أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن هناك خيارات عديدة أمام المواطنين لاستثمار أموالهم، وذلك بعد قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها برفع سعر الفائدة 1% على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، ليصل إلى 19.

25%، 20.25% و19.75%، على الترتيب.

وذكر، هناك الكثير من خيارات الاستثمار الآمنة أمام المواطن منها شهادات الادخار بالجنيه والدولار أو إيداع الأموال في البنوك بفائدة سنوية للاستفادة من الفائدة العالية، أو في أذون الحزانة، أو الاستثمار في الذهب أو العقارات وكل منها له فوائده ومميزاته .

غراب: قرار الاستثمار يتوقف على إمكانيات الشخص المادية وظروفه 

أوضح غراب، أن قرار الاستثمار يتوقف على إمكانيات الشخص المادية وظروفه والمدة الزمنية التي يريدها فهناك استثمار على المدى القصير والطويل، موضحا أن شهادات الادخار البنكية التي طرحتها البنوك سواء بالجنيه أو الدولار هي مناسبة لبعض الأشخاص الذين يريدون الحصول على دخل وربح منها والاحتفاظ بأموالهم ثابتة لتعود عليهم في نهاية مدة شهادة الادخار، موضحا أن الفائدة من الشهادات ليست بقليلة ولذا يفضلها كثير من الناس للاستثمار فيها، كما أنها تتميز بأنها خالية من أي مخاطر أو خسائر أو ضرائب ولا تتطلب خبرة، فيعدها البعض أنها أفضل استثمار آمن للأفراد، ويمكن بضمانها الحصول على قرض من البنوك، بدلا من الاحتفاظ بالأموال في المنازل لأن قيمتها تنخفض مع ارتفاع معدلات التضخم ومرور الوقت .

وأشار غراب، إلى أن الاستثمار الثاني هو الاستثمار في الذهب وقد يفضله البعض ويراه من أفضل أنواع الاستثمار لسهولة شراءه وبيعه وسهولة الاحتفاظ به، لأن الذهب هو أداة للتحوط ضد المخاطر العالمية والمحلية التي قد تحدث، إلا أنه استثمار طويل الأجل ومخاطره تكون كبيرة إذا كان قصير الأجل نظرا لتذبذب الأسعار، ويلجأ إليه بعض الأفراد للاحتفاظ بأموالهم فيه، مضيفا أن الذين استثمروا في الذهب خلال الأشهر القليلة الماضية حققوا ربحا كبيرا وصل لـ 100% في وقت قصير، لكن هذا لا يحدث دائما بتحقيق ربح سريع في وقت قصير لأن الذهب معلوم عنه أنه استثمار طويل الأجل .

غراب: الذهب قد يحقق مكاسب خلال الشهور القادمة

ولفت غراب، إلى أن الذهب قد يحقق مكاسب خلال الشهور القادمة في حالة لجأ الاحتياطي الأمريكي بخفض سعر الفائدة فيلجأ المستثمرين للاستثمار في الذهب بدلا من الدولار فيرتفع سعره فيحقق مكاسب، موضحا أن الاستثمار في الذهب ترتفع فيه تكلفة المخاطر وتعرض سعره للانخفاض المفاجئ لذا فهو استثمار طويل الأجل ولا يمكن بيعه إلا إذا حقق ربحا، وذلك لارتباط تحديد سعره بالبورصات العالمية فهو معرض للمكسب والخسارة ولذلك لا ينصح به إذا كان الاستثمار على المدى القصير .

تابع غراب، أن الاستثمار في العقارات يعد أفضل الاستثمارات الآمنة والتي تحقق ربحا بمرور الوقت لكنه استثمار طويل الأجل أيضا، وذلك بشراء الفرد قطعة أرض أو شقة بسعر اليوم ومع مرور الوقت معلوم أن العقارات في ارتفاع في السعر دائما، كما أنه من الممكن أن يستفيد من الشقة بتأجيرها وتحقيق ربح شهري له أيضا، إلا أن الإيجار الشهري إذا تم تجميعه سنويا سيصبح أقل من ربح فائدة شهادات الادخار بالبنوك، إلا أن الربح الأكبر يتحقق لمالك العقار من ارتفاع سعره كل عام عن العام الذي قبله، لكنه استثمار طويل الأجل وأمن ويتميز بأنه مخزنا للقيمة في مواجهة ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة الجنيه لأن العقار عند بيعه يباع بالقيمة الحقيقية له حسب سعر اليوم دون تحقيق خسائر .

وأضاف غراب، أنه ليس من المعقول حتى اليوم ويقوم بعض الأفراد بالاحتفاظ أموالهم في المنزل فوضعها بالبنوك بات أمرا هاما حفاظا عليها والاستفادة منها بالفائدة العالية، لأنها بالمنزل كل يوم تخسر نتيجة انخفاض قيمة الجنيه، وارتفاع معدل التضخم، مشيرا إلى وجود نوع رابع من الاستثمار الآمن للأفراد وهو الاستثمار في أذون الخزانة التي تطرحها الحكومة وهي تعطي عائدا كبيرا خلال فترة قصيرة قد تكون 3 أو 6 أو 9 أشهر أو سنة، بفائدة كبيرة قد تصل إلى 18.8% أجل عام، و20.88% وهي تعد ثاني أفضل استثمار آمن وسريع لأنها آمنة ويمكن تسييلها في أي وقت، كما أنها تبدأ بشهادة في حدود الـ 25 ألف جنيه، ومن ميزاتها الحصول على الفائدة مقدما .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك المركزي سعر الفائدة رفع لجنة السياسة النقدية الاستثمار فی فی الذهب

إقرأ أيضاً:

خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية

قال الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي إن الفضة والبلاتين يشهدان لحظة فارقة في أسواق الاستثمار العالمية بجوار الذهب، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والاتفاقيات الاقتصادية الجديدة بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، لافتًا إلى أن هذه التطورات تدفع المستثمرين لإعادة تقييم خياراتهم بعيدًا عن الذهب وحده، والاتجاه إلى معادن ثمينة أخرى كانت لوقت طويل في الظل.

وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ صدي البلد، أن الفضة والبلاتين حققا ارتفاعات ملحوظة في الأسابيع الأخيرة.

آي صاغة: 120 جنيها ارتفاعا في أسعار الذهب بعد هجوم إسرائيل على إيرانصعود سعر الذهب مساء اليوم الجمعة 13-6-20251000 جنيه قفزة مفاجئة.. الجنيه الذهب يشتعل بعد ضربة إسرائيل وعيار 21 يسجل أرقامًا تاريخية

وسجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ عام 2012، في حين بلغ البلاتين أعلى مستوياته منذ 2022، مؤكدًا أن هذه الطفرات السعرية ليست محض صدفة أو تقلبات مؤقتة، بل تعكس تحوّلًا جوهريًا في ديناميكيات السوق، واهتمامًا متزايدًا من المستثمرين العالميين.

وأضاف أن هذا الزخم ناتج عن مزيج من العوامل الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، أبرزها تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل القلق العالمي من اتساع رقعة الصراعات، وتزايد احتمالات تعطّل سلاسل الإمداد، إلى جانب التوجه القوي نحو الأصول الملموسة في مواجهة تقلبات العملات وأصول الدين التقليدية.

وأشار إلى أن الفضة تحديدًا تحظى بدعم مزدوج؛ فهي من جهة أداة استثمارية جذابة، ومن جهة أخرى تُستخدم بشكل واسع في قطاعات التكنولوجيا النظيفة، وعلى رأسها صناعة الألواح الشمسية، التي تشهد نموًا مطردًا عالميًا لافتًا إلى أن هذا الاستخدام الصناعي يضيف بعدًا استراتيجيًا للطلب المستقبلي على الفضة، ويجعلها أكثر من مجرد ملاذ تقليدي.

وعن البلاتين، أوضح حجازي إنه يستفيد من تعافي الاقتصاد الصيني وارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا في قطاع المحولات الحفازة الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى شح في المعروض يعكسه ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجار، وهو ما يشير إلى سوق مادي ضاغط مرشح للاستمرار خلال 2025.

وتابع الباحث الاقتصادي أن صناديق الاستثمار المتداولة في الفضة (ETFs) شهدت نموًا في حيازاتها بنسبة 8% منذ فبراير الماضي، ما يؤكد أن الزخم لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل يمتد إلى المستثمرين الأفراد أيضًا، بدافع من المؤشرات الفنية والتوجهات السوقية.

وأوضح حجازي أن التوقعات بتثبيت أو خفض أسعار الفائدة تدعم بقوة المعادن الثمينة، لا سيما تلك التي لا تُدر عوائد مثل الفضة والبلاتين.

وأشار إلى أن البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، ما زالت تدعم هذا الاتجاه، حيث عززت الصين احتياطاتها من الذهب للشهر السابع على التوالي، في إشارة واضحة إلى سعي الدول لتنويع أصولها بعيدًا عن الدولار.

البنوك المركزية والذهب

وأكد أن هذا السلوك من البنوك المركزية يخلق بيئة داعمة لكافة المعادن النفيسة، حتى تلك التي لا تُخزَّن رسميًا كاحتياطي مثل الفضة والبلاتين، لكنها تستفيد من المناخ العام الذي يعيد الثقة بالأصول الحقيقية، خاصة في ظل تصاعد التوترات عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.

وأضاف حجازي أن مؤسسات مالية كبرى بدأت تصدر تحليلات تدعم هذا الاتجاه؛ إذ توقعت سيتي بنك وصول سعر الفضة إلى 38 دولارًا خلال 2025، بينما أشارت ستاندرد تشارترد إلى أن البلاتين يستفيد من تحسن الطلب في الصين وشح الإمدادات، أما جولدمان ساكس، فقد أكد أن تجاوز الفضة مستوى 35 دولارًا قد يعيد إشعال موجة اهتمام جديدة من المستثمرين وصناديق التحوط.

وحذر حجازي من أن الفرص الكبيرة لا تخلو من تحديات ومخاطر، خاصة في بيئة جيوسياسية متقلبة، إذ يمكن أن تؤثر المستجدات العسكرية أو الاتفاقات التجارية الكبرى على المعروض والأسعار بشكل غير متوقع.

وشدد على أن تجاوز الفضة لمستوى 35 دولارًا، وتزايد الطلب على صناديق البلاتين المتداولة، يمثلان إشارات تحوّل مهمة يجب على المستثمرين أخذها بعين الاعتبار.

وأكد الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي أن الفضة والبلاتين لم يعودا خيارًا هامشيًا، بل أصبحا محورًا مهمًا في استراتيجيات التنويع وإدارة المخاطر، داعيًا المستثمرين إلى دراسة هذه التحولات بعناية، خاصة في ظل إشارات السوق الإيجابية، والتغير الواضح في شهية رأس المال العالمي نحو المعادن غير الذهبية.

طباعة شارك الفضة والبلاتين التوترات الجيوسياسية محمود حجازي مال واعمال احبار مصر الاقتصاد المصري الذهب والمعادن الثمنية

مقالات مشابهة

  • من سينجو؟ خبير تركي يكشف أفضل خيارات الاستثمار في ظل أزمة الشرق الأوسط
  • خبير اقتصادي: المخزون الاستراتيجي للسلع أولوية للدولة في ظل الأزمات الإقليمية
  • الخثلان يوضح شرطًا مهمًا يغفل عنه كثيرون عند شراء الذهب والفضة إلكترونيًا .. فيديو
  • خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز
  • خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية
  • نذير لكناوي: “مولودية الجزائر أحسنت الاستثمار في الأخطاء التي ارتكبناها”
  • الأمن العام يوضح دلالات صفارات الإنذار التي دوت صباحًا
  • تزايد الضغوط على أسواق السندات
  • برلماني: لا سياحة بدون إصلاح إداري حقيقي.. ولا استثمار مع بطء التراخيص
  • الذهب يرتفع بفعل توترات الشرق الأوسط وآمال خفض الفائدة الأمريكية