بسبب ارتفاع الحرارة.. هل تضرب الأعاصير إفريقيا والدول العربية؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
ضرب إعصار «بيريل» مناطق متفرقة من المحيط الأطلسي، تسبب في أضرارًا بالغة بمنطقة بحر الكاريبي وجامايكا، يزحف نحو خليج المكسيك، ثم المكسيك، مما يسبب هطول أمطار غزيرة وفيضانات ورياح وظواهر جوية أخرى، كما سيصل الإعصار إلى ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، ووكالة «رويترز».
إعصار بيريل الذي وصف بـ«القاتل»، خلّف دمارًا هائلًا في المناطق التي زارها خلال الأيام الماضية، كما أن ارتفاع درجات الحرارة، وتغير المناخ، أدى إلى زيادة نشاط الأعاصير في هذه الفترة من العام، خاصة في المحيط الأطلسي.
ارتفاع الحرارة وتغير المناخ.. وفرصى أقوى لنشاط الأعاصيرارتفاع درجات الحرارة، أدت إلى إعطاء الفرصة لإعصار «بيريل» بأن يصبح أقوى عاصفة على الإطلاق يتم تسجيلها في المحيط الأطلسي، فهل يمكن أن تصل العواصف إلى إفريقيا في المنطقة القريبة من المحيط الأطلسي، وهل يتطور الأمر ويصل إلى الشرق الأوسط؟
خبير بيئي: نشاط الأعاصير يزداد مع ارتفاع حرارة المحيطالدكتور أمجد عفيفي، الخبير البيئي، قال لـ«الوطن»، إن نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي من الممكن أن يزحف على السواحل الغربية لقارة إفريقيا، أي شمال المحيط، مثل دول موريتانيا والسنغال، لكنه أمر نادر الحدوث، لكن مع ارتفاع درجات حرارة المحيط، يمكن أن تنشط.
خبير بيئي: من المستحيل أن تصل إلى مصروأكد «أمجد»، أن الأعاصير هي عواصف استوائية تتشكل في جنوب المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك وفي شرق المحيط الهادئ، لذا من المستحيل أن تضرب الأعاصير منطقة الشرق الأوسط والدول العربية ومصر في هذا الوقت من العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار بيريل بيريل أعاصير المحيط الأطلسي ارتفاع الحرارة المحیط الأطلسی
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.