اتهم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، جماعة الحوثي بإفشال عملية التبادل في هذه الجولة التي جرت في العاصمة العمانية مسقط واستمرت سبعة أيام.

 

ونقلت وكالة سبأ الحكومية، عن وكيل وزارة حقوق الإنسان، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي، ماجد فضائل، قوله بأن المشاورات حققت بعض الاختراقات في ملف المختطفين والمخفيين قسرا، على ان تعقد جولة تكميلية قادمة خلال شهرين يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي الى اليمن.

 

وأكد فضائل أن جماعة الحوثي عملت على إفشال اي تبادل في هذه الجولة كونها لا تقيم اي وزن للأسرى وعائلاتهم.

 

وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضى إن جولة المفاوضات على ملف الأسرى انتهت اليوم في العاصمة العمانية مسقط برعاية الأمم المتحدة، وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وأضاف: "استكملنا اليوم في العاصمة العمانية مسقط جولة المفاوضات على ملف الأسرى برعاية الأمم المتحدة وتم فيها الاتفاق على بعض النقاط، وأهمها حل الإشكالية على محمد قحطان وكذا تبادل بعض من قوائم الأسرى".

 

وأشار إلى أنه ونظراً لضيق الوقت، تم الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين، على أن يركز الطرفان اهتمامهما خلال هذه الفترة على استكمال رفع الكشوفات واعتمادها حتى انعقاد الجولة المقبلة.

 

وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة في مفاوضات مسقط لـ "الموقع بوست"، عن إنتهاء جولة المشاورات المنعقدة في سلطنة عمان، حيث اتفق الطرفان على استمرار جهودهما لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التبادل الذي تم التوصل اليه في مارس 2022م.

 

وقالت المصادر، إن الطرفان اتفقا على إطلاق سراح القيادي محمد قحطان ضمن المرحلة الثانية.

 

وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على تكملة التفاهمات على الكشوفات من خلال مكتب المبعوث حتى يتم جمع عدد مناسب يتفق عليه الاطراف، ومن ثم سيجتمع الطرفان خلال شهرين لمناقشة ما تبقى من الأسماء والآلية التنفيذية، حيث سيشمل الكل مقابل الكل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عمان غروندبرغ مسقط مليشيا الحوثي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

على أنقاض المساجد.. فلسطينيون يقيمون صلاة العيد في غزة

أقام الفلسطينيون في قطاع غزة، الجمعة، صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط استمرار القصف.

 

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض "مسجد الإمام محمد الألباني" الذي تعرض سابقا لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.

 

ومع ساعات الصباح الباكر، سارع سكان المدينة، وفي مقدمتهم الأطفال، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار قضى على فرحة العيد.

 

حسين الغلبان، أحد المصلين بالمسجد الألباني، قال للأناضول: "منذ عامين لم نستطع تأدية شعائر العيد كما يجب، نتيجة الحصار والقصف والتهجير اليومي والقسري، وحتى في هذه اللحظات لا يزار القصف مستمرا".

 

وأضاف: "صلاتنا هنا رسالة صمود إلى العالم الغربي المساند لإسرائيل في حربها" على القطاع.

 

وعلى أنقاض المسجد، أقام المصلون صلاتهم في صفوف متقطعة، والدمار يحيط بهم من كل جانب.

 

وصباح العيد، استهدف الطيران الإسرائيلي وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لمقاتلات، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية، وفق شهود عيان للأناضول.

 

ومن أمام المسجد، قالت الفلسطينية أم نضال غراب (63 عاما) للأناضول: "كل سنة نستقبل العيد بفرحة، وأولادنا يجرون خلف الأضحية، لكن هذا العام القصف والقتل مستمر".

 

وتابعت: "لا أكل ولا شرب ولا لحمة لمدة سنتين، وحتى الخبز لا نجده، خلاف عن كل العالم".

 

وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن أهم إحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية من 7 أكتوبر 2023 وحتى 8 مايو/ أيار 2025، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجدا كليا و167 جزئيا.

 

عام حزين

 

وفي "المسجد العمري الكبير" بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.

 

وقال إمام المسجد نبيل برزق، إن هذا العام "عام حزين" على أبناء القطاع، حيث حضر لصلاة العيد أعداد قليلة خشية من القصف الإسرائيلي.

 

وأضاف: "صلينا وقلوبنا تعتصر ألما على ما حل بالمسجد، هذا العام عام حزن وجرحى ومصابين، لكن بالأعوام السابقة كان الآلاف يحضرون للصلاة بالمسجد".

 

ومن داخل المسجد، قال الحاج أبو رباح شراب: "أنا حزين جدا ولست سعيدا أبدا، وأبكي على المسجد العمري والدمار الذي حل به".

 

وخلفت الإبادة في غزة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

 

العيش بالذكريات

 

ومن أمام مسجد الكنز بحي الرمال بمدينة غزة، قال أبو خالد حمادة: "هذا العام لم يبق لنا شعائر لنؤديها، فالبيت تدمر والولد (ابني) استشهد".

 

وأضاف: "لا نستطيع تأدية المشاعر كما يجب، ونسعى للتغلب على الآلام".

 

وتابع: "لم نتمكن زوجتي منذ الذهاب إلى الحج منذ عامين، ونفتقد لكل شي، ونعيش على ذكريات الماضي فقط".

 

الفلسطينية سعاد الكيلاني، قالت: "العيد لم يعد عيدا، فهناك شهداء ومجاعة ونحن بلا أكل ولا شرب".

 

وزادت: "هناك دمار ونزوح، ونحن بلا أولادنا، فمنهم من قتل ومنهم من نزح".

 

وتابعت: "ليس لدينا عيد، ولا ديار نعود إليها لأنها أصحبت مهدمة، لكن مطمئنين لأننا في وطننا ولو في خيمة".

 

وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.

 

وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.

 

وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.


مقالات مشابهة

  • تسليم آلاف الجثامين وسط توتر متصاعد.. موسكو وكييف تتفقان على تبادل شامل للأسرى
  • مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ 7 أكتوبر
  • أوكرانيا تدعو روسيا لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والجثث بمفاوضات إسطنبول
  • مدير عام "تأمين الغربية" يتفقد مستشفى المجمع الطبي بطنطا في جولة عيد الأضحى
  • “إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
  • في ظل تعثر ملف الأسرى.. الحوثيون يدعون لصفقة تبادل شاملة
  • وكيل صحة أسيوط يتفقد سير العمل بالمستشفيات والمركز الإقليمي لنقل الدم خلال إجازة عيد الأضحى
  • أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
  • الحوثي تتحدث عن استعدادها لإجراء عملية تبادل كاملة للأسرى
  • على أنقاض المساجد.. فلسطينيون يقيمون صلاة العيد في غزة