تغيير أسماء المدارس والمعالم.. ذراع إيران تحارب الجمهورية في اليمن
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن، منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، إلى شن حرب واسعة تستهدف كل ما يتعلق بالجمهورية في مناطق سيطرتها، وصولاً إلى حد تغيير أسماء المؤسسات والمعالم التي تحمل أسماء ثوار 26 سبتمبر واستبدالها بأسماء طائفية عنصرية.
المدارس كانت أحد أهداف المليشيا، حيث قامت بتغيير اسم مدرسة "الشهيد علي عبد المغني" أحد ثوار 26 سبتمبر الواقعة في مديرية الوحدة بصنعاء، إلى مدرسة "الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية"، وهو اسم ذو مدلول طائفي، في خطوة تكشف حجم مساعيها في مواصلة حربها ضد الجمهورية ومنجزاتها.
كما عمدت أيضاً إلى إزالة اسم "ثورة 26 سبتمبر" المنقوش في بوابة دار الرئاسة في العاصمة المختطفة صنعاء، وهو اسم وضعه الثوار تخليداً لعظمة الثورة، واستبداله بمسمى ثورة انقلابها الدموية، في خطوة أثارت استياء شعبياً واسعاً.
مخطط تغيير أسماء المدارس بدأ في مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2021 حين أصدرت المليشيا قرارًا تضمن تغيير اسم مدرسة تحمل اسم الشهيد ذاته "علي عبد المغني" بمنطقة بلاد الروس في ريف صنعاء.
ولم تقتصر مساعي مليشيا الحوثي على تغيير أسماء المدارس التي تحمل أسماء ثوار 26 سبتمبر والجمهورية فحسب، إنما عمدت أيضاً إلى تغيير أسماء مدارس تحمل الهُوية اليمنية التاريخية الإسلامية.
وأقدمت المليشيا في وقت سابق على تغيير اسم مدرسة "نشوان الحميري" باسم أحد قتلاها، في مسعى منها لطمس ما ترسخ في ذاكرة الأجيال عن الشخصية اليمنية نشوان بن سعيد الحميري الذي كان عالماً ومؤرخاً وأديباً عاش في القرن الثاني عشر الهجري والمعروف عنه مناهضته لأفكار الإمامة.
وكانت نقابة المعلمين اليمنيين أعلنت، في وقت سابق، رصد تغيير مليشيا الحوثي أسماء أكثر من 43 مدرسة حكومية في مناطق تحت سيطرتها، وأطلقت عليها أسماء عناصر من قتلاها وقادتها، ضمن حملتها لـ"حوثنة" ثقافة المجتمع وتاريخه.
هذه المساعي الحوثية لقيت سخطاً شعبياً واسعاً في وسائط التواصل الاجتماعي، مؤكدين مدى الحقد الدفين الذي تكنه المليشيا تجاه ثورة 26 سبتمبر والجمهورية.
الصحفي أدونيس الدخيني علق على مساعي المليشيا تغيير أسماء المدارس قائلاً: "قبل أن تستبدل مليشيا الحوثي الإرهابية أسماء المدارس التي تحمل أسماء ثوار السادس والعشرين من سبتمبر، كانت قد أخفت مقتنيات الثوار من المتحف الحربي، وحذفت الدروس المتعلقة بهم من المنهج الدراسي، ودفنت بعض صرعاها جوار الجندي المجهول في ميدان السبعين".
وأضاف الدخيني متسائلاً في منشور له على الفيسبوك: "فلماذا هذا الاستغراب، بالوقت الذي لا تخفي قيادة مليشيا الحوثي العداوة من ثورة سبتمبر، كما لو أنها للمرة الأولى تتطاول على واحدة من ثوابت اليمنيين؟".
وأكد أن الحوثي وجد كساقطٍ وأجيرٍ إيراني، ومحمل بحقده على ثورة سبتمبر. منذ اليوم الأول دشن حربه عليها وعلى اليمنيين عموماً، مشيراً إلى منع المليشيا احتفال اليمنيين العام الماضي بثورة السادس والعشرين من سبتمبر في صنعاء وإب والحديدة وشنت حملة الاختطافات وداست على العلم الجمهوري في جولة ريماس.
يقول الصحفي عبد السلام القيسي: إن "الجماعة وهي تؤصل وجودها الطائفي تذهب لاستهداف أسماء علي عبدالمغني، اللقية، الزبيري، الوحدة، الهندوانة، ولا تمس المدارس التي اسمها الفاروق، الصديق".
واعتبر القيسي، أن تغيير مليشيا الحوثي أسماء المدارس، دلالة أن عداءها للجمهورية لبّ الإشكالية، "لذا هي تسعى لطمس ستين سنة جمهورية، قبل معركتها الطائفية، فهي تريد جرنا إلى القرون الأول لتستفرد وتدفن الجمهورية".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا المرتزقة تخنق المواطن في المناطق المحتلة برفع جديد لـ «لدولار الجمركي»
وأفادت مصادر جمركية في ميناء “شحن” (المنفذ البري مع سلطنة عُمان) بأن المنفذ يشهد حالة شلل تام في حركة الشحن التجاري، وذلك بفعل تطبيق قرار رفع أسعار الدولار الجمركي.
ووفقاً للمصادر، رفعت حكومة المرتزقة المدعومة من الاحتلال رسوم الجمارك بنسبة 100%، بعد فشل مساعيها لتوحيد الإيرادات وهو ما حدّ من تدفق السلع والمواد عبر هذا المنفذ الذي يُعد واحداً من اثنين فقط من المنافذ الحدودية المفتوحة بين اليمن ودول الخليج، من أصل أكثر من خمسة منافذ مغلقة في الغالب.
ويشير هذا الإضراب في الميناء البري إلى أن اليمن يتجه نحو أزمة جديدة تنعكس على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن بفعل الرفع الجديد للرسوم الجمركية حيث يعد هذا الرفع هو الثاني بعد قرار حكومة المرتزقة رفع الدولار الجمركي إلى 750 ريالاً للدولار،
لكن التعرفة الجديدة ترفعه إلى نحو 1500 ريال، وهو ما يعادل سعر الدولار العادي في السوق المحلية بالمناطق المحتلة جنوب وشرق اليمن.
ووفق مراقبون فان آثار رفع التعرفة الجمركية لن تقتصر على أسعار شراء السلع والخدمات فقط، بل ستزيد من وطأة المعاناة التي يعيشها المواطنون جنوب وشرق البلاد، خصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام المرتبات على حساب المواطن المسحوق اصلا باعمال النهب للايرادات وتحويلها للمرتزقة واسرهم خارج البلاد.
ومن المتوقع أن تقفز التعرفة الجديدة بأسعار السلع لتصل الزيادة إلى 100%