فيرتيغلوب تفوز بعقد بـ431 مليون دولار لشحن الأمونيا لأوروبا
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت شركة "فيرتيغلوب" الإماراتية عن فوزها بعقد لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي ضمن مزاد مؤسسة H2Global التجريبي، وهي مبادرة تمولها الوزارة الفدرالية الألمانية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ.
وبحسب بيان الشركة، الخميس، فقد التزمت "فيرتيغلوب"، وهي شراكة استراتيجية بين مجموعة "أدنوك" وشركة "او سي أي جلوبال" ومقرها في أبوظبي، بتوريد كميات من الأمونيا المتجددة تبدأ من مستوى محتمل يصل إلى 19,500 طن في عام 2027 (تخضع لتاريخ بدء الإنتاج وتوافر المنتج)، مع إمكانية أن ترتفع الكميات بعد ذلك في المجمل إلى مستوى محتمل يصل إلى 397,000 طن بحلول عام 2033، وذلك على أساس سعر ألف يورو (1087 دولار) للطن.
وقال أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة "فيرتيغلوب": "يُعد فوز"فيرتيغلوب" بهذا العقد إنجازاً مهماً يُعزز ريادة الشركة في تطوير عملية إنتاج الأمونيا المستدامة، كما يُمثل خطوة إضافية حاسمة لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي الخاص بمشروع مصر للهيدروجين الأخضر في النصف الأول من عام 2025".
وأضاف: "يعكس فوز الشركة بالمزاد التجريبي لمؤسسة H2Global ريادتها في توفير المنتجات منخفضة الكربون والتزامها بخلق مستقبل أكثر استدامة، ونود الإشادة بالجهود التي بذلها فريق عمل ’فيرتيغلوب‘ والتي كان لها مساهمة مهمة في تحقيق هذا الإنجاز".
وتابع: "سوف نعمل على الاستفادة من هذا البرنامج المهم الذي يحقق الجدوى الاقتصادية لاستثمارنا في الأمونيا المتجددة ويدعم تقنيات خفض انبعاثات الكربون ، مع الحفاظ على انضباطاستراتيجيتنا للنمو".
وقد أقرت الحكومة الألمانية مبلغ 4.43 مليار يورو لآلية مزاد H2Global المزدوج التي تنفذها شركة "هينتكو" لتسريع وتيرة تبني الهيدروجين المتجدد ومشتقاته.
ويهدف نموذج المزاد المزدوج، الذي يشارك فيه البائعون والمشترون، إلى تقليص التفاوت بين أسعار تداول الهيدروجين المرتفعة حالياً في السوق العالمي، وبين الأسعار المنخفضة التي يمكن أن يُباع أو يُستخدم بها بطرق مجدية اقتصادياً على المستوى الإقليمي.
وسيدعم توريد الأمونيا المتجددة جهود تعزيز أمن الطاقة وخفض الانبعاثات في أوروبا، مع إسهام واردات الأمونيا المتجددة في خفض انبعاثات الكربون بما يعادل الانبعاثات السنوية لنحو 62 ألف سيارة.
وسيعمل المشروع على خلق زخم قوي في سوق الأمونيا المتجددة في أوروبا، ما يسهم في تعزيز الجهود الحالية لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الأوروبية.
وقد تمكنت "فيرتيغلوب" من خلال تقديم عرضها الناجح، من تأمين شراكة طويلة الأجل مع عميل أوروبي استراتيجي.
ويدعم هذا العرض جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها، وهو ما يتماشى مع اتفاقية تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي بين دولة الإمارات وألمانيا، والموقعة في عام 2022.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات أمن الطاقة وخفض انبعاثات الكربون والوقود منخفض الكربون.
وتتوافق هذه الجهود مع مساعي "أدنوك" لتعزيز نمو سلاسل الامداد العالمية للأمونيا منخفضة الكربون، والاستحواذ على حصة 5 بالمئة من السوق العالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، بما يدعم استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للهيدروجين.
وقد حظي المزاد التجريبي، الذي تم إطلاقه في نهاية عام 2022، باهتمام كبير من أكثر من 65 دولة عبر خمس قارات.
وقد سجلت الدفعة الأولى من المزاد والتي ركزت على الأمونيا المتجددة، أكثر من ألف عملية تنزيل لوثائق المزاد من قبل الشركات الخاصة والجهات التنظيمية والمؤسسات الأكاديمية.
واستقطبت مرحلة التأهل عروضاً من قبل 22 شركة / ائتلاف عبر خمس قارات، وتم اختيار فيرتيغلوب المزايد الفائز من بين 5 شركات تأهلت للمرحلة النهائية.
ويعكس المزاد إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي باستيراد الأمونيا المتجددة بأسعار جذابة مع تقديم الدعم المستهدف للمشاريع الدولية الأكثر تنافسية.
وتلتزم فيرتيغلوب بإنتاج الأمونيا بما يتماشى مع أنظمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهيدروجين المتجدد، كما ستلبي معايير الاستدامة والمتطلبات البيئية الإضافية المنصوص عليها ضمن المزاد.
وقد حظي عرض "فيرتيغلوب" بدعم من مشروع مصر للهيدروجين الأخضر، وهو ائتلاف تشارك فيه الشركة إلى جانب كل من شركة "سكاتك إيه إس إيه" وشركة "أوراسكوم للإنشاءات" وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وسيضمن المشروع الذي يقع مقره في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إمدادات هيدروجين متجدد مستقرة لشركة "فيرتيغلوب" طوال فترة الاتفاقية.
وكانت "فيرتيغلوب" قد وقعت في إطار فعاليات مؤتمر الاستثمار "مصر والاتحاد الأوروبي" الذي عُقد مؤخراً، اتفاقية مع شركائها في مشروع مصر للهيدروجين الأخضر لبيع الأمونيا، بما يسهم في تطوير سلاسل الامداد للهيدروجين والأمونيا المستدامة وتعزيز القدرات الإنتاجية.
وبدوره، قال تارييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك": "يُمثل الفوز بعقد H2Global لحظة فارقة لمشروع مصر للهيدروجين الأخضر، ومقره في العين السخنة في مصر، حيث يعكس تنافسية إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في مصر، المدفوعة بوفرة مصادر الطاقة المتجددة والموقع الاستراتيجي وقوة الدعم الحكومي. ومن المنتظر ان يسهم تأمين شركة فيرتيغلوب لاتفاقية الشراء في تعزيز سرعة تطور المشروع ليحقق النتائج المرجوة منه".
وقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي: "يعد الفوز بهذا المزاد بمثابة شهادة على مدى قوة تنافسية منظومة الوقود النظيف في مصر، المدعومة بوفرة موارد الطاقة المتجددة وتوافر الأراضي والدعم الحكومي. ونحن نفخر بهذه الشراكة التي نجحت في تسريع وتيرة جهود مصر لتحقيق طموحاتها في أن تصبح واحدة من أهم الدول المُصدرة للوقود النظيف والأسمدة إلى أوروبا، ما يبرهن على التزامنا بدعم جهود الانتقال في قطاع الطاقة العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة والاستثمار فيها".
ومن طرفه، قال أسامة بيشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "أوراسكوم للإنشاءات" : "يسهم الفوز بهذا العقد في ترسيخ مكانة مشروع مصر للهيدروجين الأخضر وريادته الإقليمية في قطاع الهيدروجين. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نكون جزءاً من هذا الائتلاف الذي كانت له الريادة في إنتاج الهيدروجين المتجدد في مصر في عام 2023 ، ويؤكد اليوم ريادته بما أحرزه من تطور كبير على الصعيد التجاري. ونتطلع أيضاً إلى الاستفادة من قدراتنا الصناعية في إنشاء مصنع الهيدروجين وتجهيز البنية التحتية لموارد الطاقة المتجددةبشكل عام".
ومن جهته قال وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: "تعكس اتفاقية الشراء المُلزمة التي يؤمنها مزاد H2Global دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الهيدروجين الأخضر الناشئ، كما تبرز قدرة مصر على الاستفادة الكاملة من إمكانياتها وتؤكد عزمها على تحقيق رؤيتها، وتظهر ما تتمتع به من مزايا بفضل وفرة موارد الطاقة المتجددة فيها والأراضي الصناعية وموقعها الاستراتيجي والجذاب".
ويستند الفوز بمزاد H2Global إلى سجل "فيرتيغلوب" و"أدنوك" الحافل في تسليم شحنات تجريبية من الأمونيا المتجددة و منخفضة الكربون إلى آسيا وأوروبا، ودعم سلاسل الامداد العالمية للأمونيا والهيدروجين منخفض الكربون.
وكانت فيرتيغلوب قد قامت في عام 2023، بتسليم أول شحنة من الأمونيا المتجددة وفقاً لمعيار اعتماد الشهادة الدولية للاستدامة والكربون "ISCC PLUS"، والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر عن طريق الهيدروجين المصنع بالمحلل الكهربائي التجريبي الخاص بمشروع مصر للهيدروجين الأخضر.
كما قامت "فيرتيغلوب" في مايو 2024 بإنتاج أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها باستخدام تقنية "التقاط الكربون وتخزينه" وقامت شركة "ادنوك" بتسليم الشحنة إلى شركة " ميتسوي وشركاه المحدودة " في اليابان ليتم استخدامها في توليد الطاقة النظيفة.
جديربالذكر أن "فيرتيغلوب" تعمل على تطوير مشاريع أخرى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، ومن ضمنها منشأة "تعزيز" لإنتاج مليون طن سنوياً من الأمونيا منخفضة الكربون في مدينة الرويس الصناعية بالشراكة مع "تعزيز" و"ميتسوي وشركاه المحدودة" و"جي إس إنرجي كوربوريشن".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مصر للهیدروجین الأخضر الأمونیا المتجددة الطاقة المتجددة الرئیس التنفیذی منخفضة الکربون من الأمونیا فی مصر فی عام
إقرأ أيضاً:
500 ميجاوات طاقة نظيفة في 4 محافظات.. مشاريع إماراتية تفتح الطريق لحل أزمة الكهرباء
في عتمة الأزمة التي تعاني منها المناطق المحررة في خدمة الكهرباء، تبرز أهمية مشاريع الطاقة المتجددة التي تمولها دولة الإمارات في عدد من المحافظات للمساهمة في حل هذا الأزمة.
وتمول الإمارات تنفيذ عدد من مشاريع بناء محطات للطاقة الشمسية ومشروع آخر لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح في 4 محافظات بقدرة توليد إجمالية تقارب الـ 500 ميجاوات، بعضها جرى تدشينه والأخر في طور الإنجاز والتأسيس.
أولى هذه المشاريع كان بإنشاء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية في مدينة المخا غربي تعز بقوة 20ميجاوات عام 2023م، ويجري حالياً تنفيذ مشروع توسعة للمحطة بإضافة 40 ميجاوات من المتوقع الانتهاء مع شهر أغسطس الجاري ، وبالتزامن مع ذلك يجري العمل في مشروعين للطاقة الشمسية في كل من مديريتي حيس والخوخة بمحافظة الحديدة ، وبقوة 10 ميجاوات لكل محطة.
في حين مثلت محطة الطاقة الشمسية في عدن التي جرى تدشينها في منتصف يوليو 2024م بقدرة 120ميجاوات أكبر مشاريع الطاقة المتجددة الممولة من الإمارات في المناطق المحررة.
هذه المحطة تترقب خلال الأسابيع القادمة البدء بمشروع توسعتها بإضافة 120ميجاوات أخرى، بعد أن جرى التوقيع على اتفاقية مشروع التوسعة في العاصمة الإماراتية مطلع مايو الماضي من قبل محافظ عدن أحمد لملس ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين.
وأكد الوزير عقب التوقيع على الاتفاقية أن العمل في مشروع التوسعة، بدأ فعليا على الأرض، وأن مدة تنفيذ المشروع في مرحلته الثانية، ستستغرق 8 أشهر تقريبا، مُذكراً بان خطوط تصريف الطاقة الكهربائية بالمحطة على تحمل 650 ميغاوات”.
وفي محافظة شبوة يترقب أبناء المحافظة خلال الأسابيع القادمة تدشين محطة الطاقة الشمسية الممولة من قبل دولة الإمارات، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 53.1 ميجاوات، مع طاقة تخزين تصل إلى 15 ميجاوات، وهو ما يغطي الاحتياج الكهربائي للمحافظة في فترات النهار.
وإلى جانب الطاقة الشمسية، كشفت الحكومة اليمنية العام الماضي عن مشروع إماراتي لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح في عدن بطاقة 100 ميجاوات، وزار الرئيس الوزراء السابق أحمد عوض بن مبارك في نوفمبر الماضي منطقة قعوة الساحلية بمديرية البريقة غربي عدن، التي سُيقام عليها المشروع على مساحة 28 كيلو متر مربع، وتحدث وزير الكهرباء حينها عن تواصل الجانب الإماراتي لتوقيع اتفاقية بدء التنفيذ.
وتكتسب هذه المشاريع التي تمولها دولة الإمارات، أهمية بالغة في ظل الأزمة الحادة التي تعاني منها المناطق المحررة في ملف الكهرباء، جراء الفارق الكبير بين قدرات محطات التوليد العاملة حالياً والأحمال المطلوبة، بنسبة تتجاوز الـ 50% في بعض المحافظات.
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل أن غالبية التوليد من هذه المحطات يعتمد على الوقود الأحفوري ( نفط خام + ديزل + مازوت ) وهو الأغلى تكلفة مقارنة بباقي مصادر توليد الطاقة كالغاز الطبيعي أو الطاقة المتجددة، وهو ما يتسبب بعجز حكومي في توفير الوقود كما هو حاصل الآن في عدن والمحافظات المجاورة لها.
وبحسب المختصين يُكلف إنتاج كيلووات / ساعة بالوقود الأحفوري ما بين 30 – 15 سنت أمريكي أي ما بين 800 – 400 ريال وفق أسعار الصرف حالياً بالمناطق المحررة، مقارنة بنحو 5 إلى 7 سنتات للطاقة المتجددة أي ما بين 190-130 ريالاً فقط.
ويأمل المهتمون بملف الطاقة في المناطق المحررة أن تُحفر مشاريع الطاقة المتجددة التي تمولها الامارات في حصول الحكومة على دعم دولي في التوسع بهذه المشاريع او في دفع القطاع الخاص الى دخول في شراكة معها بإنشاء مشاريع طاقة متجددة تسد حاجة المناطق المحررة من الكهرباء.