حليم عباس: مهما كان الاستعداد والسلاح يظل العامل الذاتي مهما للغاية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
مهما كان الاستعداد والسلاح يظل العامل الذاتي مهما للغاية؛ ثبات وبسالة المقاتلين هذه أشياء لا تخضع للقياس والحساب.
في معارك كبيرة وخطيرة خاضها الجيش منذ بداية الحرب في سركاب وفي القيادة العامة والمدرعات وغيرها كان هذا العامل الذاتي حاسما في انتصار الجيش.
ولذلك، الروح المعنوية مهمة ولا يجب التهاون فيها. وهنا تكمن أهمية الإعلام وخطورته في نفس الوقت.
معركة سنار أمس كانت معركة شرسة استبسل فيها أبطال معركة الكرامة من مختلف الوحدات وعلى رأسهم المجاهدين. بالحسابات العسكرية الموضوعية كانت هناك مشاركة للطيران والمدفعية، ويبدو أن هناك مجهود مهني مقدر من الجيش. ولكن مع ذلك، فالنصر والهزيمة واردان بقدر متقارب في معركة كهذه. لولا ثبات وصمود وهؤلاء المقاتلين يمكن أن تذهب وتضيع كل الجهود والاستراتيجيات والخطط.
الروح المعنوية لا تشترى بالمال ولا يمكن جلبها من أي مكان، إنها تنبع من إيمان المقاتلين بقضيتهم وثقتهم في أنفسم وكذلك في قيادتهم وقبل كل ذلك إيمانهم بالشعب الذي يقاتلون من أجلهم ويقف خلفهم.
من المفترض أن المقاتلين يستمدون المعنويات من دعم الشعب ومساندته وذلك موجود بدن شك. ولكن في الميديا يحدث العكس، يبدو أن الناس هم الذين يستمدون الروح المعنوية من المقاتلين، وفي بعض الأحيان يقوم الإعلام بدور سالب، ولكن لحسن الحظ فهناك مناعة لدى المقاتلين ضد التخذيل والتثبيط.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دواء جديد ينقص الوزن دون حقن ولكن هل يحافظ على الكتلة العضلية؟
كشفت دراسة حديثة عن دواء فموي جديد لإنقاص الوزن يمكن أن يساعد على حرق الدهون وتخفيض مستويات السكر في الدم، تماما مثل أوزمبيك وناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1 (Glucagon-Like Peptide-1 Agonists) الأخرى، ولكن دون أن يسبب فقدان العضلات، ويخضع الدواء الجديد حاليا لتجارب على البشر.
وأجرى الدراسة فريق دولي من الباحثين بقيادة شركة "أتروجي إيه بي" (Atrogi AB) للتكنولوجيا الحيوية، ونشرت نتائجها في مجلة "سيل" (Cell) في 23 يونيو/حزيران الماضي، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
وصرح البروفيسور شين رايت، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد كارولينسكا في السويد: "يمثل هذا الدواء نوعا جديدا كليا من العلاجات، وله أهمية كبيرة لمرضى السكري من النوع الثاني والسمنة".
تعمل ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، مثل أوزمبيك جزئيا عن طريق تغيير إشارات الدماغ والأمعاء لتقليل الجوع، وقد تشمل آثارها الجانبية فقدان كتلة العضلات.
ينتمي الدواء الجديد إلى عائلة ناهضات مستقبلات بيتا 2 (β2 agonist)، التي تعمل عن طريق تنشيط مسارات الإشارات في الجسم بطريقة تؤثِّر إيجابا على العضلات، وتستخدم ناهضات مستقبلات بيتا 2 لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ولا يسبب الدواء الجديد إفراطا في تحفيز القلب على عكس ناهضات مستقبلات بيتا 2 الحالية.
وأثبت الدواء فوائده في نماذج الفئران المصابة بالسكري ونماذج الجرذان المصابة بالسمنة في كل من تكوين الجسم والتحكم في سكر الدم.
أظهرت نتائج تجربة سريرية من المرحلة الأولى (التي شملت 48 شخصا سليما و25 شخصا مصابا بداء السكري من النوع الثاني) أن الدواء آمن، في حين أن فعالية العلاج الجديد لم تقيم بعد على البشر.
وصرح توري بينغتسون، أستاذ علم الأحياء الجزيئي بجامعة ستوكهولم السويدية والمؤلف المشارك في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى مستقبل يمكننا فيه تحسين الصحة الأيضية دون فقدان كتلة العضلات".
إعلانوأضاف: "العضلات مهمة في كل من داء السكري من النوع الثاني والسمنة، كما أن كتلة العضلات ترتبط ارتباطا مباشرا بمتوسط العمر المتوقع".
أوضح الفريق أن من مزايا الدواء الجديد أنه يمكن تناوله مع أوزمبيك وغيره من ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، نظرا لاختلاف آلية عمله.
وأوضح رايت: "هذا يجعلها قيّمة كعلاج مستقل أو بالاشتراك مع أدوية ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1".
وبعد اكتمال هذه الدراسة الأولية، يتطلع الباحثون الآن إلى إجراء دراسة أوسع نطاقا لمعرفة ما إذا كان الدواء يقدم الفوائد نفسها للبشر المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السمنة كما كان الحال في نماذج الفئران المصابة بهذه الحالات.