دراسة تكشف العلاقة بين أدوية السكر وانخفاض الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة JAMA أن فئة من أدوية مرض السكر، والتي تشمل عقار "أوزمبيك" الشائع، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة.
وقارنت الدراسة التي نشرتها مؤخرا المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين تم علاجهم بالإنسولين مقابل المرضى الذين تم إعطاؤهم فئة من الأدوية تعرف باسم ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، أو GLP-1، مثل "أوزمبيك"، بين عامي 2005 و2018.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا ناهضات GLP-1 كان لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بـ 10 من أصل 13 سرطانا تمت دراستها، بما في ذلك سرطان الكلى والبنكرياس والمريء والمبيض والكبد والقولون والمستقيم.
ومن بين أنواع السرطان التي لم تشهد تغيرا كبيرا في خطر سرطان الغدة الدرقية وسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي رونغ شو في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة "فرانس برس": "من المعروف أن السمنة مرتبطة بما لا يقل عن 13 نوعا من السرطان. تقدم دراستنا دليلا على أن أدوية ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) تبشر بالخير في كسر الارتباط بين السمنة والسرطان".
ومن بين الأدوية التي تمت دراستها كان "سيماغلوتايد" (Semaglutide)، والذي يباع تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك" (Ozempic) و"ويغوفي" (Wegovy) و"رويبلسيس" (Rybelsus)، وكذلك ليراغلوتيد (liraglutide) الذي يتم تسويقه تحت اسم العلامة التجارية Victoza، وغيرها.
وفي الواقع كانت ناهضات GLP-1 موجودة منذ نحو 20 عاما، ولكن الجيل الجديد من هذه الأدوية، مثل "أوزمبيك"، قد انتشر بسبب تأثيره الأكثر أهمية على فقدان الوزن.
واقترح شو أن الفوائد الوقائية الموضحة في الدراسة قد تشجع الأطباء على وصف علاجات GLP-1 لمرضى السكري بدلا من الأدوية الأخرى مثل الإنسولين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض السكر أدوية مرض السكر أوزمبيك السرطان السمنة الأنسولين سرطان الكلى انقطاع الطمث
إقرأ أيضاً:
دراسة: حمض دهني شائع يعزز قدرة الجسم على مكافحة السرطان
كشفت دراسة طبية جديدة أن حمض الأولييك (Oleic Acid) - وهو حمض دهني غير مشبع موجود في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو - يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة جهاز المناعة على مكافحة الأورام السرطانية، في حين أن نوعًا آخر من الأحماض الدهنية المشبعة قد يضعف هذه القدرة. اعلان
وبحسب ما نقل موقع New Atlas، توصّل باحثون من كلية الطب بجامعة هونغ كونغ إلى أن حمض الأولييك يدعم خلايا مناعية متخصصة تُعرف بخلايا T γδ (جاما دلتا تي)، وهي مجموعة من الخلايا التي تعمل كـ "قوة استجابة سريعة" ضد العدوى ونمو الأورام.
نتائج مخبرية تكشف فروقات حاسمةقام الباحثون بعزل خلايا T γδ البشرية وزراعتها في المختبر، ثم تعريض مجموعة منها لحمض الأولييك (OA) وأخرى لحمض بالميتيك (PA)، وهو حمض دهني مشبع موجود في زيت النخيل واللحوم ومنتجات الألبان.
وأظهرت النتائج أن الخلايا التي تعرضت لحمض الأولييك حافظت على استقرارها الأيضي، وبقيت الميتوكوندريا لديها مستقرة، وعملية الإشارة داخلها متوازنة، وآلية قتل الأورام فعالة. أما الخلايا التي تعرضت لحمض بالميتيك فقد عانت من فشل أيضي وموت التهابي ذاتي، ما جعل بيئتها المناعية أكثر عدائية.
Related الجراحة أم المناعة؟ كيف تؤثر إزالة الغدد اللمفاوية على فعالية علاج السرطان؟حقائق جديدة عن السمنة والسرطان.. هل يحدد توزيع الدهون فرص الوقاية؟اكتشاف آلية جديدة لتعزيز جهاز المناعة في مواجهة الخلايا السرطانية تداعيات على العلاجات المناعيةقال الأستاذ تو وينوي، من قسم طب الأطفال والمراهقين في جامعة هونغ كونغ، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن مكملات الأحماض الدهنية الغذائية، خصوصًا الأطعمة الغنية بحمض الأولييك مثل زيت الزيتون والأفوكادو، يمكن أن تعزز مراقبة خلايا T γδ المناعية، ما يفتح الباب أمام علاجات سرطانية أكثر فعالية".
وأضاف أن "حمض بالميتيك يفعل العكس تمامًا، إذ يضعف هذه الخلايا ويعطل قدرتها على مقاومة الأورام"، مشيرًا إلى أن المرضى قد يستفيدون من تكييف النظام الغذائي لدعم فعالية العلاجات المناعية.
الخطوة التاليةرغم أن النتائج توصلت إليها تجارب على خلايا في المختبر ونماذج حيوانية، فإنها تعزز الأدلة المتزايدة في مجال "علم المناعة الأيضي" الذي يدرس تأثير المغذيات على سلوك الجهاز المناعي. ووفق الباحثين، فإن الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض الأولييك تدعم إنتاج طاقة أنظف وبقاء أطول للخلايا، على عكس الأحماض المشبعة مثل حمض بالميتيك التي تحفّز الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
ويحذر الباحثون من أن النتائج لا تعني التوصية بتناول كميات كبيرة من زيت الزيتون أو المكملات، بل تسليط الضوء على دور التغذية المستهدفة كجزء من استراتيجيات علاج السرطان المستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة