حذرت دراسة أميركية حديثة من أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من التلعثم في الكلام (أو التأتأة) يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في مرحلة البلوغ، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 80 مليون شخص حول العالم يعانون من التأتأة، وهي حالة يجدون فيها صعوبة في نطق الكلمات بسلاسة.

واقي شمس طبيعي.

. ٣ أطعمة شهيرة يحميك من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية التأتأة في الطفولة والمراهقة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

 

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا صن” البريطانية،  تابع باحثو الدراسة حياة أكثر من 866 ألف شخص لتحديد تأثير التأتأة على صحتهم على المدى الطويل، لتظهر النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النطق هم أكثر عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم في مرحلة البلوغ، مما يعتبر عاملاً خطراً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ومن أبرز النتائج التي كشفتها الدراسة، أن الفتيات المراهقات اللاتي يتلعثمن كنّ أكثر عرضة بنسبة 61% لارتفاع مستويات السكر في الدم عند وصولهن إلى مرحلة البلوغ. في حين أن الأولاد المراهقين الذين يعانون من التأتأة كانوا أكثر عرضة بنسبة 18% فقط لارتفاع نسبة السكر في الدم في مرحلة البلوغ.

توضح هذه النتائج وجود تفاوت في نسبة المخاطر بين الذكور والإناث، وهو ما قد يرجع إلى اختلافات بيولوجية أو بيئية. يعتقد بعض العلماء أن هذا الارتباط قد يكون نتيجة لعوامل وراثية مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، وجدت بعض الدراسات أن العوامل البيئية مثل صدمات الطفولة يمكن أن تكون مرتبطة بكل من التأتأة ومرض السكري من النوع الثاني.

يعتقد خبراء آخرون أن الاختلافات في بنية الدماغ قد تكون سبباً في هذا الارتباط. إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن منطقة الدماغ المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ الكلام تعمل بشكل مختلف لدى الأشخاص الذين يعانون من التأتأة، مما قد يؤثر على الوظائف الأخرى المتعلقة بالأيض والسكر في الدم.

على الرغم من هذه النتائج المهمة، لا يزال هناك الكثير من الغموض حول الأسباب الدقيقة للتأتأة. حيث لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد سبب محدد وواضح لهذه الحالة. تشير بعض الدراسات إلى أن هناك تفاعلاً معقداً بين العوامل الجينية والبيئية والنفسية التي تؤدي إلى التأتأة.

بغض النظر عن السبب، فإن هذا الاكتشاف يعزز الحاجة إلى متابعة الأشخاص الذين يعانون من التأتأة عن كثب، ليس فقط لدعمهم في تحسين نطقهم، بل أيضاً لرصد صحتهم العامة ومراقبة أي علامات مبكرة تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وتؤكد هذه الدراسة على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الرابط بين التأتأة ومرض السكري من النوع الثاني بشكل أفضل، وتحديد العوامل التي يمكن أن تساهم في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعالة.

بشكل عام، تساهم هذه الدراسة في زيادة الوعي حول التأتأة كحالة صحية معقدة تتطلب اهتماماً شاملاً من قبل المجتمع الطبي والعلمي، وأيضاً من قبل الأسر والمدارس التي تتعامل مع الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذه الحالة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاطفال التأتأة السكري السكري من النوع الثاني دراسة ذا صن صدمات الطفولة الفتيات المراهقات مرحلة البلوغ ارتفاع مستويات السكر في الدم بنية الدماغ مرض السكري العوامل البيئية عوامل وراثية السکری من النوع الثانی الذین یعانون من السکر فی الدم مرحلة البلوغ أکثر عرضة

إقرأ أيضاً:

سامسونج تنذر بنتلي بمشكلة خطيرة في سياراتها

في تطور غير متوقع يضرب قطاع السيارات الفاخرة، أعلنت شركة "بنتلي" عن استدعاء لمركباتها من طراز "بنتايجا هايبرد" (Bentayga Hybrid) بعد أن أبلغها المورد الكوري الجنوبي "سامسونج إس دي آي" (Samsung SDI) بوجود مشكلة خطيرة محتملة في حزم البطاريات عالية الجهد. 

هذه المشكلة، التي تنطوي على مخاطر ارتفاع درجة الحرارة واحتمالية نشوب حريق، تتناقض بشدة مع التوقعات الهندسية العالية لمركبة دفع رباعي فاخرة يتجاوز سعرها 200 ألف دولار أمريكي في الولايات المتحدة.

تحذير عاجل من “سامسونج إس دي آي”

وفقاً لإشعار الاستدعاء الجديد الصادر عن الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، فإن المشكلة تكمن في خلايا البطارية التي توردها شركة "سامسونج إس دي آي" والبالغة سعتها 18 كيلوواط/ساعة والمستخدمة في "بنتايجا هايبرد". 

وقد حددت "سامسونج" خللاً قد يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الخلايا بشكل مفرط أثناء عملية الشحن، مما يشكل خطراً حقيقيًا. 

ورغم أن "بنتلي" لم تسجل حتى الآن أي حوادث احتراق أو إصابات مرتبطة بهذا الخلل، إلا أنها أقرت بأن العيب يمثل خطرًا مشروعًا وتتخذ إجراءات فورية لمعالجته.

الفترة الزمنية للنماذج المتأثرة

أشار الإشعار إلى أن النماذج المتأثرة بهذه المشكلة حُصرت في فترة تصنيع ضيقة جدًا. 

وتشمل المشكلة السيارات التي تم إنتاجها في الفترة ما بين 13 سبتمبر 2023 و 28 سبتمبر 2023. 

ويعمل هذا التحديد الدقيق للفترة على تضييق نطاق الاستدعاء، مما يسهل على الشركة التعامل مع الأزمة بشكل أكثر تركيزًا.

خطة العلاج: تحديث برمجي للكشف عن البطاريات المعيبة

لمعالجة الخلل، أعلنت "بنتلي" عن خطة تقنية تعتمد على تركيب برنامج خاص في المركبات المتأثرة. 

وسيعمل هذا البرنامج على الكشف بدقة عن أي حزم بطاريات تحتاج إلى استبدال. 

ومن المتوقع أن يكون حجم المشكلة محدودًا نسبيًا، حيث تتوقع الشركة أن تحتاج نسبة تقل عن واحد بالمائة من إجمالي البطاريات المركبة في هذه النماذج إلى استبدال فعلي. 

يهدف هذا الإجراء إلى تحديد الأجزاء المعيبة فقط دون الحاجة لتغيير جميع البطاريات في السيارات التي تقع ضمن فترة التصنيع المحددة.

طباعة شارك بنتلي سامسونج احتراق السيارات الكهربائية حريق سيارات بنتلي سيارات

مقالات مشابهة

  • سامسونج تنذر بنتلي بمشكلة خطيرة في سياراتها
  • غزة .. ارتفاع عدد وفيات الأطفال في يوم ولادتهم والآلاف يعانون من سوء تغذية حاد
  • تحذير خطير | الصحة العالمية: ارتفاع ملحوظ في نشاط الإنفلونزا الموسمية
  • علامات تحذير من وجهك- 3 سرطانات تظهر أعراضها عليه
  • من همس متقطع إلى صوت يصل إلى الجميع.. رحلة شفاء من التأتأة بالكتابة
  • صحف عالمية: أكثر من 40 ألف فلسطيني بغزة يعانون من إصابات بالغة
  • «يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً
  • تحذير أممي من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة
  • يونيسيف: آلاف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة
  • يونيسيف: الآف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة