يستعدّ مصرف لبنان لإعادة إطلاق منصة «بلومبرغ» الخاصة بعمليات شراء وبيع الدولار وسائر العملات الأجنبية في السوق. يأتي ذلك بعد نحو سنة على إقفال منصة صيرفة التي أطلقها الحاكم السابق للمصرف المركزي رياض سلامة.
وبحسب" الاخبار": تثير منصّة بلومبرغ الكثير من التساؤلات بشأن استعادة مصرف لبنان للسياسات النقدية السابقة، إذ إنها مجرّد منصّة مخصّصة للعرض والطلب لا تمثّل أيّ تغيير بنيوي في هذه السياسات، بل تختلف عن المنصّة السابقة في الشكل، إذ إنها منصّة مفتوحة أمام كل الأطراف في السوق، وستكون العمليات عليها مكشوفة وتخضع لقواعد الامتثال بطريقة واضحة، أي أن مراقبتها من قبل وزارة الخزانة الأميركية أسهل.
يذكر أنّ المصرف المركزي في الفترة الأخيرة نفّذ، ولو بشكل غير معلن، شروط صندوق النقد الدولي، إذ أصبح سعر الصرف محرّراً، وباتت قيمة الليرة تعبّر عنها التداولات في السوق، ما يعكس النشاط الاقتصادي في الداخل ومع الخارج. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المركزي يستفيد من الحالة السائدة في الأسواق للمحافظة على ثبات سعر الصرف عبر شراء الليرات لتجفيف السوق منها، وزيادة دفق الدولارات، وما ستقوم به «بلومبرغ» الآن هو ملاحقة الأموال، ليكون مصدرها معروفاً ومدققاً ويمكن تتبّعه، على أن تكون شفافة بعكس صيرفة التي ابتعدت عن قواعد العمل الدولية، ومعايير الامتثال.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی السوق
إقرأ أيضاً:
شركات صناعية أردنية تشارك لأول مرة بالمعرض الغذائي الأفريقي
صراحة نيوز ـ تنظم جمعية المصدرين الأردنيين أول مشاركة لشركات محلية متخصصة بالصناعات الغذائية في المعرض الغذائي الأفريقي، الذي سيقام بمدينة كيب تاون في جنوب أفريفيا خلال الفترة من 10 إلى 12 حزيران الحالي.
وبحسب بيان للجمعية اليوم الاثنين، تأتي المشاركة بالمعرض ضمن جهود الجمعية الترويجية المتواصلة لدعم صادرات الصناعة الأردنية وتنويع الأسواق المستهدفة من خلال تعزيز الحضور بالأسواق غير التقليدية، وفي مقدمتها القارة الأفريقية التي تعد من أبرز الأسواق الواعدة.
وقال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري إن هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية في استراتيجية الجمعية الرامية إلى فتح آفاق تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية، لا سيما في القطاعات الغذائية والدوائية والكيماوية التي تتمتع بفرص واعدة في السوق الأفريقية.
وأكد الخضري أن الجمعية تسعى من خلال هذه المشاركة إلى استكشاف الفرص التصديرية وفتح قنوات تواصل مباشر بين الشركات الأردنية والمستوردين الأفارقة، وبناء شراكات تجارية طويلة الأمد تسهم في رفع معدلات الصادرات الوطنية إلى أسواق القارة.
وأشار إلى أن السوق الأفريقية التي تضم أكثر من 1.4 مليار مستهلك، تمثل فرصة استراتيجية كبيرة في ظل النمو السريع للطبقة الوسطى وزيادة الطلب على المنتجات ذات الجودة العالية.
وشدد على أهمية فتح السوق الأفريقية أمام منتجات أردنية متنوعة، موضحا أن الجمعية تعمل على توسيع قاعدة الصادرات الأردنية لتشمل قطاعات مثل المستلزمات الطبية، مستحضرات التجميل، والصناعات الكيماوية الخفيفة، وبما يعزز من تنافسية المنتج الأردني ويزيد من قدرته على التوسع في هذه الأسواق الحيوية.
وأوضح أن اختيار جنوب أفريقيا جاء لما تمتلكه من اقتصاد صناعي متقدم وبنية تحتية قوية، إلى جانب كونها بوابة تجارية مهمة لإعادة التصدير إلى دول مثل موزمبيق وناميبيا وبوتسوانا، ما يسهم في تعزيز انتشار المنتجات الأردنية في الإقليم.
وأكد أن التوجه نحو أفريقيا لم يعد خيارا بل ضرورة وطنية في ظل التحديات التي تواجه الأسواق التقليدية، داعيا إلى الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الإقليمية التي تسهل انسياب السلع وتخفض الكلف الجمركية.
وأشار العين الخضري إلى أن هناك تعاونا مستمرا ومثمرا بين جمعية المصدرين الأردنيين والغرف الصناعية وشركة بيت التصدير، من خلال تنظيم البعثات التجارية والمشاركة الجماعية في المعارض الخارجية، وهو ما يعزز الجهود الوطنية في فتح أسواق جديدة للمنتج الأردني، ويدعم مساعي الترويج للصناعة الأردنية في الأسواق غير التقليدية.
بدوره، قال مدير عام الجمعية حليم أبو رحمة إن هذه المشاركة تمثل خطوة استراتيجية مدروسة، جاءت بعد تقييم معمق للفرص المتاحة في السوق الأفريقية، التي تظهر انفتاحا متزايدا على المنتجات الأردنية، خصوصا الغذائية.
وأضاف أبو رحمة، إن الجمعية عملت على تنظيم مشاركة نوعية من خلال اختيار شركات تمتلك قدرات أنتاجية وتصديرية عالية، والتنسيق مع الجهات المنظمة للمعرض لضمان مشاركة فعالة تسهم في عقد صفقات تصديرية وبناء شراكات استراتيجية.
وأوضح أن هذه المشاركة تهدف أيضا إلى جمع معلومات سوقية ميدانية دقيقة، تساعد في رسم خارطة طريق مستقبلية للصادرات الأردنية نحو أفريقيا، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على الترويج للمنتج الأردني كعلامة ثقة وجودة في الأسواق العالمية.
وأكد أبو رحمة أن النجاح في السوق الإفريقية يتطلب استمرارية في التواجد والترويج المباشر، وهو ما تسعى الجمعية إلى تحقيقه ضمن رؤيتها طويلة الأمد، بالتعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين العام والخاص