«عمان»: قدمت فرقة البن للفنون المسرحية والأدائية عرض مسرحية «انكسار» في جامعة الشرقية مساء أمس، من تأليف وسينوغرافيا وإخراج أسامة بن زايد الشقصي، وبمشاركة الفنان فارس النهدي والفنانة شذى المعمرية في التمثيل، ومحمد اليعقوبي في الصوتيات، وخالد بالفورا في الديكور والأزياء.

يتناول العرض المسرحي الديودرامي الحب والخيانة من منظور غير واقعي، حيث يعرض النص بعدًا عاطفيًا كقراءة مغايرة في مسرح الفضيحة.

يكشف النص أن بداخل كل إنسان فضيحة، حيث يكتشف الفتى أن محبوبته تعشق آخرين غيره، مما يدفعه إلى حالة من الخذلان والانكسار. تحاول المحبوبة تبرير تصرفاتها بأنه يختلف عن الآخرين وأن حبها لهم لا يُعد خيانة، بل علاقات اجتماعية جانبية فقط. ومع ذلك، يجد الفتى نفسه في دوامة من الانكسار دون جدوى من عودة الأمور إلى سابق عهدها، فيروي ما حدث له بحوار فلسفي عميق.

وقال مخرج العمل ومؤلفه أسامة زايد: «يتخلل المسرحية صمت متكرر يمثل الحالة الإنسانية بعد الشعور العاطفي العميق، حيث يصمت الإنسان عندما يقع في هالة العاطفة، ولا يعرف ما يقول، ويكرر بعض الكلمات مثل (خذلان) و (خيانة) في محاولة لاستعادة نفسه دون جدوى، وفي رؤيتي الإخراجية استخدمت أساليب لتفسير الشعور الداخلي للإنسان من خلال فعل تكسير الزجاج، ما ولَّد صدمة لدى الجمهور، ودفع الممثلين إلى الابتعاد والالتقاء بين الحين والآخر، مع استخدام الكيروغراف كرقصات تعبيرية تعكس مشاعر الخذلان والغدر والخيانة والنكران».

ويعرف «الكيروغراف» بأنه فن تصميم الرقصات وترتيب حركات الرقص في أداء فني، ويُستخدم الكيروغراف بشكل رئيسي في الباليه، والمسرح، والأفلام، والعروض التلفزيونية، والفيديوهات الموسيقية.

وتابع الشقصي قائلا: «قام الممثلان بأداء حركات دائرية، حيث تدور الممثلة عكس عقارب الساعة من بداية المسرحية حتى نهايتها، بينما يدور الممثل حول نفسه، في حين يتنقلان بحركات تراتبية جيئة وذهابًا، مع استغلال الممثل للكرسي المنزوع المقعد، وتعكس المسرحية العبث الذي يلازم الإنسان في فهم لغز العاطفة والفعل، حيث يخلق الإنسان مبررات لأفعاله ويصدقها، ويطرح مبرراته الخاصة للخيانة والغدر والنكران».

وعن انطباع الجمهور الذي لمسه المخرج قال: «في ختام المسرحية، ظل الجمهور في لحظة صدمة من العرض، فقد كانت الصحون المكسرة كفيلة بوضعهم في هذه الهالة، وكان وقع الزجاج أكثر تأثيرًا في التعبير عن حالة الانكسار الداخلي للذات الإنسانية المحطمة، وكان التشظي ظاهرا على مستوى الزجاج المتناثر على الأرض، والحركة الكيروغرافية الحادة، والإضاءة الغريبة، وهذا ما أردت إيصاله كمخرج من خلال عرض انكسار».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حكاية شعب.. مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء تحتفي بثورة 30 يونيو

أقامت مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ندوة تثقيفية بعنوان "30 يونيو.. حكاية شعب"، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى الثورة الشعبية التي غيّرت وجه الوطن ورسخت إرادة المصريين. 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من الشخصيات العامة على مدار جلستين، من بينهم النائب عمر وطنى، والإعلامي أيمن عدلي، واللواء أحمد ونيس، واللواء محمد الشهاوي، والدكتور سعد أبو زيد مدير عام فروع مكتبة مصر العامة، إلى جانب الكاتب الصحفي حسام أبو العلا، نائب مدير تحرير مجلة أكتوبر، وفارس عزام، رئيس التحرير بقطاع الأخبار، وقد أدارت الندوة الإعلامية الدكتورة سهام الزعيري. 

سلّطت الندوة الضوء على ثورة 30 يونيو بوصفها لحظة فاصلة في تاريخ الأمة المصرية، حين خرج الملايين من أبناء الشعب ليستعيدوا إرادتهم في مواجهة قوى الظلام ومحاولات اختطاف الدولة. كما تم التأكيد على الدور المحوري للقوات المسلحة والشرطة في دعم خيارات الشعب، وحماية مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار. 

وقد دار النقاش حول الأبعاد السياسية والاجتماعية للثورة، وما أسفرت عنه من تحولات كبرى في بنية الدولة المصرية، مع الإشارة إلى أهمية الوعي الجمعي ودور الإعلام والثقافة في تشكيل الرأي العام وصيانة الهوية الوطنية.

طباعة شارك مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء السفير عبد الرؤوف الريدي 30 يونيو حكاية شعب ذكرى الثورة الشعبية إرادة المصريين

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لتمكين المواهب المسرحية في الظاهرة
  • الأغنية اليمنية.. نبض الأرض وصوت الذاكرة
  • أبو المعاطي.. حكاية رجل يحمل العالم على كتفيه من أجل زوجته وأخته
  • المسرحية الموسيقية «هاميلتون» والمؤرخ رون تشيرنو يحصلان على جائزة ميدالية الحرية
  • أخبار التوك شو.. الرئيس السيسي: مصر داعمة دائما للسلام.. والأرصاد تعلن عن موعد انكسار درجات الحرارة
  • اليوم.. عرض "آخر رايات الأندلس" و"ليلة سقوط القمر" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • قصة حُلم معطّل (8)
  • قصص كفاحهن انتهت بالجنة.. حكاية 18 فتاة رحلن في غمضة عين بالمنوفية
  • حكاية شعب.. مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء تحتفي بثورة 30 يونيو
  • ومن قال أنك تأخرت؟