في تصعيد جديد، أعلن طلبة كليات الطب والصيدلة عن تسطير برنامج نضالي على صعيد جميع كليات الطب و الصيدلة بكافة أرجاء الوطن، احتجاحا على ما وصفوه ب »التماطل الكبير »  في التجاوب مع مطالبهم وهمومهم والتي فاقت 200 يوما.

وقال الطلبة في بلاغ لهم،  إن عدم حل ملفهم بعد كل هذه المدة يضع إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف موضع تساؤل،  فهل المبتغى هو تلويحهم بعلم السنة البيضاء؟ حيث أن الحقيقة التي يجب أن يعيها الرأي العام يضيف الطلبة المحتجون، هي أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لهذه الأزمة بل وتجعل منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل مطالب طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية.

وقال الطلبة في بيانهم، « فسيدون التاريخ أن ملفا أكاديميا مشروعا قد قوبل بتدبير مجحف يدمر كل عزيمة و كل أمل لدى أطباء و صيادلة الغد في قطاع صحة زاهر لبلادنا ».

واعتبر طلبة كليات الطب والصيدلة، أن أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب نضالهم وتقوي عزيمتهم.

واستغرب الطلبة المحتجون، من توجه الوزارة نحو المواجهة والاصطدام معهم بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واعي يحمل على عاتقه هم إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي. مستغربين البث في حلول لأزمتهم،  بعد ما بعد اجتياز الامتحانات !! في حين وجب الغاؤها قبل أي حوار وقبل أي امتحان يضيف الطلبة في بلاغهم.

البرنامج الاحتجاجي الجديد لطلبة كليات الطب والصيدلة، يتضمن، انزالات جهوية ومحلية، تبتدأ من  يوم الأحد 07 يوليوز: إنزال محلي بالعاصمة بساحة باب الأحد، ويوم غد الإثنين 08 يوليوز، بإنزال جهوي أمام كلية الطب والصيدلة بأكادير

فيما قرر طلبة الطب والصيدلة يوم الأربعاء 10 يوليوز، تنظيم مسيرة جهوية بمدينة مراكش.

وينتظر أن ينظم الطلبة ايضا، يوم الخميس 11 يوليوز مسيرة محلية بطنجة بالموازاة مع إنزال محلي بالدار البيضاء.

كما قرروا يوم الجمعة 12 يوليوز، تنظيم إنزال محلي بفاس، مسيرة محلية بوجدة، مرفوقَيْنِ بإنزال محلي ٱخر بمراكش.

ليختموا نضالهم يوم الثلاثاء 16 يوليوز، بتنظيم مسيرة وطنية حاشدة تحت عنوان « مسيرة الغضب » بالرباط أمام قبة البرلمان.

ويتوقع الطلبة المحتجون، أن ينظموا ندوة حقوقية يوم السبت القادم 13 يوليوز بغية تسليط الضوء على مختلف الخروقات والتجاوزات الحقوقية التي طالت مجمل العقوبات ضدهم.

وجدد الطلبة نداءهم لكافة المسؤولين إلى تحضير العقل والحكمة في التعامل مع ملفهم المطلبي الذي لايحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد.

ويأتي تصعيد الطلبة المحتجين، ما استمرار ما وصفونه، بمظاهر التضييق المتعددة من توقيفات تتراوح بين سنتين إلى الإقصاء النهائي من الجامعة وحل للهيئات التمثيلية الطلابية.

وفي الاخير، أعلن الطلبة أيضا، تشبثهم بالحق في ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية التي يرونها مناسبة، من اعتصامات محددة المدة ومفتوحة داخل كليات الطب والصيدلة، ما لم يتم التأسيس لحوار جدي متوج بمحضر موقع.

 

 

كلمات دلالية احتجاجات طلبة كليات الطب اسبوع نضالي تصعيد

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: احتجاجات طلبة كليات الطب تصعيد کلیات الطب والصیدلة طلبة کلیات الطب

إقرأ أيضاً:

هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟

منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.

يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.

لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟

يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.

أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.

يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.

من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.

يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • «إشكالات»
  • محافظ بني سويف: استلام 272 ألف طن قمح محلي بالصوامع والشون لموسم 2025
  • أمين عام حزب أردني يستنكر اعتقال نائبه بعد مسيرة احتجاجية.. الحكومة تتجاهل اتصالاتنا
  • الاتحاد الأوروبي يدعم المحكمة الجنائية  على خلفية العقوبات الأميركية وإصدار مذكرة توقيف ضد نتنياهو
  • البكيري: سعود عبدالحميد احتياطي في روما أفضل من أساسي في نادٍ محلي
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • حميدتي يوجه بتصفية الأسرى ميدانياً
  • الناطق الرسمي بوزارة الثقافة والإعلام: لا يوجد أي حساب رسمي على منصة “فيسبوك” باسم رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس
  • استقرار محلي وعالمي .. أسعار الحديد اليوم الخميس 5 يونيو 2025