شبكة انباء العراق:
2025-08-02@15:03:35 GMT

تحت الوصاية منذ عام 2003

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هذه ورطة ما بعدها ورطة. ومصيبة وقعت فوق رؤوسنا ورؤوس الأجيال القادمة من دون ان يحذرنا منها دهاقنة السياسة. .
فقد بدأت مخالب الوصاية الخارجية تخترق جدران السيادة العراقية منذ عام 2003 عندما أصدر الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش قراره المرقم 13303 لعام 2003 بدعوى حماية صندوق تنمية العراق، الذي كانت ومازالت تودع فيه عائدات مبيعات نفطنا، بحجة الحفاظ على أموالنا من الملاحقات القانونية.

واصبح هذا القرار ساري المفعول حتى يومنا هذا. فبعد مضي أكثر من عقدين ظلت الإدارات الأميركية المتعاقبة تجدد العمل بهذا الأمر التنفيذي الرئاسي، اضافة إلى أوامر أخرى تتعلق بالعراق. وقد وافق الرئيس الأميركي (جو بايدن) الآن على تمديد العمل بهذا القرار لعام آخر. .
جاء في أمر التمديد: (لا تزال العقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم، واستعادة السلام والأمن في العراق والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية. وتشكّل هذه العقبات تهديدات غير عادية للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأميركية أيضا. لذلك، قرر البيت الأبيض استمرار حالة الطوارئ المعلنة بموجب الأمر التنفيذي 13303 فيما يخص استقرار العراق). .
تجدر الإشارة ان أموال مبيعات النفط العراقي كانت تودع منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي ولغاية عام 2003 في حساب تديره الأمم المتحدة ضمن ما يعرف ببرنامج النفط مقابل الغذاء. ثم صدر قرار مجلس الامن عام 2003 بإلغاء العقوبات المفروضة علينا. لكننا وقعنا في مشكلة اخرى تمثلت بحزمة من القضايا المرفوعة ضدنا من قبل مئات الشركات التي تضررت من غزو العراق للكويت. سيما ان الخارجية العراقية تجاهلت في التسعينيات جلسات المحاكم، ورفضت الدفاع أو تقليل التعويضات، فصدرت ضدنا أحكاما غيابية بمبالغ تكسر الظهر. .
بمعنى آخر اننا الآن بين نارين. أو أمام خيارين احلاهما اكثر مرارة من الآخر. فنحن اما نبقى تحت الحماية (الوصاية) الأمريكية، ونترك عائدات نفطنا تذهب مباشرة إلى بنوكها الفيدرالية، ونتخلص مؤقتا من ضغط الشركات التي لديها أحكاماً قضائية قطعية تلزمنا بدفع التعويضات الثقيلة. . أو نتحرر من الحماية (الوصاية) الأمريكية لنجد أنفسنا تحت رحمة تلك الشركات التي تطالب بحقوقها. .
وهناك خيار ثالث، لكنه بعيد المنال، يعتمد على حكمة القيادات الوطنية بالعودة إلى التفاوض مع الشركات الضاغطة، والتفاهم معها بغية الوصول إلى تسوية عادلة ترضي جميع الأطراف. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات عام 2003

إقرأ أيضاً:

البنك الأوروبي: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أولوية في استراتيجيتنا بمصر

أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن أحد أبرز محاور عمله في مصر يتمثل في تمكين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، باعتباره ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

شراكة تنموية بين البنك الأوروبي ومستثمري جمصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطةاستقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة اليوم السبت 2 أغسطس 2025

وأوضح وفد البنك، خلال لقائه مستثمري جمصة، أن برامجه لا تقتصر على التمويل فقط، بل تمتد لتشمل خدمات استشارية متخصصة، ودورات تدريبية إدارية، إلى جانب تطوير أنظمة الحوكمة والتخطيط المالي للمصانع، بما يعزز كفاءتها التشغيلية.

ويستهدف البنك من خلال تدخلاته في دول جنوب وشرق المتوسط تعزيز الشمول المالي والاقتصادي، وتهيئة بيئة أعمال أكثر مرونة وتنافسية، بما يدعم استدامة النمو الصناعي.

ويأتي هذا التوجه متسقًا مع أولويات الدولة المصرية الرامية إلى تحفيز الاستثمارات وتعميق التصنيع المحلي، خاصة في المناطق الصناعية الجديدة الواعدة مثل جمصة.

طباعة شارك البنك الأوروبي الشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يعقد اجتماعا مع الشركات العاملة بمشروع صواري بالإسكندرية
  • قمة ستارت تناقش فرص التدريب المتاحة لطلاب الجامعات لدى الشركات
  • البنك الأوروبي: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أولوية في استراتيجيتنا بمصر
  • «راكز» و«بيكو» تتعاونان لتبسيط عمليات الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
  • علي الفيل: سيطرة أندية الشركات «خسارة» للدوري
  • افتتاح مديرية الشركات بدمشق بعد إعادة تأهيلها وتطويرها
  • بنص القانون.. حظر زيادة أسهم الشركات لأعضاء مجلس الشيوخ
  • انخفاض أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة خلال النصف الأول
  • تفاهم بين طيران الإمارات و«أي إتش جي» لتلبية احتياجات سفر الشركات الصغيرة والمتوسطة