نقص الدواء جدل دائر بالبرلمان.. ونواب: توفير الأدوية يعني إنقاذ حياة المرضى.. الأزمة طالت أكثر من ألف صنف ومصر تستورد 90% من المواد الخام
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الظروف الراهنة التي تعاني منها البلاد، تكمن أهمية طلبات الإحاطة بالبرلمان بشكل خاص حول قضية نقص الأدوية، فإن هذا الموضوع ليس مجرد إشكالية صحية بسيطة، بل هو أزمة تُهدد حياة المواطنين وتؤثر بشكل كبير في جودة الرعاية الصحية في البلاد.
ويعاني الكثير من المرضى من عدم توفر الأدوية الضرورية لعلاجاتهم اليومية، مما يضطرهم إلى البحث عن بدائل غير مضمونة أو دفع تكاليف مرتفعة للحصول على العلاج، هذا الوضع ينبغي أن يجذب انتباه السياسيين ويدفعهم إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لضمان توفر الأدوية اللازمة بشكل دائم وبأسعار معقولة.
باعتبار البرلمان محط أمل المواطنين وصوتهم الحقيقي، فإن من واجبنا الوقوف مع المرضى ودعم حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكاملة والمناسبة، ولذا فإن طلبات الإحاطة تمثل السبيل الرئيسي لطرح هذه المسائل والضغط لإيجاد حلول فعّالة ومستدامة.
ومن المهم أن تكون هذه الطلبات مدعومة بالأبحاث والبيانات الدقيقة التي تبرز حجم المشكلة وتوضح تأثيراتها السلبية على الناس والاقتصاد، إن على الحكومة مسؤولية مباشرة في حل هذه الأزمة يتطلب تكاتف جميع الأطراف والعمل بروح الشراكة لتحقيق التقدم المطلوب.
وفي الختام، فإن حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية والأدوية ليست موضوعًا للمساومة، بل هي أساسية ومقدسة، وإن طلبات الإحاطة تمثل الصوت الذي يجب أن يصدح باسم هؤلاء المرضى ويضمن لهم الحق في الحياة والعافية.
برلمانية: صناعة الدواء الوطنية أحد أهم الركائز للنهوض بالقطاع الصحى فى مصر
تقدمت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة، بشأن أزمة النواقص في الكثير من الأصناف الدوائية إضافةً إلى ارتفاع أسعار العديد منها.
وقالت النائبة: " تعتبر صناعة الدواء الوطنية أحد أهم الركائز للنهوض بالقطاع الصحى فى مصر، فى ضوء ما تلعبه تلك الصناعة من دور في ضمان صحة وسلامة المواطن المصرى وتأثيره المباشر على الأمن القومي".
وأضافت: "تواجه صناعة الأدوية فى مصر بشكل عام تحديات تنظيمية وتطويرية وتصنيعية، بدءً من صعوبة إجراءات تسجيل المنتجات، بما في ذلك طول الإجراءات الخاصة بالموافقات الحكومية الخاصة بترخيص المصانع وإجراءات الحصول على ترخيص التسويق للمنتجات المصنعة، وارتفاع التكلفة النقدية لعملية تسجيل المنتجات".
وحذرت النائبة آمال عبدالحميد، من استمرار أزمة النقص في الدواء والتي بدأت منذ شهر فبراير الماضي من استمرار تداعياتها خلال الفترة القادمة، والتي طالت أكثر من ألف صنف، وهو ما يتطلب معه تدخل عاجل لمنع تفاقمها.
وأوضحت "عبدالحميد" نستورد مصر ما يقرب من 90% من المواد الخام المستخدمة فى الإنتاج المحلي، ونتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والتي تأثرت معها سلاسل الإمداد، حدث نقص في إمدادات المواد الخام مما أدى إلى اختفاء بعض الأدوية الأساسية من السوق.
وتابعت، بسبب نقص واختفاء الأدوية يعانى الكثير من المواطنين من صعوبة الحصول على الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة والحالات الصحية الحرجة لهم.
وأكدت أن واحدًا من الدروس المستفادة من أزمة نواقص الأدوية، هو ضرورة تعزيز صناعة الأدوية المحلية عن طريق توفير المزيد من الدعم المالي والتسهيلات للشركات المصنعة، مما يساعدهم على تصنيع المزيد من الأدوية المحلية وتوفيرها للسوق وذلك من خلال تسهيل إجراءات الاستيراد لتجاوز تحدي ارتفاع أسعار المواد الخام.
وطالبت النائبة آمال عبدالحميد، بتشديد الرقابة ومراقبة الأسواق للحد من استغلال بعض الشركات وتلاعبها بالأسعار، والتحقق من التسعيرة المحددة لها، ومنع الأدوية المهربة والمغشوشة.
"نقص شديد فى معظم الأدوية فى الصيدليات"
ومن جانبها:، أعلنت النائبة ايفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب عن تقديمها بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، لتوجيهه إلى للدكتور خالد عبد الغفار ، وزير الصحة والسكان بشأن نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات ممثلة فى الدعامات والشرائح والمسامير.
وأوضحت متى، في طلبها أن هناك أيضا نقص شديد فى معظم الأدوية فى الصيدليات ، مؤكدة أن هناك تراكم للحالات والتى تحتاج إلى إجراء عمليات بشكل عاجل منذ أكثر من شهر ، فى ظل الأزمة التى نعيش فيها.
وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أننا لدينا حالات تحتاج إلى تركيب مفاصل منذ أكثر من 6 شهور ، الأمر الذى ينذر بكارثة كبيرة مالم يتم التوصل إلى حلول لهذه الأزمة بشكل عاجل حتى لا تتفاقم.
وطالبت الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان بضرورة توفير المستلزمات الطبية فى المستشفيات ، وذلك فى ظل تراكم الحالات التى تحتاج إلى إجراء عمليات بشكل عاجل ، هذا بالإضافة إلى ضرورة توفير الأدوية الناقصة فى السوق.
“ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحي”
وفي نفس السياق، تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، بشأن استمرار نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بالرغم من توفر الدولار، وتأثير ذلك على أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار هشام حسين إلى أن الأيام القليلة الماضية، شهدت إشكالية كبيرة في عدم كفاية أسرة العناية المركزة وأقسام الطوارئ في المستشفيات، بسبب كثرة تردد الحالات الحرجة، والتي لم تتمكن من الحصول على العلاج اللازم في المواعيد المقررة.
وأوضح هشام حسين، أن العديد من أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والكلى والأورام والسكر وغيرها، تأخر صرف العلاج المقرر لهم سواء من التأمين الصحي، أو العلاج على نفقة الدولة، وهو ما تسبب في مضاعفات أدت لحاجتهم إلى الدخول للمستشفيات في أقسام الطوارئ أو العناية غير المركزة.
وأكد النائب أنه بسبب كثرة الضغط على المستشفيات لم تتمكن العديد من الحالات في الحصول على العلاج اللازم، وهو الأمر الذي أدى لكثرة المضاعفات وينذر بإشكالية كبيرة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الكثيرين علقوا آمالهم على ما شهدته مصر من توفر الدولار في الفترة الماضية، بتلبية الاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي من أدوية ومستلزمات، قائلا: إلا إنه يبدو أن الأمر يحتاج لمزيد من التحرك في هذا الشأن.
وطالب هشام حسين وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية، باتخاذ ما يلزم من أجل توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح أصحاب الأمراض المزمنة، من خلال مراجعة كافة الاحتياجات، مشددا على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمراض المزمنة المواد الخام الحصول على هشام حسین من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
إنقاذ السائقين من المخدرات.. علاج مجاني وحملات مفاجئة لمكافحة الإدمان على الطرق
لم يقتصر دور الدولة على برامج التوعية من أضرار تعاطي المواد المخدرة فقط، بل تتخذ عدة برامج فى المكافحة بداية من البرامج التوعوية التى تصل إلى جميع أنحاء الجمهورية وتستهدف جميع الفئات.
وأيضا إجراء تحاليل المخدرات للسائقين فى حملات مفاجأة على الطرق وعندما تتقدم لوظيفة وعندما تذهب إلى إدارات المرور لاستخراج او تجديد رخصة القيادة، تتعرض أيضا للتحاليل، وتقديم الخدمات العلاجية المجانية للمرضى فى مراكز العزيمة لعلاج الإدمان، وحملات توعوية فى المدارس والجامعات والميادين العامة ووسائل المواصلات هذا ما أكده الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.
وقال عمرو عثمان أنه تم إطلاق حملة تحت عنوان "المخدرات مش هتضيعك لوحدك " تستهدف رفع وعي السائقين بخطورة تعاطى المواد المخدرة"، وشهدت تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث بلغ عدد مشاهدات الإعلان على الصفحة الرسمية للصندوق "فيس بوك" 11 مليون مشاهدة ونحو 9000 شير منذ إطلاقها.
وهو ما يشير إلى تأثير الحملة في رفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة وتوفير العلاج المجاني من خلال مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إذ يتم توفير خدمات العلاج والدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي لمرضى الإدمان مجاناً وفى سرية تامة بالتوازي مع تكثيف جهود حملات الكشف عن تعاطى المواد المخدرة على السائقين بالطرق السريعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر وفقا لقانون المرور.
وأضاف عثمان أن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي رقم "16023" تلقى أكثر من 620 اتصالا هاتفيا من سائقين لطلب العلاج من الإدمان، ويتم توفير كافة الخدمات العلاجية لهم مجانا ودون أي مساءلة قانونية ،طالما أن السائق تقدم طواعية للعلاج وقبل خضوعه لحملات الكشف على الطرق السريعة، ومن دون ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ،وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المواد المخدرة .
وحول دور الصندوق فى حماية السائقين، أوضح عمرو عثمان استمرار الصندوق في تنفيذ أنشطة توعوية في المواقف العمومية على مستوى محافظات الجمهورية لرفع وعي السائقين بخطورة تعاطى المواد المخدرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاطى وإدمان المواد المخدرة، واتخاذ الإجراءات القانونية بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر وفقا لقانون المرور حيث تستهدف الحملة توعية السائقين في المواقف العمومية والميادين العامة بخطورة التعاطي .
وحول الخدمات العلاجية التى قدمت لهم أكد مدير الصندوق، أنه تم تقديم الخدمات العلاجية خلال النصف الأول من عام 2025 لعدد 71673 مريضا "جديد ومتابعة" منهم 10640 مريضا من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" الأسمرات، المحروسة، روضة السودان، روضة السيدة، أهالينا، الخيالة، بشاير الخير، حدائق أكتوبر"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وإن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجاناً ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة المستفيدين الذكور من هذه الخدمات 96 % بينما بلغت نسبة الإناث 4%، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن وعددها 34 مركز بـ 19 محافظة حتى الآن.