استقلال بلاده.. القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة إبراهيم بن حمد