سودانايل:
2025-06-04@14:50:34 GMT

حالة إنسداد!!

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
حالة إنسداد!!
طيف أول :
بعد ما تكتفت بها أحلامهم الزائفة..
متاهة قنوط
تدفع ذنب الخطأ لتلقي به
في ظلام الظنون !!
وفي مثل هذا الشهر من العام 2020 كان الراحل الإمام الصادق المهدي طالب بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، وقال يجب تسوية أي توترات بين مجموعاتنا المسلحة سلميا ، وأضاف في تصريح لوكالة رويترز إن التوترات إما أن يحسمها الناس قتالا وهو ما سيكون في غاية السوء للسودان، أو يقبلون بعملية مصالحة .


وفي الإتفاق الإطاري نصت الفقرة ( ١٠) على التأكيد على جيش مهني قومي واحد ملتزم بالعقيدة العسكرية الموحدة وقائم بواجباته في حماية حدود الوطن والدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي،
الإتفاق الذي وقع عليه الفريق عبد الفتاح البرهان بالأحرف الأولى وهرب منه ولو إلتزم به لجنب البلاد والعباد من هذه الفتنة ،
ومعلوم أن قضية الإصلاح الأمني والعسكري كانت قضية خاصة بالمكون العسكري حتى الآلية بقيادة فولكر كانت تجتمع مع قائد الجيش وقائد الدعم السريع بصفتهما المعنيان بقضية الدمج والتسريح وفي ذات الوقت كانت الورش الخاصة بالمدنيين هي المتعلقة بقضايا الشرق والسلام والتفكيك ، ولم يكن هناك أي اقتراح من المدنيين لمدة محددة للدمج فالجيش طرح مقترح مدة للدمج اقصاها 6 اشهر الي سنة والدعم السريع قال انه يوافق بمدة تتراوح مابين 10 سنين الي 15 عاما
لكن الأخذ بالتجارب المماثلة في الدول الاخرى والتي تم الدمج فيها من 5 الي عشر سنوات ،جعل الآلية تتمسك بالإستناد عليها، ووافق علي ذلك المكون العسكري بشقيه
فالبرهان كان بالمدة القصيرة يحاول السيطرة السريعة على قوات الدعم السريع ليحد من حالة تمددها المزعج بعد ما شعر بالخطر عندما بدأت تستعرص مقدراتها العسكرية شاركتها القوات المسلحة ذات الإستعراض بتحريك الدبابات الثقيلة من امدرمان وكشف كل طرف عن نيته وإستعداده للحرب التي بدأت ملامحها تتجلى في الشوارع كان ذلك كله قبل ان يقول الدكتور بابكر فيصل عبارته الشهيرة قبل يوم من الحرب إن لم يتم التوقيع على الإطاري فيعني ذلك أن البلاد ستشهد الحرب، لانه كان يرى بعينه كما يرى الشعب السوداني بوضوح أن الحرب تقف على الأبواب
فترك البرهان والفلول كل ماسبق من أسباب وأخذوا فقط اما الاطاري او الحرب على طريقة ( لاتقربوا الصلاة) !!
فطلب مدة قصيرة للدمج هو نتاج فكرة حاول البرهان بها تلافي الخطر لكن انتبه حميدتي لذلك ووضع مدة تعجيزية
لذلك لم يكن الجنرال صادقا عندما تحدث عن اقتراح مدة الدمج بعد عشرة سنوات وقال إنه يعود للحرية والتغيير أي انها ذات علاقة قديمه بالدعم السريع ، وكانت لاتريد دمجه فإن كانت هذه الحقيقة كما يريد البرهان ان يصدقها الشعب ويروج لها اعلام الفلول
فأيهما اطول وأمتن علاقة الفلول والبرهان بدقلو ام علاقة القوى المدنية به !!
وإن تأبطت قحت شرا واقترحت عشر سنوات الدمج فلماذا لم يقطع البرهان عليها الطريق لطالما هو صاحب القرار الأخير في أمر الإصلاح وهي مجرد (مُقترح) !!
ولو لم يختار البرهان وفلوله الحرب لما انسحب البرهان من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ولما نكث عهده ووعده ورفض التوقيع النهائي على الإطاري
فالبرهان الذي عدل المادة ( 5) التي تعتبر عملية زراعة الدعم السريع في رحم المؤسسة العسكرية حتى خرج منها ( بخلقة تامة) يحاول أن يستغبى الشعب من جديد بعد عام ويزيد من الحرب التي ماتركت كذبة قديمة إلا وكشفتها.
فالجنرال يظن أن الشعب هو ذاته الذي خاطبه مطالبا القوى المدنية بالإتفاق عندما قال إن كل الذي يحدث في السودان سببه الخلافات السياسية بين الكتلة الديمقراطية وقحت ووصفة بالإنسداد السياسي ووصف الذين يتحدثون عن الخلاف بينه وحميدتي واهمون الي ان نقل الرجل الوطن وشعبه من حالة الإنسداد السياسي الي الانسداد العسكري الكارثي
لكن ليس من الإنصاف أن يجهل تاريخ الدعم السريع كله، من الذي أتى بها ومن الذي قدم لها الدعم والرعايه والحماية !!
وينسى المشاحانات بينهم التي حذر منها الإمام المهدي قبل اربع سنوات ليأتي ويتحدث عن اسباب سبقت الحرب بأربعة أيام!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
خلف لافتة زائفة كتبت عليها ( المعاملة كيف) تمارس قوات الدعم السريع ابشع معاملة للأسرى من القوات المسلحة فالكاميرا تكذب أحيانا لأن ماخلفها هو الاسوأ.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

لجان مقاومة الفاشر مليشيا الدعم السريع قامت بحرق مساعدات إنسانية كانت في طريقه الي المدينة

في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة أقدمت الميليشيا على حجز قافلة مساعدات إنسانية تتبع لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام في مدينة “الكومة” ثم قامت يوم أمس بإحراقها بالكامل والأخطر من ذلك هو محاولة تزوير الحقيقة وادعاء أن الجيش هو من قصف القافلة عبر طائرات مسيّرة في محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام والتملّص من المسؤولية ، لكن ملامح الحريق وشهادات من المنطقة تؤكد أن الحادثة كانت بفعل مباشر على الأرض ، ونؤكد أن نمط الحريق لا يشبه آثار ضرب الطائرات المسيّرة أو الرجمات الجوية بل يحمل بصمات التخريب المتعمد بواسطة النيران والعبث الأرضي ، في مشهد يكشف السقوط الأخلاقي والإنساني التام .

ونؤكّد إن استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب بل هو اعتداء مباشر على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يُعانون الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات ، في ظل صمت دولي مخزي وتواطؤ داخلي لا يقل إجراماً عن الفعل نفسه.

تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر
  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • لجان مقاومة الفاشر مليشيا الدعم السريع قامت بحرق مساعدات إنسانية كانت في طريقه الي المدينة
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
  • توثيق لحقوق الإنسان: نستنكر بأشد العبارات الهجوم الإجرامي الذي شنته ميليشيا الدعم السريع على مستشفى “الضمان”