شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى احتفالية نقابة الصحفيين لتوزيع جوائز الصحافة المصرية، وتسليم جائزة فرع الصحافة البيئية، حيث أقيم الحفل تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبرعاية الشركة المتحدة، وبحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والاتصال السياسى والأستاذ خالد البلشى نقيب الصحفيين المصريين والسيد ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين  الفلسطنيين والأستاذ جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق وعدد من المسئولين والكتّاب الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية أن تكون الجائزة حافزًا لتشجيع الصحافة البيئية في مصر وإلقاء الضوء على أهم القضايا البيئية، مشيرة إلى أن صحفيي البيئة شريك أساسي فى دفع أجندة العمل البيئي، كما بذلوا جهودًا مهمة خلال الفترة الماضية لتسليط الضوء على القضايا البيئية المختلفة، مؤكدة حرصها على دعم الصحافة البيئية والاستفادة من دور الإعلام  فى نشر الوعي بقضايا البيئة، وإيضاح المفاهيم الخاصة بالتحديات البيئية الحالية، وقد قامت وزيرة البيئة بتسليم الفائزين بجوائز الصحافة البيئية لعام ٢٠٢٢ والتى فاز بها الصحفى وسام حمدى من جريدة الكرامة مناصفة مع الصحفى محمد علاء من جريدة الشروق، كما قامت بتسليم الفائزين بجوائز الصحافة البيئية لعام ٢٠٢٣ والتى فاز بها الصحفى وسام حمدى من جريدة الكرامة مناصفة مع الصحفية هند سعيد من وكالة أتباء الشرق الأوسط.

محافظ الفيوم يترأس اجتماع المجلس الإقليمي للسكان تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 10-7-2024 في المنيا

وأعربت وزيرة البيئة عن تطلعها لمزيد من التعاون مع نقابة الصحفيين، وتوسيع قاعدة الصحافة البيئية في مصر، داعية إلى استكمال هذا  التعاون في بناء القدرات للصحفيين المتخصصين في مجال البيئة وغير المتخصصين بما يصقل المهارات الصحفية في الكتابة البيئية، ليكونوا أكثر معرفة بملف البيئة وتطوراته أول بأول، بما يمكنهم من إيصال الرسائل والمعلومات الصحيحة للمواطن حول المفاهيم والقضايا البيئية، في ظل أهمية ملف البيئة محليًا وإقليميًا وعالميًا، وارتباطه بمختلف مجالات التنمية، وتأثيره على مختلف مناحي الحياة.

جدير بالذكر أن وزارة البيئة وعلى هامش احتفالات وزارة البيئة بيوم البيئة العالمى ٢٠٢٤، قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع نقابة الصحفيين، لنشر وتطوير الوعى البيئى لمواجهة المشكلات البيئية المعاصرة وتدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات فى مجال نشر الوعى البيئى من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية، إضافة إلى العمل على رفع كفاءة شباب الإعلاميين وتنمية مهاراتهم الكتابية حول القضايا البيئية لتحقيق الهدف البيئى المنشود.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة الصحافة البيئية المناخ تغير المناخ الصحافة البیئیة وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب.. التكلفة البيئية للصراعات العسكرية

لا شك أننا نكره الحروب والصراعات العسكرية كبشر، لكن بيئتنا تكرهها أكثر، فالحروب عامل رئيسي في تدهور المناخ. فلم تعد الحروب مجرد كوارث إنسانية، بل أصبحت عاملاً رئيسياً ومسرعاً في تدهور بيئتنا وتفاقم أزمة التغيرات المناخية.
في عالمنا كبشر، عندما تتزايد وتيرة النزاعات والصراعات العسكرية غالبًا ما نركز على الخسائر البشرية والاقتصادية المباشرة لهذه الحروب. ومع ذلك، هناك جانب مظلم آخر لهذه الصراعات غالباً ما يتم تجاهله، وهو التكلفة البيئية وتأثيرها المدمر على المناخ العالمي، وهو خطر تظل آثاره لقرون عديدة.
إن الأثر البيئي للصراعات العسكرية يتجاوز بكثير مجرد الدمار المباشر للبنية التحتية والمناظر الطبيعية. فبدءاً من انبعاثات الكربون الهائلة الناتجة عن العمليات العسكرية مروراً بتلوث التربة والمياه، وصولاً إلى إزالة الغابات وتدمير النظم البيئية، تشكل الحروب عبئاً لا يطاق على كوكب الأرض، وبالتالي على جميع سكانه.
على سبيل المثال، العمليات العسكرية بكافة أشكالها تعد أحد أكبر مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة. حيث تتطلب المعدات العسكرية كميات هائلة من الوقود لتشغيل الدبابات والطائرات والسفن والمركبات العسكرية المختلفة. 

وتشير التقديرات العالمية البيئية إلى أن الجيوش تستهلك كميات من الوقود تفوق استهلاك العديد من الدول بأكملها. هذه الانبعاثات لا تساهم فقط في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، بل تزيد من تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع منسوب البحار، وهو ما بدت آثار تظهر في العديد من الدول، ولسنا ببعيدين عنه.
هل تقف الأزمة هنا فقط؟ لا، فالقنابل والصواريخ والأسلحة المستخدمة في الحروب تتسبب في تدمير واسع النطاق للمدن والمصانع والبنية التحتية. هذا الدمار لا يقتصر على المباني، بل يمتد إلى إطلاق مواد كيميائية سامة ومعادن ثقيلة في الهواء والتربة والمياه. فمن حقول النفط المحترقة التي تطلق سحباً سوداء كثيفة، إلى المصانع المدمرة التي تسرب مواد كيميائية خطرة إلى الأنهار والتربة الزراعية، تخلق الحروب مناطق منكوبة بيئياً قد تستغرق عقوداً للتعافي. وبالتالي فإن هذا التلوث يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والحيوان، ويدمر النظم البيئية الحساسة.
وبمقاييس علماء البيئة، ووفقا لتقاريرهم السنوية في مناطق الصراعات، فإن الصراعات العسكرية تؤدي إلى خلل في الحياة البرية. فالمناطق التي كانت يوماً ما غابات خضراء أو أراضي غنية بالتنوع البيولوجي يمكن أن تتحول إلى مناطق جرداء أو حقول ألغام خطرة. هذا التدمير لا يؤثر فقط على الأنواع المحلية من الكائنات الحية، بل يمكن أن يكون له تداعيات عالمية على النظم البيئية التي ترتبط ببعضها البعض، حيث يتم استنزاف الموارد الطبيعية وتغيير المناظر الطبيعية بشكل لا رجعة فيه.
حتى بعد انتهاء الصراعات، تستمر التحديات البيئية. فعمليات إعادة الإعمار تتطلب كميات هائلة من الطاقة والمواد الخام، مما يزيد من الانبعاثات. كما أن التعامل مع المخلفات الحربية، مثل الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية، يمثل تحدياً بيئياً خطيراً يهدد الأرواح ويعيق استعادة الأراضي المتضررة.
الخلاصة، أن العلاقة بين الحروب وتدهور المناخ هي علاقة مدمرة وذات أبعاد عالمية. بينما نسعى جاهدين لمواجهة أزمة المناخ، يجب علينا كبشر أن ندرك أن السلام والأمن ليسا مجرد غايات سياسية، بل هما ضرورة بيئية ملحة لضمان أمن وأمان كوكب الأرض. فمن يعيش في الأمريكتين أو أوروبا أو استراليا ليسوا بمعزل عن الصراعات العسكرية في الشرق الأوسط. فالحد من الصراعات العسكرية والتحول نحو حلول سلمية هو استثمار مباشر في صحة كوكبنا ومستقبل الأجيال القادمة. فالحرب ليست مجرد صراع بين البشر، بل هي حرب على كوكبنا بأسره.

طباعة شارك الحروب الصراعات العسكرية تدهور المناخ

مقالات مشابهة

  • نقيب المحامين يوجه بطباعة وتوزيع استمارات استطلاع الرأي بالمحاكم الجزئية
  • المملكة تؤكد التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية العالمية
  • جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تشارك في ⁧‫ معرض بكين الدولي للكتاب 2025‬⁩
  • وزارة البيئة تشارك في مؤتمر "الصحة الواحدة.. مستقبل واحد" بتونس
  • وزيرة البيئة تترأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة الأول لعام 2024-2025
  • لقجع: المغرب ملتزم بجعل كأس العالم 2030 نموذجا للاندماج والاستدامة البيئية
  • وزيرة البيئة توجه بالتوسع في وحدات الغاز الحيوي بالمحافظات
  • وزيرة البيئة تترأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة
  • القطري للصحافة يناقش تحديات الصحفيين اليمنيين وفرص السلام
  • محمد مندور يكتب.. التكلفة البيئية للصراعات العسكرية