«انكسار».. تسرد حكاية الحب والخيانة من منظور فلسفي
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
«عمان»: قدمت فرقة البن للفنون المسرحية والأدائية عرض مسرحية «انكسار» في جامعة الشرقية مساء أمس، من تأليف وسينوغرافيا وإخراج أسامة بن زايد الشقصي، وبمشاركة الفنان فارس النهدي والفنانة شذى المعمرية في التمثيل، ومحمد اليعقوبي في الصوتيات، وخالد بالفورا في الديكور والأزياء.
يتناول العرض المسرحي الديودرامي الحب والخيانة من منظور غير واقعي، حيث يعرض النص بعدًا عاطفيًا كقراءة مغايرة في مسرح الفضيحة.
وقال مخرج العمل ومؤلفه أسامة زايد: «يتخلل المسرحية صمت متكرر يمثل الحالة الإنسانية بعد الشعور العاطفي العميق، حيث يصمت الإنسان عندما يقع في هالة العاطفة، ولا يعرف ما يقول، ويكرر بعض الكلمات مثل (خذلان) و (خيانة) في محاولة لاستعادة نفسه دون جدوى، وفي رؤيتي الإخراجية استخدمت أساليب لتفسير الشعور الداخلي للإنسان من خلال فعل تكسير الزجاج، ما ولَّد صدمة لدى الجمهور، ودفع الممثلين إلى الابتعاد والالتقاء بين الحين والآخر، مع استخدام الكيروغراف كرقصات تعبيرية تعكس مشاعر الخذلان والغدر والخيانة والنكران».
ويعرف «الكيروغراف» بأنه فن تصميم الرقصات وترتيب حركات الرقص في أداء فني، ويُستخدم الكيروغراف بشكل رئيسي في الباليه، والمسرح، والأفلام، والعروض التلفزيونية، والفيديوهات الموسيقية.
وتابع الشقصي قائلا: «قام الممثلان بأداء حركات دائرية، حيث تدور الممثلة عكس عقارب الساعة من بداية المسرحية حتى نهايتها، بينما يدور الممثل حول نفسه، في حين يتنقلان بحركات تراتبية جيئة وذهابًا، مع استغلال الممثل للكرسي المنزوع المقعد، وتعكس المسرحية العبث الذي يلازم الإنسان في فهم لغز العاطفة والفعل، حيث يخلق الإنسان مبررات لأفعاله ويصدقها، ويطرح مبرراته الخاصة للخيانة والغدر والنكران».
وعن انطباع الجمهور الذي لمسه المخرج قال: «في ختام المسرحية، ظل الجمهور في لحظة صدمة من العرض، فقد كانت الصحون المكسرة كفيلة بوضعهم في هذه الهالة، وكان وقع الزجاج أكثر تأثيرًا في التعبير عن حالة الانكسار الداخلي للذات الإنسانية المحطمة، وكان التشظي ظاهرا على مستوى الزجاج المتناثر على الأرض، والحركة الكيروغرافية الحادة، والإضاءة الغريبة، وهذا ما أردت إيصاله كمخرج من خلال عرض انكسار».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عاشا معا وماتا سويا يحتضن كلاهما الآخر.. قصة حب مؤثرة بين زوجين في الإسماعيلية
عاشا الزوجان، حياة هادئة يسودها الحب والاحترام، وكونا أسرة مترابطة جمعها الحب والإخوة والاحترام وأدوا رسالتهما تجاه الأبناء، وانعم الله عليهما برؤية أحفادهما، ولم يشاء القدر أن يفرقهما في رحلتهما الأخيرة فماتا معا في نفس اليوم وكلا منهما يحتضن الآخر ويودعه في صمت..
قصة حب نادرةشهدت محافظة الإسماعيلية، واقعة اهتزت لها قرية المنايف، في وداع عائلة لأب وأم في مشهد حزين وفي ليلة واحدة.
حسب رواية الأبناء، يتمتع الزوجين بسمعة طيبة حيث عاشا معا ما يقرب من 50 عاما، في حب ومودة ورحمة، بنوا خلالها عائلة ضمت الأبناء والأحفاد، شملوهم بعطفهم داخل منزل كبير، تعالت فيه أصوات الضحكات بين الكبار والصغار.
لم يمر يوم دون لقاء يجمع فيه الزوجين المتحابين أبنائهما واحفادهما، خلقوا خلالها ذكريات عطرة حنونة، حتي في اللحظات العصيبة كانوا فيها خير سند.
رحيل الزوجينإلي أن جاءت الفاجعة التي حلت على العائلة صغيرها قبل كبيرها، وداع بدون لقاء، الجد والجدة فارقا الحياة دون مقدمات.
وبحسب رواية الأبناء، مات الزوجان محتضنان بعضهما، مات الزوج واتبعته الزوجة كأنها تمارس واحدة من عادتها التي اتصفت بها، لحقت به بعد ٦دقائق ، ولم يتحمل قلبها الصدمة حزنا عليه.
فى قرية المنايف بالإسماعيلية، انتهت أعظم قصة حب يضرب بها المثل في الوفاء والإخلاص.
وبحسب التحريات في الواقعة، بدأت القصة بإصابة الحاجة زبيدة بالقلب وعلى الفور سارع بها زوجها للطبيب الذى أكد أن الحالة تحتاج رعاية ومتابعة وهنا تأثر وبشدة عم زينهم حزنا على رفيقة عمره وشريكة حياته خلال ٥٠ عاما كانا فيها مثالا فى الحب والوفاء ورعاية أبناءهم ثلاثة رجال وسيدة.
جلس عم زينهم بجوار زوجته يراعيها ويقدم لها الدواء ويصلي الفجر داعيا لها بالشفاء ، لم يتحمل قلبه الحزن وتوفى بعد صلاة الفجر تحت قدميها، لم تكن الحاجة زبيدة تتصور أن زوجها توفي نادت عليه اقتربت منه وضعت يدها على قلبه لتكتشف أنه مات لم تتحمل الصدمة توفت فى الحال لتلحق به بعد ٦دقائق من وفاته وفق تقرير الوفاة ، وليكتشف الأبناء والأحفاد وفاتهما صباحا عندما نزلوا يتابعونهما ويقبلون أياديهم كعادتهم كل يوم.