نائب وزير الصحة: نستهدف تحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، الاجتماع الدوري للمجلس الإقليمي للسكان، برئاسة الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، لمناقشة موقف المؤشرات السكانية على مستوى المحافظة، وبحث إجراءات القطاعات المعنية للحد من الزيادة السكانية، بهدف الوصول إلى النتائج الإيجابية وتحقيق التنمية المستدامة.
واستعرضت الدكتورة عبلة الألفي، آليات تحسين الخصائص السكانية، وجهود المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية، عبر محاورها الثلاثة التي تشمل تقديم المشورة الأسرية المتكاملة، وزيادة معدلات الولادات الطبيعية والرضاعة الطبيعية بالتزامن مع تخفيض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيا، والتي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات احتياح حديثي الولادة إلى دخول الحضانات، إلى جانب المحور الثالث من المبادرة، والمتمثل في تحسين مخرجات وحدات حديثي الولادة وتطوير مهارات العاملين بها.
الألف يوم الذهبيةوأوضحت أنّ «الألف يوم الذهبية» هي فترة الحمل، إضافة إلى أول عامين من عمر الطفل، وترجع تسميتها بـ«الذهبية» لأن أول 1000 يوم من عمر الطفل تشهد تكوين 85% من القدرات الذهنية والنفسية والجسمانية للإنسان، بما ينعكس إيجابا على تحسين الخصائص السكانية في مصر.
وأكدت «الألفي» أن مبادرة «الألف يوم الذهبية» توفر للدولة مئات المليارات التي تُنفق نتيجة الأمراض التي تصيب الطفل إذا اهملت هذه الفترة، فضلاً عن المضاعفات التي تصيب الأم نتيجة عدم حصولها على المشورة الأسرية، وإعدادها للولادة الطبيعية، وما يترتب عنه من ارتفاع معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبياً.
تخفيض معدلات الولادات القيصريةوأشارت إلى أن عدم الاهتمام بالطفل خلال الألف يوم الأولى من عمره، يجعله عرضة للتقزم وأنيميا نقص الحديد، وضعف الأداء المدرسي، الأمر الذي يكلف الدولة 20 مليار جنيه سنويا، مضيفة أن البعد عن الرضاعة الطبيعية واستعمال الألبان الصناعية، يجعله عرضة للإصابة بمرض السكر، مما يكلف الدولة 25 مليار جنيه أخرى كل عام، بالإضافة إلى جعله عرضة للإصابة بالتوحد، فتتكلف الدولة 25 مليار جنيه إضافية.
ونوهت نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن المبادرة تضمن تنشأة طفل سليم وسوي نفسيا، وإقناع الأم والأب والأسرة بأهمية المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات، مبينة أنّ الجمهورية الجديدة والاستراتيجية المصرية 2030 هدفها الأول هو بناء الإنسان المصري، بعد الأمن القومي المصري، والمشروعات الاقتصادية والزراعية التي تطلقها الدولة.
وشددت على أنّ الاهتمام بالألف يوم الذهبية سيكون بمثابة هدية من مصر لجيل 2050، مشيرة إلى أهمية تنمية الوعي لدى الآباء والأمهات الجدد بدءا من فترة ما قبل الزواج، حول كيفية تنشئة جيل سوي نفسيا وسليم جسديا.
ولفتت إلى أنّ المبادرة تعمل من خلال غرف المشورة الأسرية المربوطة إلكترونيا مع المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية، لضمان المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات، من خلال حصول الفتيات والسيدات على مشورة ما قبل وأثناء الحمل، فضلا عن متابعتها وطفلها بعد الولادة لمدة عامين، ورعايته بمفرده لتحقيق أمنه الغذائي والتطوري والنفسي والبيئي.
تخفيض معدلات الولادات القيصريةوأضافت، أنّ المبادرة تعمل على تخفيض معدلات الولادات القيصرية من خلال تواجد الدولا وهي مساعدة الولادة والقابلات بالمستشفيات، فضلا عن تحسين الخدمات المقدمة لحديثي الولادة من خلال الحضانات، وتلافي الممارسات الخاطئة داخل الحضانة، والتي تؤدي إلى العديد من الأمراض التي يعاني منها الطفل طوال حياته، إضافة إلى تطبيق الممارسات الصديقة للأم والطفل، وتطبيق رعاية الجلد للجلد في الساعة الأولى من الولادة «الحضن الدافئ» وإتاحة الرضاعة الطبيعية للأم من الساعة الأولى بعد الولادة وكذلك داخل الحضانة من أجل أمهات وأطفال أصحاء نفسيا وجسديا.
وفي ذات السياق، أكدت الألفي أهمية العمل على تخفيض معدل وفيات الأطفال الرضع بالمحافظة الذي بلغت نسبته 19% عام 2024، و25% في الأطفال دون سن الخامسة وفقا لمؤشر نفس العام، فضلا عن بلوغ نسبة الطلب غير الملبي لوسائل منع الحمل إلى 14.1%.
وأوضحت مقررة فرع المجلس القومي للسكان، أنّ محافظة الفيوم تواجه مجموعة من التحديات، منها ارتفاع نسبة الريف والتي تمثل نحو 77% ما يدل على ترسّخ بعض العادات والتقاليد، كالزواج المبكر «القاصرات» والإنجاب المبكر، مضيفة أنّ هناك تحسنا ملحوظا في معدلات المواليد بجميع مراكز المحافظة، حيث بلغت نسبة المواليد لعام 2023، نحو 20,7%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسرة المصرية الأطفال الرضع الأمن القومي الأمهات الجدد التنمية المستدامة الجمهورية الجديدة الرضاعة الطبيعية الرعاية الصحية الزواج المبكر نائب وزير الصحة الألف یوم الذهبیة من خلال
إقرأ أيضاً:
"موهبة" تستعرض تجربتها في رعاية الموهوبين في مؤتمر دولي بالبرتغال
شاركت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" في المؤتمر العالمي للأطفال الموهوبين والمتفوقين، الذي أقيم في مدينة "براغا" البرتغالية خلال الفترة من 29 يوليو حتى 2 أغسطس 2025، وشهده عدد من الخبراء والمختصين، يمثلون أكثر من 40 دولة، تحت شعار "قوة تعليم الموهوبين وتنمية المواهب في العالم المتغير".
وقدمت "موهبة" ثلاث أوراق عمل رئيسية عكست تجربتها الريادية ومنهجها العلمي في مجال رعاية واكتشاف الموهوبين في المملكة.
وتحت عنوان "العائد الاجتماعي على الاستثمار (SROI) من خلال برامج موهبة"، قدم صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله بن مشاري، في الورقة الأولى، نموذج قياس العائد الاجتماعي من الاستثمار بالعقول السعودية المبدعة وأثر ذلك على التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة. فيما قدم الدكتور، عمر المعمر، الورقة الثانية بعنوان "منصة تطوير المواهب" تناولت تجربة المؤسسة في رعاية الموهوبين من خلال منصة تطوير المواهب Mawhiba MetaMinds (M3) الرقمية، في خطوة نوعية لتمكين المواهب بالمراحل العمرية (19–28 عامًا) من تنمية مهاراتهم عبر التعليم والابتكار والتواصل المهني.
وفي الورقة الثالثة، التي قدمتها ندى القحطاني، بعنوان "رعاية الموهوبين: عقد وأكثر من الجهود الرائدة لمؤسسة موهبة في مجال اكتشاف الموهوبين في المملكة العربية السعودية"، فاستعرضت خلالها مسيرة "موهبة" الممتدة لأكثر من عقد من الزمن، والتي تمكنت خلالها من بناء نموذج مستدام ومتميز في اكتشاف ورعاية الموهوبين السعوديين، وتحقيق حضور عالمي لافت للمملكة في مختلف المحافل الدولية.
واختتمت مشاركات "موهبة" في المؤتمر بتأكيد التزامها المستمر تجاه تعزيز استثمارها في القدرات البشرية وتنمية مواهب المستقبل، بما يعكس رؤية المملكة 2030 في بناء جيل مبدع يُسهم في صناعة مستقبل واعد.
موهبةالأطفالمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداعقد يعجبك أيضاًNo stories found.