هذا هو جواب نجيب ميقاتي عندما يُلام على جهوده الانقاذية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
يتوقف أحد مستشاري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند ما يبذله من جهود لم يسبقه إليها أي مسؤول آخر في محاولة حثيثة منه لإنقاذ ما يمكن وما يجب إنقاذه من وطن يؤمن بأنه قادر على النهوض من جديد من تحت الردم. ويقول له بصراحته المعهودة بأن ما يقوم به سيُلاقى بجحود ما بعده جحود. لكن الجواب هو ذاته أتاه بالأمس ويأتيه اليوم وسيأتيه غدًا: إني أعمل ما يرضي ربي وضميري.
كان من السهل على نجيب ميقاتي أن يفعل ما فعله الآخرون، وكل على طريقته. لكنه لم يفعل. بل زاده هذا الأمر إصرارًا على مواصلة العمل، وعلى القيام تجاه وطنه وشعبه بما يرضي ربه وضميره وواجبه كمحارب لم يرمِ سلاحه في ساحة القتال والجهاد. فما أسهل على المرء ألاّ يعمل شيئًا لاعتقاده أنه إن لم يعمل لن يخطئ ولا يُلام فيما وقوع الذي يعمل كثيرًا في الخطأ احتمال وارد.
فمنذ اليوم الأول لتلقفه كرة نار المسؤولية رأى نفسه في مواجهة مفتوحة مع ذهنية مغايرة لما يؤمن به لجهة إدارة البلد وتحمّل المسؤولية. ولأنه قرّر عدم مجاراة هذه الذهنية في نهجها التدميري وُضعت العصي في دواليب الحكومة التي ترأسها في عهد الرئيس ميشال عون، وهو لا يزال يتلقى بصدره السهام تلو السهام. صحيح أن فورات غضب وقرف انتابته، لكنه لم يستسلم ولم يرفع العشرة، بل كان بعد كل تجربة ومحنة أقوى وأصلب من ذي قبل.
يقول المقرّبون منه إنه لا يهدأ لا ليلًا ولا نهارًا. يتابع أدّق التفاصيل حتى الممّل منها. لا يتعب وإن تعب من معه. يلاحق كل شاردة وواردة. لا يترك أي تفصيل يفوته. يعقد الاجتماعات، الواحد تلو الآخر؛ منها ما له علاقة بمعالجات يومية، ومنها ما له صلة مباشرة بما يحصل في غزة من مجازر تنعكس بسلبياتها على الداخل اللبناني من بوابته الجنوبية.
صحيح أن معظم اهتماماته منصّبة على عدم توسعة الحرب على رغم ارتفاع منسوب القلق على الوضع الامني في الجنوب والتهديد بشن إسرائيل حرباً على لبنان، لكن للوضع الداخلي حيزًّا واسعًا من اهتماماته، بدءًا من أكبر مشكلة، وهي الأزمة الرئاسية، إلى أصغر مشكلة تتعلق بحياة الناس اليومية، فضلًا عن المشاكل الطارئة التي تواجهه مع طلعة كل شمس، ومن بينها مؤخرًا أزمتا الكهرباء والتطويع في المدرسة الحربية، وهما مشكلتان تحتاجان إلى قرار عاجل على مستوى مجلس الوزراء باعتبارهما مشكلتين لا تحتملان التأجيل والتسويف، خصوصًا أن يدًا واحدة لا تستطيع التصفيق.
فهو يتابع باهتمام الوضع الاقتصادي، لجهة ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستشفائية والاقساط المدرسية والجامعية، ولا ينفك يدعو الوزراء المعنيين إلى متابعة الموضوع لإيجاد توازن معقول بين القدرة الاقتصادية للمواطنين وكلفة تأمين هذه الخدمات والحفاظ على النوعية، فضلًا عن انكبابه مع فريق اداري ومالي على دراسة موضوع تصحيح الرواتب والاجور في القطاع العام.
وعلى رغم الوضع المتوتر جنوبًا فإن العمل متواصل لانتظام حركة الحياة في لبنان، على مستوى الاصرار لإنجاح موسم الصيف وتعزيز الاستثمار السياحي والنضال اقتصاديًا. ويبقى شغله الشاغل كيفية معالجة أزمة النازحين السوريين، من خلال تطبيق تدريجي للخطة "باء"، والتي ستبدأ نتائجها بالظهور على التوالي.
فالرجل "يحارب" على أكثر من جبهة، وهو لا يملك سوى ما يكفي من ارادة وتصميم على إيصال السفينة إلى برّ الأمان بأقل أضرار ممكنة، على أمل انعكاس أي تسوية في الشأن الغزاوي انفراجًا داخليًا انطلاقًا من التزام "حزب الله" بوقف إطلاق النار بالتزامن مع وقف النار في غزة، وهذا ما أعلنه أمينه العام السيد حسن نصرالله، للانتقال بعد ذلك إلى مرحلة متقدمة في الاستحقاق الرئاسي، الذي يُعتبر المدخل الطبيعي لعودة الحياة إلى دورتها الطبيعية في مسيرة النهوض الاقتصادي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمير هاري يحاول كسب ود جينيفر لوبيز وسط منافسة مع شقيقه الأمير ويليام
كثّف الأمير هاري جهوده لجذب نجوم عالميين لدعم المبادرة الخيرية التي أسسها عام 2014، حيث حاول إقناع النجمة العالمية جينيفر لوبيز بالمشاركة في دورة ألعاب إنفيكتوس القادمة.
وذكرت تقارير أن الهدف من مشاركتها كان تعزيز الرؤية الإنسانية للفعالية ودعم الجنود المصابين على المستوى الدولي، بالإضافة إلى تعزيز صورة الأمير كفاعل خيري مؤثر.
تواصل الأمير هاري مع شبكة واسعة من العلاقات
تحدث مصدر مطلع لمجلة ستار عن أن هاري اتصل بعدد كبير من الأشخاص الذين تربطه بهم علاقات سابقة ليؤمن مشاركة لوبيز في الحدث، موضحاً أن جهوده لم تقتصر على استقطاب النجمة فقط، بل شملت تنسيق حضور عدد من الشخصيات البارزة الأخرى.
وأكد المصدر أن هاري كان مفتوناً جداً بلوبيز، واعتبر حصوله على موافقتها إنجازاً شخصياً ومهنياً كبيراً.
زاد التنافس مع شقيقه الأكبر الأمير ويليام من حماسه
أشار المصدر نفسه إلى أن هاري شعر بالحماس نتيجة نجاحات شقيقه الأمير ويليام في جذب النجوم لأعماله الخيرية.
وبنى ويليام سمعة قوية في استقطاب الشخصيات البارزة، حيث تعاون مؤخراً مع نجوم مثل هانا وادينجهام وكيت بلانشيت، كما شارك مع أيقونة البوب كايلي مينوج في حفل توزيع جوائز إيرثشوت لعام 2025 في ريو دي جانيرو.
وعكس هذا التنافس رغبة هاري في إبراز قدراته التنظيمية وجذب المواهب للمبادرات التي يقودها.
ركز الأمير هاري على أهمية دورة ألعاب إنفيكتوس
أوضح القائمون على الحدث أن دورة ألعاب إنفيكتوس توفر مساراً للتعافي للجنود والجنود المصابين والمرضى على مستوى العالم، وأن مشاركة النجوم البارزين تزيد من التأثير الإيجابي للفعالية وتساهم في جمع الدعم المادي والمعنوي للمشاركين.
واعتمد هاري على خبراته السابقة في تنظيم الفعاليات لجذب الأسماء الكبيرة وتوسيع نطاق الدعم الدولي.
سعى دوق ساسكس لتحقيق تأثير ملموس وجذب الاهتمام الإعلامي
أظهر الأمير هاري التزامه الشخصي بالمبادرات الإنسانية من خلال محاولاته المستمرة لتأمين مشاركة لوبيز وشخصيات بارزة أخرى، حيث رأى في ذلك فرصة لدعم الجنود المصابين وتسليط الضوء على قصصهم الملهمة.
وتركزت جهوده على الجمع بين العمل الخيري والظهور الإعلامي بطريقة تعزز من صورة المبادرة وتحقق أهدافها الإنسانية والمجتمعية.