تحذير من موجة صيفية فائقة القوة لفيروس كورونا.. أقوى من اللقاحات
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يبدو أن فيروس كورونا ومتحوراته الجديدة، والذي بدأ في غزو العالم مطلع عام 2020، لا زالت تأثيراته ممتدة، بعد تحذير جديد أطلقه العلماء، في ظل الموجة الحارة التي تعاني منها العديد من دول العالم منذ حلول فصل الصيف.
هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، أطلقت تحذيرا جديدا، كاشفة ما تواجهه من أزمات بسبب موجة صيفية من حالات الإصابة بفيروس كورونا فائقة القوة، والتي قد تكون أقوى من اللقاحات الحالية.
ارتفاع مفاجئ ومقلق في حالات دخول المستشفيات لمرضى أحدث طفرات الفيروس، جعل المملكة المتحدة تطلق تحذيراتها للعالم، حيث يخشون أن تكون اللقاحات المعززة الحالية عديمة الفائدة ضد المتغيرات الجديدة المتفشية «FLiRT» للمرض لأنها أكثر تقدمًا من سلالات كوفيد الأصلية، بحسب صحيفة «دايلي ستار» البريطانية.
وقال البروفيسور ستيف جريفين خبير الفيروسات بجامعة ليدز: «من الواضح أن موجة أخرى من كوفيد تتزايد، وإذا استمر ارتفاع حالات دخول المستشفيات، فهذا أمر مثير للقلق بشكل جدي».
وتُظهر أحدث الأرقام ارتفاعًا في حالات دخول المستشفيات بسبب كورونا من 2.67 شخصًا لكل 100 ألف إلى 3.31 لكل 100 ألف، كما شهدت الحالات الإيجابية للفيروس أيضًا ارتفاعًا بنسبة 29% في الأسبوع المنتهي في 22 يونيو.
الدكتور جيمي لوبيز بيرنال، استشاري علم الأوبئة للتحصين في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، قال إنه يلاحظ زيادة في حالات كوفيد بشكل غير مسبوق، مؤكدا: «جميع المؤشرات تؤكد ذلك، بما فيها حالات الدخول إلى المستشفيات»
ويخشى الخبراء من أن اللقاحات الحالية قد لا توفر نفس مستوى الحماية ضد المتغيرات الجديدة لـ FLiRT لأنها تختلف بعدة طفرات عن تلك التي انتشرت في البداية.
وقال البروفيسور بول هانتر، خبير علم الأوبئة من جامعة إيست أنجليا، إن الواقع المحبط هو أن كوفيد سيصبح الآن جزء من الحياة اليومية، مضيفا: «الجميع سيصاب بعدوى كوفيد بشكل متكرر منذ الولادة وحتى الموت، لا يمكنك تجنب ذلك لأنه أمر شائع جدًا».
الحكومة البريطانية أصدرت قرارا جديدا بشأن فترة العزل التي تبلغ مدتها خمسة أيام لأي شخص تثبت إصابته بفيروس كورونا، مطلقين تحذيراتهم: «إذا كنت تعاني من أعراض كوفيد-19 أو الإنفلونزا، فساعد في حماية الآخرين من خلال البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين، وخاصة أولئك الأكثر عرضة للخطر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كورونا كوفيد موجة كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل
أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح الاثنين، بأن موجة كبيرة من الصواريخ انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه أهداف عسكرية واستراتيجية في عمق إسرائيل، في تصعيد جديد يُنذر بتوسيع رقعة الصراع المستمر منذ أكثر من أسبوع بين الطرفين.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يتصدى للهجوممن جانبها، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية رصدت "دفعة كبيرة" من الصواريخ القادمة من إيران، وبدأت على الفور عمليات اعتراضها عبر منظومة "القبة الحديدية" وأنظمة الدفاع المتطورة الأخرى. وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إلى أنه "يعمل حاليًا على التصدي للهجوم الصاروخي المكثف".
وذكرت القناة 12 العبرية أن صفارات الإنذار دوّت في عدة مناطق مختلفة داخل إسرائيل، من بينها تل أبيب والقدس ومناطق في شمال النقب، تحذيرًا من الهجمات الصاروخية المحتملة. وبحسب المعلومات الأولية التي بثتها القناة، لم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات أو أضرار نتيجة الهجوم، فيما تستمر عمليات التمشيط وتقييم الوضع الأمني.
تعليمات وتحذيرات للسكانوفي ظل حالة التأهب القصوى، دعت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل جميع السكان إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، والدخول إلى المناطق المحصنة فور سماع صفارات الإنذار، واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة، تحسبًا لاحتمال تجدد إطلاق الصواريخ أو تعرّض مناطق أخرى للاستهداف.
يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنها "حققت أهدافها بتدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".
وبدورها، كانت طهران قد توعّدت بالرد على هذه الهجمات في الوقت والطريقة التي تراها مناسبة. ويُعد هذا القصف الصاروخي أول رد إيراني مباشر وواسع النطاق يستهدف الأراضي الإسرائيلية بشكل معلن منذ بداية التصعيد.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصعيد، محذرًا من انزلاق المنطقة إلى "دوامة من العنف قد تخرج عن السيطرة"، داعيًا إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار الحلول الدبلوماسية. كما دانت الصين الهجمات الأمريكية، متهمة واشنطن بأنها "فقدت مصداقيتها" على الساحة الدولية.