لماذا يداوم "المركزي" على سحب فائض السيولة بالبنوك؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تثير الجدل والتساؤلات بين المصارف والمتعاملين في السوق المالية، يواصل البنك المركزي سياسة سحب فائض السيولة من البنوك، تلك الخطوة تأتي في ظل تقلبات اقتصادية عالمية وتحديات مالية متجددة، مما يجعل من الضروري فتح النقاش حول معني السيولة المحلية والأسباب والآثار المحتملة لهذه السياسة النقدية.
تعبر السيولة المحلية عن جميع الأموال المتداولة بداخل الاقتصاد سواء كانت داخل أو خارج القطاع المصرفي، الي جانب «أشباه النقود» وهي الودائع غير الجارية بالعملة المحلية، والودائع الجارية وغير الجارية بالعملة الأجنبية.
الهدف من سحب الفائض في السيولةضبط النمو النقدي: يعد سحب الفائض في السيولة جزءاً من سياسة البنك المركزي لضبط النمو النقدي في الاقتصاد، من خلال ضبط كمية النقد المتداول في الاقتصاد، وتمكن البنك المركزي التحكم في معدلات التضخم والاستقرار النقدي.
تحفيز الاقتصاد: قد يكون سحب الفائض في السيولة جزءاً من استراتيجية تحفيز الاقتصاد عبر رفع معدلات الفائدة، بارتفاع تكلفة الاقتراض، ليتم تشجيع الاستثمار وتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل عام.
مكافحة الفقاعات الاقتصادية: يعد سحب الفائض في السيولة واحداً من الآليات التي تستخدمها السلطات النقدية لمكافحة الفقاعات الاقتصادية، من خلال تقليل السيولة المتوفرة، وتمكن من تقليص فرص تكوين فقاعات في أسواق الأصول أو العقارات.
التحديات والآثار المحتملةضغوط على البنوك: يمكن أن يواجه البنوك ضغوطاً نتيجة لسحب السيولة، خاصة إذا كانت لديها احتياطيات نقدية منخفضة أو تواجه صعوبات في جذب سيولة جديدة.
تأثير على سوق الأسهم: قد يؤدي سحب الفائض في السيولة إلى تقليل سيولة السوق، مما يؤثر على استقرار الأسواق المالية ويسبب تقلبات في أسعار الأصول.
آثار دولية: في عالم مترابط، يمكن أن يؤثر سياسات البنك المركزي على الاقتصادات العالمية والسيولة العابرة الحدود.
ومع استمرار تطورات الأسواق المالية العالمية وتحديات النمو الاقتصادي، يبقى سحب الفائض في السيولة إحدى الأدوات الأساسية للبنك المركزي للحفاظ على استقرار الاقتصاد ومواجهة التحديات النقدية والحد من التضخم.
وتتطلب السياسة النقدية المستقبلية التنويع في الآليات والمرونة في التعامل مع تقلبات السوق، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
بالتالي، فإن سحب الفائض في السيولة يظل تحدياً وفرصة في آن واحد للسياسة النقدية، حيث يسهم في تعزيز قدرة البنك المركزي على التحكم في الاقتصاد وتعزيز استقراره على المدى البعيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك المركزي السيولة السيولة المحلية فائض السيولة التضخم الاقتصاد تحفيز الاقتصاد السياسة النقدية البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
«البنك المركزي»: 0.26% انخفاض في سعر الفائدة على أذون الخزانة
خفض البنك المركزي المصري نيابة عن وزارة المالية سعر الفائدة على أذون الخزانة أجل 91 يوما «3 شهور»، اليوم الأحد، بنسبة 0.26% إلى متوسط يبلغ 28.57%
جمع البنك المركزي في عطاء أذون الخزانة اليوم نحو 55.4 مليار جنيه، منها 29 مليار جنيه على الأذون أجل 3 شهور، ونحو 26.38 مليار جنيه على أذون الخزانة بمدة 273 يوما.
تقل حصيلة عطاء اليوم عن المستهدف البالغ 75 مليار جنيه، مع قيام البنك المركزي بتثبيت متوسط سعر العائد على الأذون أجل 9 شهور عند 26.64% للعطاء الثاني على التوالي.
طالب المستثمرون البنك المركزي خلال عطاء اليوم برفع سعر العائد على أذون الخزانة أجل 91 يوما إلى 31.25% وعلى الأذون 273 يوما حتى 29.50%، لكن وزارة المالية رفضت ذلك.
في السياق، يعقد البنك المركزي ثالث اجتماع للجنة السياسة النقدية يوم الخميس 22 مايو 2025، لتحديد أسعار الفائدة على الجنيه بعدما قامت اللجنة في الشهر الماضي بتخفيض معدلات الفائدة 225 نقطة أساس إلى 26% للإقراض و25% للإيداع.
اقرأ أيضاًبنسبة 0.94%.. تراجع تكلفة التأمين على ديون مصر السيادية الأسبوع الماضي
«انخفاض في البنوك المصرية».. سعر الدولار اليوم الأحد بنهاية التعاملات
قبل قرار المركزي.. كم تبلغ أسعار الفائدة على قروض المشروعات في بنك مصر؟