روسيا والنمسا وكندا تحظر أنشطة جماعة الإخوان.. والخليج يضع قادتها على «القائمة السوداء»
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
جاءت ثورة «30 يونيو» لتدق مسماراً أخيراً فى «نعش» التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية فى الكثير من دول العالم، التى سارعت إلى تصنيف الجماعة كـ«تنظيم إرهابى»، وهو ما نجم عنه إلحاق خسائر باهظة بالتنظيم الدولى.
روسيا الاتحادية كانت من أوائل الدول التى أدرجت جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب، وجاء فى قرار لجهاز الأمن الفيدرالى الروسى أن الجماعة الإرهابية كانت تقوم بتقديم الدعم المالى للعناصر التى تقوم بأعمال عنف ضد القوات الروسية.
وبأغلبية ساحقة، وافق البرلمان الكندى على إدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب فى أبريل 2014، وذلك استجابة للالتماس الذى تقدّمت به الجالية المصرية فى كندا، وطالبت فيه بحظر أنشطة الجماعة، وقال عضو الحزب الليبرالى الكندى شريف السبعاوى، وقتها، إن البرلمان الكندى صوّت بأغلبية ساحقة على إدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، لتنضم بذلك إلى تنظيمات «القاعدة وطالبان وداعش».
وفى عام 2021 كانت النمسا أول دولة أوروبية تحظر تنظيم الإخوان وتضع قادته على «القائمة السوداء»، وتمنعهم من ممارسة أى عمل سياسى، وذلك ضمن حزمة إجراءات لمكافحة الإرهاب، حيث أقر المجلس الوطنى فى النمسا قانوناً لمكافحة الإرهاب والتطرّف، يهدف إلى حظر أنشطة التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها، وذلك من خلال تغليظ العقوبات، وتسهيل عملية مراقبة خطاب الكراهية والتشدّد الدينى، أو استغلال شبكات الإنترنت فى مثل تلك الأغراض.
وانضمت دولة باراجواى، العام الماضى، إلى قائمة الدول التى تصنّف جماعة الإخوان كـ«تنظيم إرهابى» يُهدّد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً وواضحاً لمبادئ الأمم المتحدة. وأكد برلمان باراجواى، فى بيان نشره على موقعه الرسمى، أن «جماعة الإخوان تقدّم الدعم لمن يستخدم العنف، ويهدّد الاستقرار والأمن فى كل من الشرق والغرب، وهو ما ترفضه باراجواى بشكل قاطع لكل أعمال وأشكال العنف».
وفى 2016، قاد عدد من أعضاء الحزب الجمهورى فى الكونجرس الأمريكى حملة لوضع تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب، وحصل قرار بهذا الغرض على أغلبية الأصوات، بواقع 17 ضد 10 أعضاء، وفى نوفمبر 2016، أعلن مجلس التعاون الخليجى قائمة الإرهاب الموحّدة والمعتمدة من رؤساء الدول الأعضاء بالمجلس، وتضمّنت القائمة 9 حركات، على رأسها «تنظيم الإخوان، وحزب الله، والقاعدة، وداعش، وحركة شرق تركستان الإسلامية، والحركة الإسلامية الأوزبكية، وحركة طالبان الباكستانية». وفى العام الماضى، تلقى التنظيم الدولى للإخوان صفعة مدوية من جانب جمهورية جزر القمر، التى اعتبرت الجماعة «كياناً إرهابياً»، وفق بيان رسمى صدر عن وزارة الداخلية فى 9 فبراير الماضى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قائمة الإرهاب جماعة الإخوان الإخوان على
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''
اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بـ”تسويق الأوهام” لمناصريها عقب الضربة التي نفذتها البحرية الإسرائيلية، لأول مرة، على ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، قبل يومين، مؤكدة أن الجماعة تحاول تضليل الرأي العام المحلي والدولي بادعاء تحقيق مكاسب وهمية من تصعيد خطير أدخل البلاد في أتون صراعات دولية.
وقالت الحكومة إن جماعة الحوثي سارعت إلى تصوير الضربة الإسرائيلية على أنها نصر ميداني”، في حين بثّت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة تحليلات تصف ما جرى بأنه نتيجة “لقواعد اشتباك جديدة” وضعها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، في البحر الأحمر.
وأشارت الحكومة في بيان إلى أن جماعة الحوثي، المدعومة من النظام الإيراني، هي من دفعت بالأزمة نحو هذا المنعطف الحرج، عبر فتح البحر الأحمر أمام التدخلات الإقليمية والدولية، وتحويل اليمن إلى ساحة صراع مفتوحة، ما أدى إلى استباحة السيادة الوطنية، وتدمير البنية التحتية، والاقتصاد الوطني.
وأضافت أن الحوثيين يستغلون وسائل الإعلام التابعة لهم لتسويق صورة زائفة عن “بطولات بحرية”، رغم أنهم ساهموا فعليًا في تحويل الموانئ والمطارات إلى معابر لتهريب الأسلحة، وخطوط عبور للخبراء الإيرانيين والصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأكدت الحكومة أن ما تصفه الجماعة بـ”الإنجازات” لا يعدو كونه مزيدًا من التعقيد للمشهد اليمني، وذريعة إضافية لتثبيت موقع إيران في معادلة البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الحوثيين لا يمتلكون مشروعًا وطنيًا بقدر ما يعملون كأداة لتنفيذ أجندات خارجية.
وشددت الحكومة على أن جماعة الحوثي لم تفرض قواعد اشتباك جديدة بقدر ما رسخت صورتها كـ”ذراع عسكرية إيرانية” تتغذى على معاناة اليمنيين، وتكرّس واقعًا من الجوع والفقر والدمار، في مقابل شعارات لا تعني سوى مزيد من الانهيار والارتهان.