الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج “إلمام” لتأهيل الموظفين الجدد وتحسين الأداء الوظيفي والإداري في القطاع الحكومي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
مسقط- أثير
تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير الكفاءات المحلية، أطلقت الأكاديمية السُلطانية للإدارة برنامج “إلمام” لتأهيل الموظفين الجدد في القطاع الحكومي من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الفعالية، ورفع كفاءة الأداء الوظيفي للجهاز الإداري للدولة، ويأتي البرنامج بالشراكة مع وزارة العمل، وشركة إجادة للتطوير كشريك تنفيذي للبرنامج، الذي يهدف إلى بناء قدرات وطنية مؤهلة وقادرة على نقل المعرفة وتوظيفها وإنتاجها.
وأشارت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية مساعد رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة لشؤون البرامج أن “برنامج “إلمام” لتأهيل الموظفين الجدد في القطاع الحكومي يأتي ضمن المبادرات والبرامج التي تُطلقها الأكاديمية، استرشاداً بالاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتطوير الكوادر العُمانية وتمكينها، وإيمانًا من الأكاديمية بضرورة توطين المعارف والأدوات والتقنيات الحديثة؛ لتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي في الدولة من خلال المساهمة في تطوير العمليات بكفاءة وإنتاجية وشفافية عالية.
وأكدت الدكتورة فتحية، أن هذا البرنامج يأخذ المشاركين في رحلة ثرية تسهم في بناء قدرات وطنية قيادية بفكر متجدد، قادرة على التكيف مع المتغيّرات المستمرة والمتسارعة، وتسهم في رسم الخريطة التنموية المستقبلية لسلطنة عُمان.
وسيشارك في البرنامج (200) موظف ممن يمتلكون خبرة عملية لا تتجاوز السنة وانضموا حديثاً إلى إحدى المؤسسات الحكومية موزعين على خمس دفعات، وسيركز البرنامج على تقديم محتوى شامل يتضمن الأخلاقيات وأساسيات العمل الحكومي، بالإضافة إلى مفهوم الابتكار والتحول الرقمي، وإدارة الحكومة الحديثة، وفهم التوجهات الوطنية للمساهمة في إعداد موظفين مؤهلين يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لدعم وتحسين الأداء الوظيفي والإداري في القطاع الحكومي.
ويتكون البرنامج من خمسة محاور رئيسية تمتد على مدى خمسة أيام متتالية، حيث سيركز البرنامج بشكل أساسي على تغطية التوجهات الوطنية ورؤية عُمان 2040، والبرامج الوطنية، مع التركيز على أخلاقيات وأساسيات العمل، والتي تشمل القيادة، والتفكير النقدي، ومدونة السلوك الوظيفي، وتحسين الجودة والكفاءة في العمل، وتطوير الذات، ومهارات التعلم المستمر، بالإضافة إلى ذلك، سيشتمل البرنامج على محور الابتكار والإبداع كأساس لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، والتسويق الذاتي، والولاء المؤسسي، والتكامل بين المؤسسات، والعمل الجماعي، والتواصل والتعامل مع مختلف القيادات داخل وخارج المؤسسة، وفي الختام سيركز البرنامج على إدارة الحكومة الحديثة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، ومؤشرات الأداء، وتحديد الأهداف الوظيفية، والابتكار المؤسسي.
الجدير بالذكر بأن إطلاق برنامج “إلمام” لتأهيل الموظفين الجدد في القطاع الحكومي يأتي تماشيًا مع فلسفة عمل الأكاديمية وتجسيدًا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتطوير قيادات وطنية ذات قدرات ومهارات متجددة بما يتوافق مع رؤية “عمان 2040″، وضمن البرامج الجديدة التي تُنفذها الأكاديمية خلال هذا العام، لتعزيز مهارات المستقبل لدى المشاركين وتطبيق أفضل الممارسات العملية الدولية للتكيف مع المتغيّرات المستمرة والمتسارعة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی القطاع الحکومی
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد ضياع الأمان الوظيفي؟
سالم بن نجيم البادي
سوف يضيع أمان المسرّح وعائلته، وستزداد أعداد المعوزين والفقراء في المجتمع. كما ستلتحق قوافل المسرّحين من العمل بأقرانهم الباحثين عن عمل. وبدلًا من حلحلة أزمة الباحثين عن عمل، سيزداد الأمر سوءًا، إذ إن جمع أعداد الباحثين عن عمل مع أعداد المسرّحين سيؤدي إلى رقم مهول ينذر بأزمة وطنية تتطلب تدخلًا سريعًا، فهي تتصاعد عامًا بعد عام، ومع كل حالة تسريح جديدة.
لسان حال المسرّحين من العمل يقول: إلى متى؟ إلى متى نظل ندور في حلقة مفرغة، وجدال عقيم، وأقوال لا تتبعها أفعال؟ إلى متى تبقى الأفكار الإبداعية حبيسة الأدراج ولا تجد من ينفّذها على أرض الواقع؟
لقد سئموا من "محلك سر"، فلا جديد تحت الشمس، وقضيتهم بلا حل جذري.. ومسلسل التسريح الدراماتيكي الطويل مستمر، وحلقاته لا نهاية لها.
إن الأمر جدّ خطير ولا يحتمل التأجيل.. افعلوا شيئًا من أجل المسرّحين عن العمل، ومن أجل وحدة وأمن واستقرار المجتمع، قبل أن يحدث ما لا تُحمد عقباه -لا قدّر الله.
إن قرار إلغاء منفعة الأمان الوظيفي عن المسرّحين ستكون له عواقب وخيمة على المسرّح وأسرته والمجتمع.. المسرّحون من العمل كُثر، وينتشرون في جميع مناطق الوطن، ويعيلون أسرًا بأكملها.
فمن يضمن ألا يتحوّل بعضهم إلى سلوكيات خارجة عن القانون؟
ومن يضمن ألا يصبحوا عبئًا على المجتمع، وصيدًا سهلًا لشياطين الإنس والجن؟
الغلاء فاحش، ومتطلبات الحياة كثيرة، والجوع كافر، والحاجة "تسوّد الوجه" كما يُقال، والشيطان شاطر.. ومن لا يستطيع توفير لقمة العيش له ولمن يعول، قد يفعل كل ما في وسعه، بطرق مشروعة أو غير مشروعة.
إن المسرّحين عن العمل معرّضون للإصابة بالاكتئاب، واليأس، والانطواء، والشعور بالنقص، وقلة الحيلة، والزهد في الحياة، وفقدان الشغف، والرغبة في الهروب من واقع مرّ، ومن مطالب الأطفال والأسرة التي لا تنتهي، والتي يعجز تمامًا عن تلبيتها.
هذه صرخة مدوية يطلقها المسرّحون عن العمل، صرخة ألم وخوف من مصير مجهول.. لا توقفوا صرف منفعة الأمان الوظيفي، من أجل المسرّح، ومن أجل صون كرامته.. لا تجعلوه يصل إلى مراحل التوسل، والتردد على مقارّ الفرق الخيرية، وأهل الإحسان، ولجان الزكاة.
لا تدفعوه إلى بثّ مقاطع استجداء في وسائل التواصل الاجتماعي، أو إلى الوقوف في ساحات المحاكم بسبب تراكم الديون عليه وعجزه عن سدادها، ثم يُساق إلى السجن.
هل وصلت الصرخة؟.. اللهم إني بلّغت، اللهم فاشهد.
رابط مختصر