رئيس حزب الغد: الفترة المقبلة تحتاج لمزيد من الوعي لاستكمال جهود الدولة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إن الفترة القادمة فترة حذر شديد، وتحتاج للمزيد من الوعي والإدراك من الشعب لاستكمال جهود الدولة في السنوات الأخيرة، وسعيها للعمل على خلق توازن اقتصادي وتنموي، من خلال تشييد العديد من المشاريع التنموية الجديدة التي تهدف لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والتي أبرزها مشروع رأس الحكمة ورأس جميلة، موضحًا أن الدولة المصرية تبذل جميع الجهود المتاحة حسب الإمكانيات الموجودة لديها.
وأضاف رئيس حزب الغد في تصريحات لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية والحكومة الماضية لم تختزل أي جهد كان في الإمكان بذله، وأضاف أنها بذلت الكثير من الجهود في العديد من المجالات، ولكن بسبب الظروف الإقليمية والعالمية المحيطة لم توفر النجاح لتلك الجهود، بسبب التحديات الصعبة التي واجهت الدولة المصرية في الفترة السابقة.
تغيير الدماء مطلوبويعتقد موسى أن تغيير الدماء مطلوب لاستحداث أفكار ورؤى جديدة تناسب التحديات الراهنة، خاصة وأننا الآن نعيش حالة من التعثرات الإقليمية والعالمية التي يشهدها العالم أجمع، مؤكدًا أنه لابد للشعب أن يدرك مدى المخاطر ويقف بجانب الدولة للمرور من تلك العقبات الراهنة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
الوقوف بجانب الدولة المصريةوطالب رئيس حزب الغد الشعب المصري بالوقوف بجانب الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الرئيس استطاع تحقيق العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ملفات القضية الفلسطينية والإصلاح الاقتصادي، بجانب العمل على تحسين أوضاع المواطن المصري، ووضعها ضمن أولويات الحوار الوطني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الغد موسى مصطفى موسى الحكومة الجديدة الدولة المصرية إنجازات الرئيس السيسي الدولة المصریة رئیس حزب الغد
إقرأ أيضاً:
ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
صفاء الزين
جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.
عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.
قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.
وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.
إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.
كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.
الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين