ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعيم المعارضة التركية على حماس
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أثار هجوم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزغور أوزيل، على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موجة من الاستياء في الأوساط المحلية، ما دفع سياسين بارزين وناشطون إلى انتقاد زعيم المعارضة مؤكدين على أحقية المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أرضها.
وقال أوزيل في لقاء مصور جرى بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي، السبت، إن حركة حماس "قصفت اليهود الأبرياء في منتصف الليل بالطائرات والمسيرات والبالونات وعم نائمون"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وجدد أوزيل وصفه لحماس بأنها "منظمة إرهابية"، معتبرا أن "القضية بدأت هناك حين أطلقت القنابل على اليهود النائمين"، على حد زعمه.
وتسببت تصريحات زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية بموجة من الاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.
وفي معرض تعليقه على تصريحات أوزيل، أشار رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي شدد فيها سابقا على أن القضية الفلسطينية "لم تبدأ في السابع من أكتوبر".
وقال داود أوغلو في بيان مطول عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن أحداث السابع من أكتوبر وقعت بعد أن "عاش (الشعب الفلسطيني) كل أنواع النفي والمجازر والإبادة الجماعية تحت الاحتلال لمدة 76 عاما، فضلا عن ورؤية الأماكن المقدسة في القدس وخاصة المسجد الأقصى تدوسها الأحذية الإسرائيلية لمدة 56 عاما".
BM Genel Sekreteri Antonio Guterres’in de dediği gibi Filistin’de sorun 7 Ekim’de başlamadı! 76 yıldır işgal altında her türlü sürgünü, katliamı ve soykırımı yaşayan, 56 yıldır başta Mescid-i Aksa olmak üzere Kudüs’ün kutsal mekanlarının İsrail postallarıyla çiğnendiğini gören,… https://t.co/V8xW4ZA3vR pic.twitter.com/ObDoE57jwh — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) June 30, 2024
وأضاف أن "المثقفين والسياسيين في الجمهورية التركية، التي هي نتاج حرب الاستقلال التي ألهمت الأمم المضطهدة للقتال ضد الإمبريالية والاستعمار، لا يمكنهم تجاهل حق الشعب الفلسطيني في المقاومة"، مشيرا إلى أن رؤساء الجمهورية التركية الأربعة (أتاتورك، إينونو، غورسيل وسوناي) قاتلوا على جبهتي غزة وفلسطين ضد الجيوش البريطانية، التي سلمت تلك الأراضي فيما بعد لإسرائيل".
وشدد السياسي التركي على أن "هذه الحرب ليست بين إسرائيل وحماس، أو بين إسرائيل وفلسطين، أو بين إسرائيل والعرب أو المسلمين، إنه بين إسرائيل والإنسانية".
وأشار إلى أن تركيا لا يمكنها أن تتخلف عن دعم "الشعب الفلسطيني في المقاومة والاستقلال، في الوقت الذي رفع فيه الزعماء في أفريقيا ودول عبر العالم أصواتهم ضد هذا القمع، وخاصة جنوب أفريقيا والبرازيل وبوليفيا".
من جهته، أعاد نائب زعيم حزب "الرفاه من جديد"، محمد ألتن أوز، مشاركة تصريحات أوزيل عبر حسابه في منصة "إكس"، معلقا بالقول "لا يقسم الله للجميع الوقوف مع الحق"، مضيفا أنه "من المحزن التعليق على أعظم إبادة جماعية في تاريخ البشرية بمثل هذه التحفظات".
Hakk’ı üstün tutmak herkese nasip olmaz. İnsanlık tarihinin en büyük soykırımına böyle ama’lar fakat’lar karıştırmak suretiyle yorum yapmak ne kadar acı.@eczozgurozel https://t.co/yrvYaUctjv — Mehmet Altınöz (@MehmedAltinoz) June 30, 2024
بدوره، قال الناشط التركي أوكان أيتاش تعليقا على زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري أن القضية بدأت مع هجوم السابع من أكتوبر: "أنت يا أوزغور أوزيل لم تكن قد ولدت حتى عندما بدأ الظلم الإسرائيلي".
في السياق ذاته، قال مستخدم تركي يحمل اسم أبسه إيرجا، إن "حزب الشعب الجمهوري حاول قبل 70 عاما تبرير الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أمام الشعب التركي بكذبة جاهلة وغبية من قبيل "لقد باع الفلسطينيين أرضهم"، واليوم يحاول إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية التي ارتكبها اليهود أمام أعيننا".
تجدر الإشارة إلى أن أوزيل هاجم حماس في تصريحات سابقة أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه يدين في الوقت نفسه، هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، والحرب التي بدأتها إسرائيل في أعقابه ضد قطاع غزة.
ولليوم الـ269 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
Hamas terörist(miş)!!
İsrail’in zulmü başladığında sen daha doğmamıştın Özgür Özel..
Karşısında da ne olduğu belli olmayan, dedesinden miras olarak kilise kalmış Altaylı..
Birbirini ağırlar.. #MyAgendaGaza pic.twitter.com/HyL57eGOxD — Okan Aytaş (@OkanAytaas) June 29, 2024 Özgür Özel, Hamas'ın gece uyuyan masum Yahudilerin üzerine zeplinlerle ve balonlarla bomba yağdırdığını ve soykırımın bu sebeple başladığını iddia ediyor. Yani 1948'den beri Filistin'de her türlü işgal, terör ve katliam yöntemlerini uygulayan İsrail, aslında terörle mücadele… pic.twitter.com/tfC4INA8Pk — Abese İrca (@Abese_irca) June 30, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية حماس الفلسطينية تركيا غزة تركيا فلسطين حماس غزة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر بین إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
سر التراجع الكبير!
أحد أسباب تراجع البلاد طوال السنوات العجاف غياب المعارضة الحقيقية داخل البرلمان المصرى، وظهرت بوادرها منذ أن أطلّ برأسه القبيح والبشع «المال السياسى» وفرض سطوته ليس على الحياة البرلمانية المصرية فحسب بل كل مصر المحروسة.
وزادت خطورته مع حصار مطبق على دوائر ومؤسسات أصحاب القرار، وبدت لغة المال والنفوذ أداة يسقط أمامها صاحب حق وإرادة.
وفقد البرلمان منذ سنوات فاعليته، البعض استشعر استجواب وزير أو تقديم طلب إحاطة إساءة تتخطى الوزير أو رأس الحكومة، وأن البلاد تحتاج للاستقرار وعدم فرض واقع يعيد الانقسام والفوضى، فلسفة براجماتية عززها أصحاب اليد الطولى والمنتفعين، وأنّ إحاطة أو توجيه استغاثة على أزمة من الأزمات وما أكثرها ستُصنفك ضد الدولة، توجه بدا واضحًا منذ «حرق الإخوان للبلد» وإزاحتهم من المشهد، وعامًا بعد عام ننتظر نتائج الاستقرار وجنى ثمرة الصبر وتحمل مشاق انحنى لها ظهور الرجال وما زالوا، البعض ودع دنيانا والباقى ينتظر الخلاص، وبعض ممثلى الشعب انتهج هذا النهج وأخذ طرف هذا الخيط كمبرر للاستكانة والصمت وسط أمواج عاتية من سرطان السلبيات والأزمات والفساد دون محاسبة أو مطالبة باستبعاد مسئول أو وزير قابع على كرسيه لسنوات ويتسبب فى كوارث يومية لغياب الرؤية وتضارب القرارات وضعف القدرة على اتخاذ الاستراتيجيات المناسبة، وبات جواز المرور ونجاح المسئول الخروج المفوه للجماهير فى تصريحات منمقة وخادعة!
غياب المعارضة فى الحياة البرلمانية يفرز مشاكل تعصف بأى دولة مهما كان رقيها لضعف الرقابة على الحكومة، ومخرجاتها أخطاء وفوضى وفساد كامن يتستر بأدواته المالية والإعلامية ومنابره، وضعف دور الإعلام الموالى والمنحاز لمن يملك المال والسلطة والنفوذ!
غياب المعارضة يفرض الإحباط وافتقاد البدائل والحلول المتاحة، ويُغيب الشفافية والمساءلة الحكومية، وتدنى الرغبة فى العمل والإنجاز والتفوق، فيروس مميت يدمر المتفوق والموهوب حتى يضل طريقه، ويتوه صاحب الضمير الحى وسط الزحام والعتمة والظلام!
غاب مجلس نيابى يفرض ويسأل ويُلزم الحكومة وظهرت معادلة معاكسة، بدلًا تحويل طموحات فئات الشعب لحقيقة، باتت الحكومة تفرض على النواب قوانينها وإرادتها وآخرها تجاهل حكم الدستورية العليا فيما يخص قانون الإيجار القديم تحت وضع «مُسَكِنْ» السكن البديل وخلق ذرائع لتفتيت المستحقين من المستأجرين بزعم ما يملكه المستأجر من سكن بديل ولم يسأل عما يملكه المالك، وما أخذه من خلو ومقدم وإيجار شهرى طوال سنوات.. ضحايا القانون الجديد الذى خرج للنور بين عشية وضحاها «عنوة» رغم صرخة الملاك الأعضاء بالبرلمان- والممثلين الحقيقيين للمعارضة رغم قلتهم- والذين أكدوا أن القانون يصب فى مصلحتهم إلّا أن أجدادهم وآباءهم استفادوا وقتها من مقدم وخلو«المستأجر» وأقاموا مشاريع وقتها جلبت لهم منافع مالية كبيرة.. وعندما تسأل ممثل الشعب بالبرلمان عن السبب فى هذا التحول وتجاهل الدستورية العليا بزيادة القيمة الإيجارية فقط.. يكون الرد حكومتك عاوزة كدة؟!
كل عام دعوات بجنى ثمار الإصلاح قريبًا، والديون الخارجية قاربت على الـ180 مليار دولار! مسكنات تعتمد على طفرات سياحية واستقرار الممر الملاحى والبحر الأحمر وتحويلات المصريين بالخارج وجيوبهم بالداخل! دون قاعدة صناعية واستثمارية قوية وبنية اقتصادية قادرة على مواجهة التحديات وتعبر بأم الدنيا لمكانة تستحقها!