قال القيادي السياسي والكاتب الصحفي خالد داوود إن الإخوان كانوا يروجون لأنفسهم داخل الكونجرس الأمريكي على أنهم متسامحون، منفتحون، يحترمون الآخر، ويؤمنون بالديمقراطية.

وأضاف «داوود» خلال حواره مع برنامج «الشاهد» مع الإعلامي د.محمد الباز المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «الإخوان دائمًا يتحدثون بلغتين، الإنجليزية والعربية، كنت أحضر جلسات الاستماع وكنت أشعر من كلامهم أنهم المدافع الأول عن الحرية والديمقراطية، وأنا أعرفهم جيدًا ده إحنا دافنينه سوا، وأجريت حوارًا مع مرشدهم السابق مصطفى مشهور».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد الإخوان

إقرأ أيضاً:

د. نزار قبيلات يكتب: المراوغة بالكتابة

عددٌ لا بأس به من الكتّاب يعتقد أن الكتابة جاءت في سبيل الفهم والتبصّر في الآخر وفي الذّات قبلاً، وللحصر أيضاً قيل، إن الكتابة محاولة للتقرّب من التاريخ بغية استيعاب ما حصل، حيث الكتابة محاولة لإقامة علاقات وتجديدها مع ما مَضى أو مع ما يقع عملياً، أو ربما قد يقع ويحدث لاحقاً، لكنها حتماً ليست بهذه البساطة، فالكتابة الأدبية جدلية قائمة بين الخفاء والتجلي، بل مراوغة بين يمكن ولا يمكن، إنها حالة من تَوجس يريد الأديب بها أن ينعتق من شيء ما يحاصره، لذلك لا تأتي كل الخطابات الأدبية مباشرة وصريحة، لكنها في آن قد تُكاشف الآخرين، وقد تكتفي في بعض الأحيان بإبلاغهم، حتى قيل، إن الكتابة الشعرية تلك تتعمد إحداث التباس ما مقصود تُغلّف فيه طلبها الصريح أو قصدها غير المعلن، فهذا مجال الدرس البلاغي العتيد الذي حفر فيه البلاغيون العرب عميقاً حين أسسوا لنظريات بلاغية عمادها ثنائية اللفظ والمعنى، من حيث التطابق والتقابل والتباين فيما بينهما، وهنا تصبح الكتابة، وفق زعم الناقد البنيوي الشهير «رولان بارت»، جهاز يعمل من أجل المعنى وتفسيره، فالكتابة وفي التصوّر البنيوي هذا ترتيب للفوضى التي يراها أصحابها غير مُنَظمة، فقد أجاب الكثير من الأدباء عن سؤال جدوى الكتابة بأنهم كانوا يكتبون لكي يتخلصوا مما يزعجهم أو أنهم يكتبون من أجل أن يتحسسوا محيطهم قبل أن يصدقوه... كل هذه الإجابات التي ظهرت في سير إبداعية كثيرة تدل على أن الكتابة استجابة، لكنها تتحول تالياً إلى درجة من درجات الاستحسان عند القراء، حيث القارئ مستقبل يلقى المتعة بقراءة ما يطرحه الكاتب شاعراً كان أم ناثراً.
هنا نتوقف عند فهم مفاده أن الكتابة قد تكون إجابة قهرية، فهل الكتابة إجابة وافية أم جزء منها؟ هنا أطرح مجدداً تصور البنيويين حول الكتابة بأنها إلغاء ومسح وتعديل، إذ هي محاولة لتفسير الآخر كل الآخر، هذا الآخر هو المعنى ذاته، فلا معنى دون كتابة لغوية تجترحه أو تتقرّب منه وفي النهاية تصطاده، كل هذه التصورات حول جدوى الكتابة يمكن أن نسميها بالمراوغة، ذلك لأن الألفاظ لا تنطفئ ما دام هناك معنى خالد وقيم إنسانية عليا تعطي لوجود الإنسان المعنى والعنوان، فكلما كتب الإنسان تجلّى المعنى بفضل الوعي الذي تحدثه تلك المراوغة بين حقول المعرفة الإنسانية التي تولّد بدورها معاني أخرى، حيث المعنى ليس فقط في الأدب والفن، بل في لذة الإجابة الفلسفية وفي لحظة النتيجة في علم الرياضيات، وفي اختراع الدواء، وفي تحقيق الصحة والجمال والسرور، فالمعنى هو كل ذلك، الذي لا يمكن المسير إليه بطريق مستقيمة، بل بمراوغة ومهارة ووعي فائق.
* أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة «القراءة حياة» في شرطة أبوظبي سافر عبر الزمن.. اكتشف التاريخ

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي يستعرض تقريرا لصحيفة بريطانية: لا مكان لجماعة الإخوان في بريطانيا
  • محلل سياسي: الجماعة ليست صاحبة مشروع فكري أو سياسي بل مجرد أداة بيد أجهزة معادية
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: انتقادات تعدت الحدود.. متى نتعلم فن التعليق على الآخر؟
  • أحمد موسى: عمرو واكد أداة لأجهزة استخباراتية وجماعة الإخوان الإرهابية
  • الهند تعتقل أشخاصا كانوا يديرون وكالة تحقيق وهمية
  • إعلام جنوب الوادي تشارك فى الكونجرس العالمي لتعليم الصحافة بسان فرانسيسكو
  • أحمد داوود في «الكراش»
  • د. نزار قبيلات يكتب: المراوغة بالكتابة
  • أحمد موسى: قادتي في الخدمة العسكرية كانوا يسمحون لي بممارسة العمل الصحفي
  • بقت الإخوان اليهود.. عبد المنعم سعيد: إسرائيل داخله في مجال ضلال ديني